المقالات

الغرور .. ناقوس خطر ..!؟


بقلم..رضا السيد

مضت مدة ليست طويلة على الجريمة الإرهابية التي نفذها المجرمون الإرهابيون التكفيريون ضد الناس الآمنون في كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة ببغداد وهم يؤدون طقوسهم الدينية ، وكذلك العمليات الإرهابية الأخرى التي حدثت بعدها والتي طالت الأبرياء من أبناء الشعب العراقي حينما اهتزت بغداد وفي وقت واحد بأكثر من خمسة عشر تفجيرا إرهابيا وراح ضحية كلتا العمليتين أشخاصا لم يكن لهم ذنب سوى إنهم يريدون أن يعيشوا بسلام وأمان ، ولكن أيادي الإرهاب المسمومة تأبى لهذا الشعب أن ينعم بحياته كباقي الشعوب ، على العموم فان كل هذه الأحداث ما كانت لتحدث لو أن القوات الأمنية العراقية مستعدة ومتأهبة لحدوث أي طارئ كالذي حدث في تلك الأيام وغيرها من الأيام الدامية في بغداد وفي عموم العراق ، وهي بذلك تتحمل كافة المسؤولية عن مثل هذه الخروقات . إن من الأسباب التي دعت إلى حدوث هذه الخروقات والذي فيما اضن إن أهم هذه الأسباب هو طبيعة الغرور الذي أصاب القوات الأمنية بالإضافة إلى الإعلام الزائف الذي ساهم في عدم وصول هذه القوات إلى المرحلة التي يمكن من خلالها تحقيق الأمن للشعب العراقي ، فاغلب ما جرى من أحداث أدمت الشارع العراقي كان الطرف المقصر بها هو القوات الأمنية لان اغلب الملاحظات التي سجلت في تلك الأحداث وما سبقها كانت قواتنا الأمنية هي صاحبة الحظ الأوفر بها ، فعدم الالتزام بالواجبات والتماهل في موضوع التفتيش والتساهل مع كل من يقدم فروض الطاعة والاحترام والكلام المعسول لمن يقفون على السيطرات بالإضافة إلى الأمزجة المختلفة لإغراء السيطرات الأمنية ، وانشغالهم في اغلب الأوقات بالاستماع إلى ما موجود في هواتفهم النقالة من أغاني وغيرها أو بالنظر الغير مباح وغيرها من الأسباب التي جعلت من القوات الأمنية لا تعمل بالشكل المرجو منها وكذلك عدم المحاسبة الحازمة من قبل القيادات العليا جعلت هذه القوات تصاب بالغرور ، وللأسف فان هذا الغرور يعتبر ناقوس خطر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك