المقالات

ثلاثة زائد واحد

954 22:11:00 2010-11-24

جواد العطار

بعد ثمانية أشهر ، من الحوارات والمفاوضات والسجالات بين الكتل الفائزة توجت بمبادرة السيد مسعود البارزاني في اجتماعات الطاولة المستديرة بأربيل وبغداد لتنهي المخاض بتسمية الرئاسات الثلاثة مضافاً اليها رئاسة جديدة رابعة ، جاءت الولادة بابرام اتفاق سياسي بين علاوي والمالكي بضمانة البرزاني . هذه الصفقة التي قرأها رئيس البرلمان الجديد أسامة النجيفي في جلسة الخميس المصادف 11/11 ، تضمنت الاتفاق على تشكيل مجلس وطني للسياسيات الاستراتيجية ليكون رئاسة رابعة الى جانب الرئاسات الثلاث : رئاستي الجمهورية والبرلمان ، ورئاسة الوزراء ... على أن يكون رئيس المجلس الوطني الجديد من نصيب الدكتور اياد علاوي زعيم القائمة العراقية . أن خلفية تشكيل المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية ما هي الا تعبير حقيقي عن مفهوم الشراكة الحقيقية في صنع القرار والتي ما فتئت تطالب به القائمة العراقية ، ولطالما شكت من غيابها طيلة السنوات الاربع الماضية ، وهي ذات الفكرة التي أطلقها نائب الرئيس الامريكي بايدن في وقت سابق خلال زياراته المكوكية الى بغداد ، والذي طالب بتقاسم السلطة بين العراقية ودولة القانون ، بمعنى تقاسم او توزيع الصلاحيات اذا صح التعبير . وبعد ان انجزت القيادات السياسية مهامها ، اصبحت الكرة في ملعب البرلمان ، الذي تقع على عاتقه مسؤولية انجاز قانون تشكيل المجلس الوطني الجديد وتحديد صلاحياته ومهامه خلال شهر واحد من جانب ... ومن جانب آخر في ملعب السيد المالكي الذي هو الآخر مطالب خلال ذات الشهر بإنجاز مهمة تشكيل الحكومة ، اذن الترابط بين المسألتين من الناحية الزمنية والجدلية والموضوعية سوف يحكم ، بما لا يقبل الشك ، مساري تكوين المجلس الوطني وتشكيل الحكومة على حد سواء . وإذا ما سارت الامور مرضية للعراقية ؛ وخاصة للدكتور اياد علاوي ؛ في تشكيل المجلس الوطني الجديد وصلاحياته ، فسوف تنعكس ايجابياً على فعالياتها ومشاركتها في تشكيل الحكومة القادمة ، والعكس صحيح . ولو سلمنا ، وهذا ما نتمناه ، أن تسير الامور وفق ما تم الاتفاق عليه وانجز بين السياسيين ، من تشكيل المجلس الوطني والحكومة في موعدها الدستوري ، فنحن أمام مسارين خلال السنوات الاربع القادمة ، وعلى النحو التالي :المسار الاول : الانسجام والتعاون والتكامل بين الرئاسات الاربع ، وخاصة بين المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية ورئاسة الوزراء ، وهذا ما سوف يترجم وينعكس بمزيد من الخدمات والاستقرار الامني والسياسي .المسار الثاني : التنازع والتداخل بين الرئاسات الاربع ؛ وخاصةً بين رئاسة الوزراء والمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية بما يحولها الى خنادق ومتاريس تنطلق منها المعوقات واسباب الخلاف ووضع العصي في عجلة الآخر ، وبالتالي ينعكس الاداء سلبا على شعبنا بمزيد من الدماء والدمار والبطالة والعزلة السياسية وتراجع الخدمات . ولكي لا نقع في المسار الثاني الذي لا يتفق مع آلية النظام البرلماني القائمة على التعاون والتكامل ، يتطلب ما يلي :1. سن قانون واضح وشفاف للمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية ، لا يحتمل التفسير والتأويل والاختلاف . 2. توضيح اهداف وهيكلية المجلس الجديد والمهام والصلاحيات الموكلة إليه ، وتنظيم علاقته بالرئاسات الثلاث .3. أعتماد بث جلسات المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية وبشكل مباشر ، أسوة بجلسات مجلس النواب ، لكي يكون للشعب والاعلام ومنظمات المجتمع المدني دورهم في المواكبة والتحفيز والتعبئة والمشاركة الفعالة في التحولات السياسية .

إن ما تبقى من السنوات الاربع للدورة الانتخابية الحالية ، تعد ساحة اختبار للقوى السياسية برمتها ، والرئاسات بمجموعها 3+1 لتقديم ما بجعبتها ، بالتفاهم والتعاون والفصل بين السلطات وتقديم الخدمات والارتقاء بالممارسة السياسية الى الافضل ، بعيدا عن التداخل والتنافر والصراع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلام علي الخزاعي
2010-11-25
بسم الله الرحمن الرحيم نهنئكم بعيد الغدير الاغر اعتقد ان استحداث المجلس الوطني للسياسات يحتاج الى غطاء قانوني ودستوري وان يتم التصويت عليه من قبل الشعب ( المغلوب على امره) حيث دأب الساسه الطامحين للمناصب وليس الى خدمة الشعب (رحمك الله ياسيد عبد العزيز لقد مت قهرا وانت ترى تراثك نهبا تردد دوما نحن خدام الشعب) على فصال المناصب على مقاسهم دون ان يراعوا ترهل الدوله وزيادة النفقات وان هذه المناصب المستحده ستسهم بزياده حدة الصراع وبصراحه اذا كنتم تقسموا المناصب طائفيا وقوميا فلمن سيكون النصب ؟
الحاج رياض الزبيدي
2010-11-25
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وأنتم بألف خير بمناسبة عيد البيعة والولاية لأمير المؤمنين علي عليه صلوات ربي ما دمت الأرض والسموات القائمتين بإذن الله تبارك وتعالى سألني أمس أحب الإخوة الأعزاء حجي أبو حسن خاطر ألله. وباللهجة العراقية أنت إشكد تحب التعليق وصار مثل جفجير تخوط في كل جدر ضحكت من كل قلبي ثم قلت له ألم تعرف إننا لنا إساتذة خاطوا وخطنا حتى أصبحت القضية3 1= قضية عجيب منك حجي أبو جواد ليش لحد اليوم خايف متكتب بأسمك الحقيقة صحيح معروف من قبل أطراف لكن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك