بقلم الكوفي
الانطباع السائد ان جميع اعضاء الكتل يأتمرون بأوامر رؤوساء كتلهم وما عليهم الا ان يقولوا سمعا وطاعة باعتبار ان النظرة السائدة انهم لايستطيعون ان يقولوا ( لا ) خوفا على وجودهم وبقائهم داخل البرلمان واذا ما اعترضوا فانهم سيفقدون جميع الامتيازات التي حصلوا عليها ،
هنا اريد ان اسلط الضوء وبشكل سريع على مواقف الاعضاء الذين انتخبهم الشعب والذي كان يأمل منهم ان يكونون احرار لا عبيدا الى زيدا او عمر ويقدمون مصلحة الشعب على كل المصالح الشخصية والحزبية ويصونون الامانة علما انهم اقسموا بالله على ذلك ،
الملفت للنظر ان الطرف الوحيد الذي لم يخالف او يعترض على رئيس كتلته هم اعضاء دولة القانون على عكس الكتل الاخرى رغم الفضيحة التي عصفت برئيس الكتلة وتعهده للمجرمين من البعثيين برفع الاجتثاث عنهم دون الرجوع الى اعضاء كتلته او التشاور معهم او حتى اخذ رأيهم وكانهم نكرات ، رغم اعلان هذه الفضيحة على الملا لم نرى شخصا واحدا انبرى وقال له ان هذا ليس من حقك وان هذا الفعل المشين هو اهانة للشهيد الصدر الاول الذي قال لو كان اصبعي بعثيا لقطعته ولشهداء العراق ولعوائلهم وللسجناء السياسيين ولكل عراقي شريف اكتوى باجرام البعث ،
هنا اتوجه بالسؤال لاعضاء دولة القانون واسألهم ( هل المالكي نبي هذا الزمان ) اخبرونا مأجورين لكي نتوب الى الله ونقول نعم ونعم وسمعا وطاعه يانبي هذا الزمان ونبي دولة القانون المباركة نورها الله بنور وجهكم ،
الكتلة العراقية التي نسميها بالبعثية وجدنا فيها الكثير من اعترض على اياد علاوي وربما هناك من اعلن انشقاقه فعلا لانه يمتلك ارادة ولايريد ان يكون عبدا مطيعا لكل ما يقوله علاوي اي على اقل تقدير يريد ان يقول انا انسان ولي وجهة نظري ولا اتردد في اتخاذ موقف مخالف لرأي رئيس الكتلة ،
هذا ما وجدناه ايضا في الكتلة الكردية رغم ان الاغلبية تتهم مسعود برزاني بانه دكتاتوري والحقيقة اعطتنا تصور غير ذلك فهناك العديد من يصرح بما يخالف توجهات رئيسي الكتلة الكردية بل البعض اعلن بشكل صريح انه سيتفاوض بمعزل على كتلته ،
الحال كذلك انعكس على المجلس الاسلامي الاعلى من خلال الموقف الذي اتخذته منظمة بدر التابعة له والمتمثلة برئيسها هادي العامري عندما رجح الحضور والبقاء في جلسات التحالف الوطني رغم ان رئيس كتلته رفض الاستمرار في حضور مثل هكذا جلسات لاسباب عدة ،
هل يستطيع الاخوة في دولة القانون ان يجيبوننا على تساءلنا هذا لماذا لم نرى منهم احدا يعترض الى الان فهل كل مافعله المالكي هو صحيح وهل الوثيقة التي وقعها سرا بأعادة البعثيين كان مطلب اعضاء دولة القانون لذلك سكتوا ولم يعترضوا ام انهم مجبرين على السكوت وعليهم التزامات لابد ان ينفذونها ام ان المصالح الشخصية هي التي جعلتهم يلتزمون الصمت ويقبلون على انفسهم ان يكونون عبيدا مطيعين ولا يتلفظ لسانهم الا بكلمة نعم لرئيس كتلتهم ام انهم يرون في السيد المالكي انه نبي هذا الزمان مثلما مجده مناصريه وجعلوه امام هذا الزمان ونسبوا اليه ما نسب للامام علي عليه السلام .
بقلم الكوفي
https://telegram.me/buratha