المقالات

رحمك الله يا أصمعي ..؟

1026 21:29:00 2010-11-22

سعد البصري

أن قصة الأصمعي ( الأديب العربي المعروف ) مع الخليفة المنصور قصة معروفة لما فيها من لطائف الأدب العربي ، وكذلك لما تضمنته من دروس وعبر تجعل كل من يقراها مرة يعيد قراءتها مرات ، وملخص القصة هو إحراج هذا الأديب العربي ( الأصمعي ) بقراءة قصيدة للخليفة لم يتمكن ( أي الخليفة ) لا هو ولا غلامه ولا جاريته من حفظها مع ما لهؤلاء الثلاثة من قوة كبيرة في الحفظ والتي يقول في مطلعها ( صوت صفير البلبل ِ هيج قلبي الثمل ِ ) أن الكثير من العبر الموجودة في هذه القصة يتطابق تماما مع ما يجري في العراق ألان وخصوصا بعد مرور أكثر من سبعة سنوات على سقوط الصنم البعثي وتحول العراق من بلد يحكمه الحزب الواحد إلى بلد ديمقراطي متعدد الأحزاب . لذلك فمن العبر التي لابد للسياسيين أن يتعلموها أو لابد أن يكونوا تعلموها ألان هي الاستفادة من الأخطاء السابقة وحفظ كل ما حدث في العراق خلال الفترة الماضية عن ظهر قلب حتى يتمكنوا من الوصول إلى ملكة عدم الوقوع في الخطأ مرتين وتجاوز المرحلة القادمة بأقل عدد من الإخفاقات وتنظيم أمورهم ليتمكنوا من استعادة نشاطهم وتوفير مستلزمات النجاح في المستقبل ، كما إن موضوع اختيار الكلمات المنمقة والصعبة في التصريحات هو موضوع غير صحيح إذ يجب على الساسة العراقيين أن يعلموا جيدا إن الكلمات البسيطة هي أساس نجاح أي سياسي وخصوصا في العراق وشعبه البسيط ، فالعراقيون يحبذون من يتكلم مثلهم وليس من يعتبر نفسه أفضل منهم كما لابد على السياسيين أن يعملوا على أساس إن التضحية هي من ستجعل صاحبها يملك القلوب وليس على أساس الحصول على امتيازات أكثر وصفقات اكبر بل لابد أن تكون خدمة الوطن والمواطن هي الأساس في عملهم كما أدعو السياسيين إلى قراءة هذه القصة كثيرا كي يستفيدوا منها أكثر . فرحمك الله أيها الأصمعي حينما أعطيت درسا لأهم الشخصيات في ذلك الوقت وهو الخليفة ( فذكر لعل الذكرى تنفع ) ؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك