المقالات

الوئام الوطني بعد المصالحة الوطنية


احمد عبد الرحمن

بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة يكون العراقيون قد دخلوا مرحلة سياسية جديدة يفترض وينبغي ان تختلف عن سابقتها وسابقاتها، او بعبارة اخرى ينبغي ان تختفي كل المظاهر والظواهر السلبية التي عطلت مسيرة البناء والاعمار وعرقلت تقدم المشروع الوطني بأطاره العام والواسع.وفي المرحلة السابقة التي نحن على وشك طوي صفحاتها الاخيرة، شغل مفهوم المصالحة الوطنية حيزا كبيرا من التداول والاهتمام لدى الاوساط والنخب السياسية وغير السياسية، ولدى عموم الشارع العراقي. وكان ذلك امرا طبيعيا حتمته طبيعة الظروف والتحديات والمصاعب التي واجهتها العملية السياسية في البلاد، وقد اثمر مشروع المصالحة الوطنية عن نتائج طيبة لابأس بها.ولكي تتعزز افاق النجاح، ونقطف المزيد من ثماره في المرحلة المقبلة فأننا مثلما قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم في خطبة صلاة عيد الاضحى المبارك "مدعوون اليوم الى تطوير مفهوم المصالحة الوطنية الى مفهوم الوئام الوطني ولايكفي ان نكون متصالحين وانما علينا ان نكون متوائمين متحابين يقف بعضنا ويساند الاخر ويتحسس الامه ، واننا لايمكن ان نحقق الوئام الوطني الا من خلال مبدأ التكافؤ في الحقوق وفي الواجبات ، وكما قلنا دائماً ان الحقوق حقيقة واحدة لاتتجزأ".ولاشك ان المفاهيم التي تمثل مباديء وثوابت تتفق عليها جميع القوى والمكونات السياسية مثل الشراكة الوطنية والخدمة الوطنية والمصالحة الوطنية والوئام الوطني والثقة يكمل بعضها البعض في الجوهر والمضمون.ومن غير الممكن الحديث عن واحد منها دون التطرق والخوض بالمفاهيم الاخرى، في ذات الوقت فأن انجاح المشروع الديمقراطي الناهض في العراق، وترسيخ التجربة السياسية الجديدة ليس له ان يتحقق الا بالوئام الوطني الحقيقي، او بعبارة اخرى ضمان حقوق جميع المكونات بصرف النظر عن حجمها وثقلها وتأثيرها، وهذا لايمكن ان يتحقق الا عبر مبدا الشراكة الحقيقية، الذي بدوره سيوجد الثقة بين الشركاء السياسيين ليوفر المناخات والفضاءات المناسبة للاستقرار السياسي والاستقرار الامني، ومن ثم يفتح افاق التطور والازدهار في شتى الجوانب والمجالات.خارطة الطريق العراقية للنجاح واضحة الى حد كبير وهي تبدأ من الشراكة وتنتهي بالخدمات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك