المقالات

لاتتاجروا بالدماء والارواح


بقلم:محمد التميمي

كم من دماء الناس الابرياء اريقت خلال عهد الحكم البعث الصدامي البائد، وكم من الارواح قد ازهقت ، وكم من النساء قد ترملت، وكم من الاطفال قد تيتموا..اراشيف دوائر الامن والاستخبارات والمخابرات او ماتبقى منها يكشف جزءا من تلك الارقام المروعة، واراشيف منظمات حقوق الانسان والمؤسسات الحكومية مثل مؤسسة الشهداء وغيرها من المؤسسات المختصة. ناهيك عن المقابر الجماعية التي قيل ان اعدادها تجاوزت اربعمائة مقبرة جماعية.وليس ذلك فحسب، بل ان الاف وعشرات الالاف من ضحايا النظام البائد الاحياء مازالوا ضحايا، وذوي الضحايا الاموات من الارامل والايتام ظلوا مهملين ومغيبين ومهمشين ولايجدون من يسأل عنهم ويتفقد احوالهم.وفي مقابل ذلك تجد من يدافع عن اصحاب التأريخ السيء والقتلة والمجرمين، بل كبار القتلة والمجرمين من العهد البائد، ففي ظرف اسبوع واحد فقط انطلقت حملات وظهرت صفقات مريبة ومشينة مثل وصمات عار على الجبين.هيئة المساءلة والعدالة المعنية بفرز وتحديد من لايمكن له ان يشارك في العملية السياسية ويشغل مواقع عليا في الدولة لان تأريخه مشين وكان جزءا من منظومة البعث الصدامي، قالت الهيئة قبل الانتخابات البرلمانية انه على ضوء ضوابطها لايمكن لصالح المطلك وراسم العوادي وظافر العاني وجمال الكربولي ان يترشحوا لمجلس النواب، وسارت الامور بهذا الشكل الى ان انفرجت ازمة تشكيل الحكومة بعد مساومات وصففقات وتنازلات سياسية كان من بينها اسقاط كل الاجراءات القانونية واجراءات المساءلة والعدالة ضد هذه الاسماء، واكثر من هذا طرح اسم صالح المطلك لمنصب وزارة الخارجية بعد ان منع من الترشح لمجلس النواب!!!. وكل شيء ممكن وقابل للحصول، والمطلك اذا اصبح وزيرا فهو ليس اول شخص يحمل تأريخا سيئا واجراميا وحاضرا مثله ليشغل موقعا مهما وحساسا في الدولة الديمقراطية في العراق الجديد.والقضية الاخرى الانكى من قضية المطلك ورفاقه، هي قضية طارق عزيز الذي حكمت عليه المحكمة الجنائية المختصة بالاعدام، لترتفع الاصوات المدافعة عنه والرافضة لتطبيق عقوبة الاعدام بحقه لانه كان حملا وديعا في وسط قطيع الذئاب البعثية الصدامية طيلة خمسة وثلاثين عاما.ليس المهم بعرف الذين يدافعون عن طارق عزيز ويذرفون الدموع الحرى عليه كم فجيعة ساهم فيها ، وكم جريمة اشترك فيها، وكم كارثة كانت يده دافعة لها.ومثل المطلك والعاني وعزيز الاف مؤلفة مثلما اعداد ضحاياهم كثر ولاحصر ولاعد لها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زئير فهل من اذان سامعه؟
2010-11-22
يا غيارانا الكرام عبد الكريم عفى الجرذ القميم هلك مليونا فلذة بمثارمه وقبوره وخردله اسـتأصل ولم يتخزى مخلفوه من تصدمه الأنجس الأنجس الأقذر الأدنس بل تحفظوا عليه وزغردوا له وسموه شـــــــــــهيد أليسوا هم أتعس وأنجس وأخزى منه؟؟ هل من غيوردرس التاريخ واستخلص حكمه يغار على بلد المقدسات من المخلفات الحاقدين والحاقدات ولا يتسبب بهلاك البلد على أيدي الجراثيم والجرثومات أمـانة في أعناقكم فلا يخدعنكم العاص والدولاروالراقصين والراقصات على شلالات دمائناالطاهرات؟هل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك