المقالات

رحمك الله يا أصمعي ..؟


سعد البصري

أن قصة الأصمعي ( الأديب العربي المعروف ) مع الخليفة المنصور قصة معروفة لما فيها من لطائف الأدب العربي ، وكذلك لما تضمنته من دروس وعبر تجعل كل من يقراها مرة يعيد قراءتها مرات ، وملخص القصة هو إحراج هذا الأديب العربي ( الأصمعي ) بقراءة قصيدة للخليفة لم يتمكن ( أي الخليفة ) لا هو ولا غلامه ولا جاريته من حفظها مع ما لهؤلاء الثلاثة من قوة كبيرة في الحفظ والتي يقول في مطلعها ( صوت صفير البلبل ِ هيج قلبي الثمل ِ ) أن الكثير من العبر الموجودة في هذه القصة يتطابق تماما مع ما يجري في العراق ألان وخصوصا بعد مرور أكثر من سبعة سنوات على سقوط الصنم البعثي وتحول العراق من بلد يحكمه الحزب الواحد إلى بلد ديمقراطي متعدد الأحزاب . لذلك فمن العبر التي لابد للسياسيين أن يتعلموها أو لابد أن يكونوا تعلموها ألان هي الاستفادة من الأخطاء السابقة وحفظ كل ما حدث في العراق خلال الفترة الماضية عن ظهر قلب حتى يتمكنوا من الوصول إلى ملكة عدم الوقوع في الخطأ مرتين وتجاوز المرحلة القادمة بأقل عدد من الإخفاقات وتنظيم أمورهم ليتمكنوا من استعادة نشاطهم وتوفير مستلزمات النجاح في المستقبل ، كما إن موضوع اختيار الكلمات المنمقة والصعبة في التصريحات هو موضوع غير صحيح إذ يجب على الساسة العراقيين أن يعلموا جيدا إن الكلمات البسيطة هي أساس نجاح أي سياسي وخصوصا في العراق وشعبه البسيط ، فالعراقيون يحبذون من يتكلم مثلهم وليس من يعتبر نفسه أفضل منهم كما لابد على السياسيين أن يعملوا على أساس إن التضحية هي من ستجعل صاحبها يملك القلوب وليس على أساس الحصول على امتيازات أكثر وصفقات اكبر بل لابد أن تكون خدمة الوطن والمواطن هي الأساس في عملهم كما أدعو السياسيين إلى قراءة هذه القصة كثيرا كي يستفيدوا منها أكثر . فرحمك الله أيها الأصمعي حينما أعطيت درسا لأهم الشخصيات في ذلك الوقت وهو الخليفة ( فذكر لعل الذكرى تنفع ) ؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك