المقالات

الوئام الوطني بعد المصالحة الوطنية

1222 22:56:00 2010-11-21

احمد عبد الرحمن

بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة يكون العراقيون قد دخلوا مرحلة سياسية جديدة يفترض وينبغي ان تختلف عن سابقتها وسابقاتها، او بعبارة اخرى ينبغي ان تختفي كل المظاهر والظواهر السلبية التي عطلت مسيرة البناء والاعمار وعرقلت تقدم المشروع الوطني بأطاره العام والواسع.وفي المرحلة السابقة التي نحن على وشك طوي صفحاتها الاخيرة، شغل مفهوم المصالحة الوطنية حيزا كبيرا من التداول والاهتمام لدى الاوساط والنخب السياسية وغير السياسية، ولدى عموم الشارع العراقي. وكان ذلك امرا طبيعيا حتمته طبيعة الظروف والتحديات والمصاعب التي واجهتها العملية السياسية في البلاد، وقد اثمر مشروع المصالحة الوطنية عن نتائج طيبة لابأس بها.ولكي تتعزز افاق النجاح، ونقطف المزيد من ثماره في المرحلة المقبلة فأننا مثلما قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم في خطبة صلاة عيد الاضحى المبارك "مدعوون اليوم الى تطوير مفهوم المصالحة الوطنية الى مفهوم الوئام الوطني ولايكفي ان نكون متصالحين وانما علينا ان نكون متوائمين متحابين يقف بعضنا ويساند الاخر ويتحسس الامه ، واننا لايمكن ان نحقق الوئام الوطني الا من خلال مبدأ التكافؤ في الحقوق وفي الواجبات ، وكما قلنا دائماً ان الحقوق حقيقة واحدة لاتتجزأ".ولاشك ان المفاهيم التي تمثل مباديء وثوابت تتفق عليها جميع القوى والمكونات السياسية مثل الشراكة الوطنية والخدمة الوطنية والمصالحة الوطنية والوئام الوطني والثقة يكمل بعضها البعض في الجوهر والمضمون.ومن غير الممكن الحديث عن واحد منها دون التطرق والخوض بالمفاهيم الاخرى، في ذات الوقت فأن انجاح المشروع الديمقراطي الناهض في العراق، وترسيخ التجربة السياسية الجديدة ليس له ان يتحقق الا بالوئام الوطني الحقيقي، او بعبارة اخرى ضمان حقوق جميع المكونات بصرف النظر عن حجمها وثقلها وتأثيرها، وهذا لايمكن ان يتحقق الا عبر مبدا الشراكة الحقيقية، الذي بدوره سيوجد الثقة بين الشركاء السياسيين ليوفر المناخات والفضاءات المناسبة للاستقرار السياسي والاستقرار الامني، ومن ثم يفتح افاق التطور والازدهار في شتى الجوانب والمجالات.خارطة الطريق العراقية للنجاح واضحة الى حد كبير وهي تبدأ من الشراكة وتنتهي بالخدمات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك