المقالات

النقطة التي سقطت


( بقلم : عبد الرزاق النصراوي )

...... (( الحياء نقطة )) لعل هذا العنوان من الأمثال الشائعة في العراق ، وهذا المثل دقيق في فحواه وعالٍ في مضمونه ومعناه .... فالحياء كنقطة الماء إذا سقطت فمن العسير إعادتها ان لم نقل ان ذلك مستحيلاً .وهذه النقطة قد سقطت من جباه اولئك الذين تصدوا وبكل وقاحة للدفاع عن طاغية العصر وأولهم (( خليل الدليمي )) الذي لا يملك من المرؤة شيئاً فأصبح لا يخجل من نفسه فكيف يخجل منا ؟

ان فريق الدفاع عن الطاغية الظالم المجرم صدام يجرح مشاعرنا ويزيد من ألم جراحنا التي لازالت تنزف دماً ونحن نعتبر ما يقوم به فريق الدفاع عن المجرم صدام جريمةً لاتقل عن الجرائم البشعة لسيدهم الجرذ .وربما يقول قائل :- دعوا هؤلاء الذين خانوا شرف المهنة (( مهنة المحاماة )) ويكفيهم ذلاً وخسةً ان العراقيين جميعاً قد علموا ان (( نقطة الحياء )) قد سقطت عن جباه هؤلاء . ونقول :- لا بأس ان ندعهم في هذيانهم بعد سقوطهم في مستنقع الباطل وزيغهم عن الحق المبين وبعد ان كشفوا عن عوراتهم ولكن يبقى من حقنا ان نتكلم عنهم ونفضحهم في ظلمهم لنا واعتدائهم علينا الى حد الإستفزاز عملاً بالآية الكريمة (( لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا )) لأنهم لازالوا يظلموننا بإنكارهم لجرائم صدام التي يندى لها جبين الإنسانية وتبريرهم لتلك الجرائم بالحجج الواهية كما انهم لازالوا يتمسكون بالدفاع عمن تلطخت اياديهم بدماء مئات الآلاف من الأبرياء والمظلومين .

ان خليل الدليمي ومن هم على شاكلته شعروا ان لا أمان ولامستقبل لهم في العراق بدون صدام والبعث الفاشي فتفرقوا في بلاد العرب وغيرها يطرقون ابواب بعض الحكام والامراء ويستعينون ببعض رجال الدين (( من الصنف الذي افتى لصدام بطهارة دم الإنسان لينجس به المصحف الشريف )) لدعمهم في الإستمرار في الدفاع عن قائد الحملة الإلحادية من خلال جمع المال الحرام والإتصال بالهيئات التكفيرية الظلامية التي تدفع عن اعداء الإنسانية ، ويبدو ان هذه الهيئات لها كلام مسموع في بعض منظمات حقوق الإنسان التي اخذت تضغط باتجاه اطلاق سراح المجرمين وما نشأ عن ذلك من مصادرة لحقوق المظلومين .

والحق .. لقد امسينا اليوم ونحن نخشى ان تتحول منظمات حقوق الإنسان شيئاً فشيئاً الى عدو جديد لمن نالتهم جرائم صدام وأعوانه . وأخيراً نقول لمن لم يحافظ على (( نقطة الحياء )) من السقوط :- إفعل ما شئت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك