قلم : سامي جواد كاظم
النظام العالمي اليوم بدأ يقلب اوراق الماضي ومحاولة ترقيع ما يمكن ترقيعه من خلال تفاهمات بين الاطراف المتناحرة او تحت مظلة هيئة الامم المتحدة فلا غرابة عندما تعتذر دولة ما الى دولة اخرى نتيجة احتلالها والتسبب بخرابها كما وان هنالك غرامات مالية حربية تدفعها الدول الخاسرة الى الفائزة كما هو عليه الحال بالنسبة لالمانيا ، وبالامس القريب قدم رئيس وزراء إيطاليا سلفيو برلسكوني اعتذار بلاده عن استعمار ليبيا معترفا بالضرر الذي ألحقته تلك الحقبة بهذا البلد.وفي حفل التوقيع على معاهدة الصداقة بين البلدين في قصر كان يوما ما مقر مسؤول بارز بالحكومة الايطالية أثناء الحكم الاستعماري بين عامي 1911 و1943، قال برلسكوني أن إيطاليا تعتذر في هذه الوثيقة التاريخية عن القتل والدمار والظلم ضد الليبيين أثناء الحكم الاستعماري.كما وان العراق الى اليوم يدفع تعويضات مالية للدول التي تضررت نتيجة السياسية الرعناء لطاغية العراق الذي سقط صنمه في 2003 والتي نرى ان فيها اجحافا للشعب العراقي الذي يدفع ثمن اعمال لا ارادة له بها ولكن النظام العالمي هو من اقر ذلك .في عيد الغدير لسنة 1216 للهجرة الموافق نيسان من عام 1801 م قام الوهابيون بالهجوم على العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وقد احدثوا دمارا ما لم يوقعه الاوباش بالانسانية حيث هجموا بقيادة سعود بن عبد العزيز وقاموا بتدمير المرقد الحسيني الشريف وقتل ما لا يقل عن 5000 رجل عجوز وامراة وطفل حيث ان اغلب الرجال كانوا في النجف لاحياء ذكرى الغدير وتجديد البيعة لامير المؤمنين عليه السلام وقد استغلوا هذه المناسبة لخلو كربلاء من الرجال واحدثوا فعلتهم الشنيعة .هنا نوجه كلامنا الى الحكومة العراقية والخيرين في العالم لماذا لا تطالب الحكومة العراقية باعادة المسروقات التي سرقوها من العتبات المقدسة وتعويضات عن الدمار الذي احدثوه في المدن المقدسة؟ بل يجب مضاعفتها لانها لن تكن نتيجة استعمار او نشر فكر بل كانت عصابة بل واخس من العصابة بتجاوزها على حرمة بلد لا يمت لها بصلة ولا علاقة له بها .كما واننا نطالب من العلماء والفقهاء مطالبة مشايخ الوهابية بيان رايهم في هذه الاعمال الاجرامية حتى يتضح للناس صورتهم اكثر مما هي عليه الان بل واضافة صفحة اجرامية الى صفحاتهم الاجرامية التي يندى لها جبين كل شريف .كما وان لا مبرر لهم بان العصابة التي جاءت من ارضهم ليسوا من صنف الارهابيين الذين ترسلهم الى العراق اليوم بل كانوا تحت امرة ملكهم الذين يعتزون به وقد غيروا اسم الحجاز الى السعودية اجلالا لسعود ، فيجب عدم السكوت على هذه الاعمال .
https://telegram.me/buratha