المقالات

كلمة (لشؤون) طريقة جديدة يستخدمها السياسيون لسرقة اموال العراق


ابو هاني الشمري

من منا لم يسمع بهذه الكلمة التي اصبحت شائعة في عراقنا الجديد......(لشؤون)كلمة استخدمها النواب والسياسيين لارضاء بعضهم البعض ولسرقة خزينة العراق بشكل حضاري .... (لشؤون)كلمة باتت لايخلو منها مطالب من جميع الكتل السياسية حتى يكون موجودا في الحكومة ...... (لشؤون)كلمة شاعت كثيرا بين دهاليز الحكومة السابقة وهي مرشحة للزيادة في الحكومة الجديدة ....(لشؤون)كلمة استخدمها قادة الكتل السابقة لدفع اموال لاشخاص لاعمل لهم سوى استلام رواتب خيالية بلا مقابل!! ....(لشؤون)ولكي نذكر اخوتنا كيف دخلت هذه الكلمة ومن ثم اصبحت وسيلة لايمكن الاستغناء عنها لسرقة اموال العراق نقول ان عدد كبير من الوزراء والموظفين من الذين دخلوا تحت هذا المسمى وخلقت لهم وزارات تحت هذا المسمى كوزارة الدولة لشؤون البرلمان ووزارة الدولة لشؤون المرأة ووزرارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية ووزارة الدولة لشؤون الاهوار وهلم جرا.ونسألكم اخوتي واحبتي ماذا عملت وزارات(لشؤون) لكم ناهيك عما عملته الوزارات الاخرى في الدورة السابقة.اليوم عدد وزارات (لشؤون) مرشح لكي يزيد عدد وزارات العراق المعروفة قبل هذه التسمية الى 40 وزارة وربما اكثر ليتم ابتكار وزارة لشؤون مشاكل الحكومة والمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية... هذا المجلس المقترح والذي سوف يصطنع لنا حربا ضروسا (بين المالكي الذي اقترحه من اجل بقاءه على الكرسي وبين اياد علاوي رئيس هذا المجلس الجديد) لانهاية لها الا بنهاية دورة الحكومة التي لم تكتمل الى الآن وحتى ثلاث سنوات انشاء الله.وستكون هناك وزارة المتجاوزين على اراضي الدولة وهناك وزارة خاصة بشؤون تنظيم الاسواق في العراق!! ووزارة لشؤون التطبيع مع دول الجوار والارهابيين !! ووزارة لشؤون سيارات الفردي والزوجي!! ووزارة لشؤون الغبار في جو العراق والكثير من المقترحات التي لايمكن حصرها لفتح وزارات لارضاء هذا الطرف او ذاك من الكتل السياسية على حساب ميزانية العراق وراحة المواطن الذي كان بالامس يقضي اشهرا طويلة من اجل معاملة بسيطة يتم انجازها ربما بدقائق قليلة في دول العالم بينما نحن نعاني الامرين لانجازها.. واليوم يتعين على المواطن الذي لديه معاملة ينجزها ان يتهيأ لركضة ماراثون بين دوائر الدول والوزارات الجديدة المقترحة حتى ينسى انه لديه بيت وعائلة يجب عليه ان يرجع لهم ليعودهم لانه حتما سينسى نفسه بين اروقة تلك الوزارات ودوائرها التي سيتم فتحها بلا شك .. ولا ينسى ان يملأ جيبه بالاموال التي يوزعها في طريقه نحو انجاز تلك المعاملة الى الموظفين الجدد !!.اخطر ماسمعناه وعسى ان يكون كذبا انه سيتم تعيين ثلاث نواب لرئيس الوزراء وهو امر جديد سيتم استحداثه في هذه الحكومة الجديدة وربما سيطلق عليه اسم (نائب رئيس الوزراء لشؤون نواب الرؤساء) اضف الى ذلك نائبي رئيس الجمهورية اللذين وحسب الدستور العراقي الذي وقعنا عليه يجب ان يقلصوا الى نائب واحد في هذه الدورة ولكن لامندوحة من ارضاء كل الكتل كي لا يغضب هذا ولا يشعر ذاك بالغبن.... أليست هي حكومة شراكة وطنية!!على الاخوة اصحاب الفكر الصافي ان يحسبوا كم هو مقدار الاموال التي تصرف من خزينة الدولة الى هذه المسميات الطفيلية لنعرف كم من مستشفى وكم من مشروع مهم العراق بأمسّ الحاجة له يذهب لارضاء هؤلاء السياسيين وليبقى العراق وشعب العراق يعاني الامرين بينما هؤلاء الذين شرعوا وزارات(لشؤون) ينعمون برغيد العيش وهنيئه ولله في خلقه (شؤون)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك