المقالات

منظمة بدر الوليد الشرعي لمعاناة شعبها

2235 17:54:00 2010-11-22

وليد المشرفاوي

منظمة بدر امتداد طبيعي لجماعة العلماء التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي على يد الإمام محسن الحكيم(رضوان الله تعالى عليه) ومجموعة خيرة من أساتذة الحوزة العلمية ومن طلابها الفضلاء وقد كان ابرز تلك الجماعة مفجر الثورة الإسلامية في العراق السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) وعضده المفدى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم(قدس) , فبعد ما تمادت الحكومات الجائرة التي تعاقبت على حكم العراق على ظلم الشعب واضطهاد مثقفيه وحجز مفكريه اخذ العلماء الأفاضل على عاتقهم الدفاع عن المحرومين والمظلومين والوقوف بوجه تلك الأنظمة الجائرة منطلقة من حديث الرسول الأعظم (ص) موضع التطبيق((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان)) وبما إن الحوزة العلمية لها امتداد تاريخي وجذور عميقة وسط الأمة وبعد أن استنفذت جميع الوسائل السلمية لردع الأنظمة عن اضطهاد أبناء الشعب وخصوصا سنوات حكم الطاغية المقبور صدام اتخذت الطريق المسلح خيارا لتغير نهج النظام حيث دفعت الشهيد الصدر مضحيا بدمه من اجل إعلاء كلمة الحق فكانت أول قطرة من دمه الزكي دفعت المجاهدين والمناضلين لترتيب أمورهم وتنظيمها والسعي الجاد والحثيث لإسقاط يزيد العصر ونصرة المظلومين من أبناء الشعب فانبرى شهيد المحراب بعزيمته الوقادة مكملا لمسيرة أخيه وعضده السيد محمد باقر الصدر ليؤسس قوة جهادية عقائدية وطنية تتنامى في صفوف الشعب وتستقطب أباة الضيم منهم وتنهض باعباءها الشرعية في نصرة المظلوم وإنقاذ المستضعفين من أبناء هذا البلد الجريح فكانت ولادة بدر من رحم معاناة شعبنا , لذلك عزم شهيد المحراب على بناء قوات جهادية عقائدية وطنية مهمتها محاربة النظام وتخليص الوطن من شروره وطغيانه بالإضافة إلى تعرية وكشف طبيعة حكمه في الأوساط الدولية فبدء بالمسارين السياسي والعسكري ,

فكانت ولادة فيلق بدر من رحم المعاناة الناتجة عن السياسات التعسفية لنظام البعث المقبور بحق المواطنين فأصبح أمامهم إما الركوع والرضوخ لسلطته أو مقارعته وتحمل التبعات والصعوبات في طريق الجهاد ضده. بدر عندما حمل السلاح ضد النظام البائد لم يكن وليد فراغ أو رغبة مجردة عن الأهداف الوطنية لأبناء الشعب , وإنما جاء عن إحساس عال بالمسؤولية التاريخية واستجابة أصيلة لكل تطلعات شعبنا لإبعاد السلطة الفاشية واستبدادها , والحقيقة إن فيلق بدر لم يكن حصرا على فئة بل كان أملا لكل عراقي غيور وذراعا عسكريا لتلك المعارضة العراقية فهو يضم بين صفوفه كل مكونات وأطياف الشعب والتي قدمت قوافل الشهداء والتضحيات على هذا الطريق ,رغم إن فكرة تشكيله وقيادة تنظيمه جاءت من فكر شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس).

 إن منظمة بدر التي تحولت إلى العمل السياسي بعد سقوط الطاغية مباشرة لها الشرف بهكذا رصيد جهادي في قيادة نضال شعبنا الذي جعل تاريخ بدر هو مرحلة نضالية من تاريخ الأمة , فمنظمة بدر تتحرك وفق توجيهات المرجعية العليا وتضع أهداف ومصالح الشعب أساس في عملها, رغم تلك الحقائق الواضحة والجلية والتي يقر بها الجميع عاد إلى السطح من يقوم بتشويه الصورة الناصعة للمجاهد ألبدري وتلك سياسة مارسها النظام ألبعثي الفاشي ومضى على أذنابها اليوم أيتام البعث ومن لفهم الدور وغطت جرائمهم المسميات وما ذلك إلا دليل حقد متوارث وعقد متراكمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بدر الكرخ الجنوبي
2013-07-21
منظمة بدر ضحت بدماهئا من اجل وحده الاسلام والدفاع عن المذهب وكرامه العراق
صباح محسن
2010-11-24
وانت متجه من مدينة الكوت الى محافظة ميسان، وعلى الطريق العام بمسافة عشر كيلومترات عن مدينة الكوت ، هناك مكان تسكنه الملائكة، أنه مقبرة شهداء فيلق بدر الظافر، أدعو كل غيور على العراق يمر من هناك أن يقرأ على أرواحهم الطاهرة سورة الفاتحة وأدعوا مجلس محافظة واسط الموقر الإهتمام بهذه الروضة من رياض الجنة وإيلائها الإهتمام المعتبر والمستحق فالبدريون عين قلادة شهداء العراق، ولؤلؤة التضحيات ومنار الطريق.أما الزبد فسيذهب جفاء، أما البدريين الحقيقيين فسيبقون قمما عالية وهامات تنافس الجبال !
حسين العراقي
2010-11-23
نبارك لابناء شعبنا العراقي وخصوصا مجاهدي منظة بدر عيد الله الاكبر عيد الولاية بتنصيب علي بن ابي طالب (ع) اماما وخليفة لرسول الله وكل عام وبدر ومجاهديها بالف خير لانهم حقا من مثلوا منهج امير المؤمنين (ع) قولا وفعل.
نوال الكناني
2010-11-23
لقد قاتل مجاهدو بدر النظام البعثي ليس من اجل طائفة معينة وانما قاتلوا من اجل العراقيين بمختلف انتماءاتهم وهذا دليل على وطنية بدر وحرصها على العراق من الشمال الى الجنوب.
سعيد المالكي
2010-11-23
لقد اثبت قادة منظمة بدر قدرتهم على قيادة العراق واعماره حيث رأينا المحافظات التي كان محافظوها من منظمة بدر كيف ازدهرت عمرانيا. االاستاذ المشرفاوي لقد اثلجت قلوبنا بكتاباتك الف شكر.
الحسني
2010-11-23
ان الموقف الذي تبنته منظمة بدر بالوقوف الى جانب ابناء شعبها ليس جديدا عليها اذ دأبت على القيام به طوال ربع قرن من الزمن.
زيــــــد مغير
2010-11-23
أنـــــــــــا بدري واتشرف وأفتخر بهذا النسب . نهنيء منظمة بدر العظيمة بعيــــــد الغدير أعاده الله علينا بالتوفيق , وأن لا وجود لعصابة البعث الكفرة المجرمين في أرض العراق وهو هدفنا إن لا مكان للأشرار في بلاد الرافدين
كاظم الحسني
2010-11-22
لقد لمسنا حرص منظمة بدر على الالتزام بالقانون وبناء المؤسسات في العراق الجديد وباعتقادي هذا الحرص ينطلق من ادراك منتسبي وقادة بدر والتربية التي تربوا عليها والتي تقوم على مبادئ الاسلام الاصيل في الحرية والعدالة والمساواة والشراكة العادلة. الاخ المشرفاوي المحترم ما اروع ما سطره قلمك من حقيقة ناصعة كالشمس ولكني اعرف انها تغيض كل منافق ومنتفع ومرتزق شكرا لك اخي الكريم.
مريم اللامي
2010-11-22
الجميع يشهد بدور منظمة بدر في التصدي للنظام البعثي والدفاع عن العراق وشعبه وقدمت الاف الشهداء نتيجة لوقوفها بوجه النظام المقبور لا لاجل منافع دنيوية وانما تاديتا لتكليفها الشرعي والا وانقاذ ابناء شعبها من الظلم والاستبداد ثانيا بارك الله بك اخي الكاتب.
سناء العسكري
2010-11-22
والله لقد اثبتت منظمة بدر انها من الشعب والى الشعب من خلال مواقفها الوطنية والمطالبة بحقوق ابناء شعبها.
كريم الحسناوي
2010-11-22
لقد لمس ابناء الشعب العراقي عن قرب ان قادة واعضاء منظمة بدر يعتبرون ابناء شعبهم اعينهم التي يبصرون بها والانسان بطبعه يدافع عن عينيه بيديه وهذا حال منظمة بدر مع ابناء شعبها , هذا ما لمسته من عندهم بالرغم انني لست من منظمة بدر.
نعيم الحلفي
2010-11-22
رحم الله شهداء منظمة بدر الذين بذلوا دمائهم من اجل حرية ابناء شعبهم وفي مقدمتهم السيد محمد باقر الحكيم والسيد عبد العزيز الحكيم.
ماجد الطائي
2010-11-22
كانت وما تزال وستبقى منظمة بدر تستمد قوتها من ابناء شعبها لانهم رصيدها الحقيقي وليس المناصب والمكاسب السياسية.
السيد صباح الموسوي
2010-11-22
واللة لهذا الاسم العظيم منزلتا رفيه بقلوب كل محبي بدر الحكيم بدر شهيد المحراب قد بدر عزيز العراق رض ولكن نطالب قياديه المجلس الاعلى ببعض التغيرات بشخصيات المنظمه التي تحاول ان تغير منهجها وتاريخها الى تاريخ هذا الزمان وبرغباتهم الشخصيه لمراضات الغير على حساب شهدائنا وانا من منبركم هذا اقول اين نظامكم الداخلي لتغير ماخربهو هولاء واذكركم بقول شهيد العراق قدس بقوله ان بدر امل المظلومين في العراق فلا تنسو هذه الكلمات لشخص فداء نفسه لنا ولكم 0
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك