المقالات

لماذا لا نطالب بتعوضات عن هجوم الوهابية في غدير 1216 هـ


قلم : سامي جواد كاظم

النظام العالمي اليوم بدأ يقلب اوراق الماضي ومحاولة ترقيع ما يمكن ترقيعه من خلال تفاهمات بين الاطراف المتناحرة او تحت مظلة هيئة الامم المتحدة فلا غرابة عندما تعتذر دولة ما الى دولة اخرى نتيجة احتلالها والتسبب بخرابها كما وان هنالك غرامات مالية حربية تدفعها الدول الخاسرة الى الفائزة كما هو عليه الحال بالنسبة لالمانيا ، وبالامس القريب قدم رئيس وزراء إيطاليا سلفيو برلسكوني اعتذار بلاده عن استعمار ليبيا معترفا بالضرر الذي ألحقته تلك الحقبة بهذا البلد.وفي حفل التوقيع على معاهدة الصداقة بين البلدين في قصر كان يوما ما مقر مسؤول بارز بالحكومة الايطالية أثناء الحكم الاستعماري بين عامي 1911 و1943، قال برلسكوني أن إيطاليا تعتذر في هذه الوثيقة التاريخية عن القتل والدمار والظلم ضد الليبيين أثناء الحكم الاستعماري.كما وان العراق الى اليوم يدفع تعويضات مالية للدول التي تضررت نتيجة السياسية الرعناء لطاغية العراق الذي سقط صنمه في 2003 والتي نرى ان فيها اجحافا للشعب العراقي الذي يدفع ثمن اعمال لا ارادة له بها ولكن النظام العالمي هو من اقر ذلك .في عيد الغدير لسنة 1216 للهجرة الموافق نيسان من عام 1801 م قام الوهابيون بالهجوم على العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وقد احدثوا دمارا ما لم يوقعه الاوباش بالانسانية حيث هجموا بقيادة سعود بن عبد العزيز وقاموا بتدمير المرقد الحسيني الشريف وقتل ما لا يقل عن 5000 رجل عجوز وامراة وطفل حيث ان اغلب الرجال كانوا في النجف لاحياء ذكرى الغدير وتجديد البيعة لامير المؤمنين عليه السلام وقد استغلوا هذه المناسبة لخلو كربلاء من الرجال واحدثوا فعلتهم الشنيعة .هنا نوجه كلامنا الى الحكومة العراقية والخيرين في العالم لماذا لا تطالب الحكومة العراقية باعادة المسروقات التي سرقوها من العتبات المقدسة وتعويضات عن الدمار الذي احدثوه في المدن المقدسة؟ بل يجب مضاعفتها لانها لن تكن نتيجة استعمار او نشر فكر بل كانت عصابة بل واخس من العصابة بتجاوزها على حرمة بلد لا يمت لها بصلة ولا علاقة له بها .كما واننا نطالب من العلماء والفقهاء مطالبة مشايخ الوهابية بيان رايهم في هذه الاعمال الاجرامية حتى يتضح للناس صورتهم اكثر مما هي عليه الان بل واضافة صفحة اجرامية الى صفحاتهم الاجرامية التي يندى لها جبين كل شريف .كما وان لا مبرر لهم بان العصابة التي جاءت من ارضهم ليسوا من صنف الارهابيين الذين ترسلهم الى العراق اليوم بل كانوا تحت امرة ملكهم الذين يعتزون به وقد غيروا اسم الحجاز الى السعودية اجلالا لسعود ، فيجب عدم السكوت على هذه الاعمال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زئير فهل من اذان سامعه؟
2010-11-30
فكرة وارده حيث أن الحقدالاسودالمتزندق على شيعة ال البيت قد ازداد ورافقه القتل بالجملة بخسأالتكنولوجيا المدمره فها هم يصدرون الينامجانينهم المحزمين الاقذار ليحرقواالحرث والنسل دون ذرة اهة ولا تأنيب ضمير بل راحوا من منابر اسلاامهم المدعى يكفرون ويزندقون ويدعون بالسرطان والكيد وقطع الرؤوس وسب من يقول واله في الصلاة على الرسول الاعظم فهل من عمل لوقف نزيف الدم من الاعراب وهم أشد كفرا ونفاقا وبعدا عن مفاهيم الشريعة الطهر لمحمد واله من تركهم ما ان نتمسك بهم لن نضل من بعده أبدا وجعلهم سفينة نوح؟
مراد
2010-11-25
اقول لك ما قال الامام علي لمن قال له كيف ابعدوك عن الخلافة فقال دع عنك نهبا صيح في عرصاته 00 وهات حديثا ما حديث الرواحل 00 فهل الذي يعملوه الان من قتل وتدخل اقل مما كان قبل مائتي عام
عراقي
2010-11-25
سيدي المحترم متى ما قامت حكومة تفضل الشعب والوطن على كل المنافع الشخصية والحزبية تأمل الخير عندها وبشكل عام لازالت حكوتننا افضل من الحكومات البعثية المقبورة الا انها ليست بالحكومة المرحية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك