المقالات

لاتتاجروا بالدماء والارواح

875 22:48:00 2010-11-21

بقلم:محمد التميمي

كم من دماء الناس الابرياء اريقت خلال عهد الحكم البعث الصدامي البائد، وكم من الارواح قد ازهقت ، وكم من النساء قد ترملت، وكم من الاطفال قد تيتموا..اراشيف دوائر الامن والاستخبارات والمخابرات او ماتبقى منها يكشف جزءا من تلك الارقام المروعة، واراشيف منظمات حقوق الانسان والمؤسسات الحكومية مثل مؤسسة الشهداء وغيرها من المؤسسات المختصة. ناهيك عن المقابر الجماعية التي قيل ان اعدادها تجاوزت اربعمائة مقبرة جماعية.وليس ذلك فحسب، بل ان الاف وعشرات الالاف من ضحايا النظام البائد الاحياء مازالوا ضحايا، وذوي الضحايا الاموات من الارامل والايتام ظلوا مهملين ومغيبين ومهمشين ولايجدون من يسأل عنهم ويتفقد احوالهم.وفي مقابل ذلك تجد من يدافع عن اصحاب التأريخ السيء والقتلة والمجرمين، بل كبار القتلة والمجرمين من العهد البائد، ففي ظرف اسبوع واحد فقط انطلقت حملات وظهرت صفقات مريبة ومشينة مثل وصمات عار على الجبين.هيئة المساءلة والعدالة المعنية بفرز وتحديد من لايمكن له ان يشارك في العملية السياسية ويشغل مواقع عليا في الدولة لان تأريخه مشين وكان جزءا من منظومة البعث الصدامي، قالت الهيئة قبل الانتخابات البرلمانية انه على ضوء ضوابطها لايمكن لصالح المطلك وراسم العوادي وظافر العاني وجمال الكربولي ان يترشحوا لمجلس النواب، وسارت الامور بهذا الشكل الى ان انفرجت ازمة تشكيل الحكومة بعد مساومات وصففقات وتنازلات سياسية كان من بينها اسقاط كل الاجراءات القانونية واجراءات المساءلة والعدالة ضد هذه الاسماء، واكثر من هذا طرح اسم صالح المطلك لمنصب وزارة الخارجية بعد ان منع من الترشح لمجلس النواب!!!. وكل شيء ممكن وقابل للحصول، والمطلك اذا اصبح وزيرا فهو ليس اول شخص يحمل تأريخا سيئا واجراميا وحاضرا مثله ليشغل موقعا مهما وحساسا في الدولة الديمقراطية في العراق الجديد.والقضية الاخرى الانكى من قضية المطلك ورفاقه، هي قضية طارق عزيز الذي حكمت عليه المحكمة الجنائية المختصة بالاعدام، لترتفع الاصوات المدافعة عنه والرافضة لتطبيق عقوبة الاعدام بحقه لانه كان حملا وديعا في وسط قطيع الذئاب البعثية الصدامية طيلة خمسة وثلاثين عاما.ليس المهم بعرف الذين يدافعون عن طارق عزيز ويذرفون الدموع الحرى عليه كم فجيعة ساهم فيها ، وكم جريمة اشترك فيها، وكم كارثة كانت يده دافعة لها.ومثل المطلك والعاني وعزيز الاف مؤلفة مثلما اعداد ضحاياهم كثر ولاحصر ولاعد لها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زئير فهل من اذان سامعه؟
2010-11-22
يا غيارانا الكرام عبد الكريم عفى الجرذ القميم هلك مليونا فلذة بمثارمه وقبوره وخردله اسـتأصل ولم يتخزى مخلفوه من تصدمه الأنجس الأنجس الأقذر الأدنس بل تحفظوا عليه وزغردوا له وسموه شـــــــــــهيد أليسوا هم أتعس وأنجس وأخزى منه؟؟ هل من غيوردرس التاريخ واستخلص حكمه يغار على بلد المقدسات من المخلفات الحاقدين والحاقدات ولا يتسبب بهلاك البلد على أيدي الجراثيم والجرثومات أمـانة في أعناقكم فلا يخدعنكم العاص والدولاروالراقصين والراقصات على شلالات دمائناالطاهرات؟هل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك