المقالات

ماذا قال وماذا حصل ؟؟


احمد عبد الرحمن

اثبتت الوقائع والاحداث صحة وصواب رؤية المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لانجاح العملية السياسية في العراق بعد الانتخابات البرلمانية العامة التي جرت في البلاد قبل ثمانية شهور ونصف. فقبل اجراء تلك الانتخابات ، وبعد اجرائها، وبعد ان تبينت واتضحت نتائجها، وبعيدا عن ارقام تلك النتائج، تبنى المجلس الاعلى الاسلامي العراقي رؤية سياسية اتسمت بقدر كبير من الوضوح والشفافية والعقلانية والاتزان.تمثلت الرؤية ، بضرورة تشكيل حكومة وطنية تستوعب كل مكونات الطيف العراقي، وتضع في اولوياتها تقديم الخدمات لكل المواطنين وتوفير الامن والاستقرار في كل ربوع البلاد، ومعالجة كل اخطاء وسلبيات المراحل السابقة، والنأي عن كل ما من شأنه خلق اجواء من التوتر والتشنج والاحتقان بين ابناء الشعب العراقي على سواء على اساس طائفي او قومي او ديني او مذهبي.وهذه الرؤية ، لاتتوقف عند الاشخاص، لتضع خطا احمر امام هذا الشخص في حال ترشحه لاي موقع من مواقع الدولة العليا، وترسخ خطا اخضر يتيح لشخص اخر تولي أي موقع.أي بعبارة اخرى ان المجلس الاعلى ومن خلال رؤيته السياسية حيال العملية السياسية ، وتحديدا تشكيل الحكومة المقبلة، لم يطرح أي تحفظات واعتراضات على الاشخاص، وانما تمحورت تحفظات واعتراضاته على المنهجيات والسياقات والاليات.والمجلس الاعلى اكد في اكثر من مناسب على لسان كبار قياداته، انه لن يكون عقبة امام أي جهد مخلص وجاد لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تمثل كل العراقيين وتمتلك القدرة على تحقيق المنجزات والمكاسب لهذا الشعب.ولعل المجلس كان اول الداعمين والمؤيدين والمساندين للخطوات الايجابية التي كسرت الجمود السياسي بفضل اجتماعات اربيل وبغداد التي شاركت فيها كل الكتل و الكيانات السياسية الفائزة في الانتخابات، بصرف النظر عما يمكن ان يحصل عليه من مواقع وامتيازات، ومواقفه الداعمة والمساندة اثبتت مرة اخرى انه يعمل ويتحرك من اجل مصالح الوطن وابنائه، وانه ليس لديه عقدة او اشكالية مع أي شخص يشغل أي منصب في حال حظي بالقبول الوطني وجاء عبر السياقات والضوابط الدستورية السليمة.ان نجاح المشروع الوطني الديمقراطي هو في الواقع نجاح للجميع دون استثناء، والعكس صحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك