المقالات

كلمة (لشؤون) طريقة جديدة يستخدمها السياسيون لسرقة اموال العراق

918 22:20:00 2010-11-21

ابو هاني الشمري

من منا لم يسمع بهذه الكلمة التي اصبحت شائعة في عراقنا الجديد......(لشؤون)كلمة استخدمها النواب والسياسيين لارضاء بعضهم البعض ولسرقة خزينة العراق بشكل حضاري .... (لشؤون)كلمة باتت لايخلو منها مطالب من جميع الكتل السياسية حتى يكون موجودا في الحكومة ...... (لشؤون)كلمة شاعت كثيرا بين دهاليز الحكومة السابقة وهي مرشحة للزيادة في الحكومة الجديدة ....(لشؤون)كلمة استخدمها قادة الكتل السابقة لدفع اموال لاشخاص لاعمل لهم سوى استلام رواتب خيالية بلا مقابل!! ....(لشؤون)ولكي نذكر اخوتنا كيف دخلت هذه الكلمة ومن ثم اصبحت وسيلة لايمكن الاستغناء عنها لسرقة اموال العراق نقول ان عدد كبير من الوزراء والموظفين من الذين دخلوا تحت هذا المسمى وخلقت لهم وزارات تحت هذا المسمى كوزارة الدولة لشؤون البرلمان ووزارة الدولة لشؤون المرأة ووزرارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية ووزارة الدولة لشؤون الاهوار وهلم جرا.ونسألكم اخوتي واحبتي ماذا عملت وزارات(لشؤون) لكم ناهيك عما عملته الوزارات الاخرى في الدورة السابقة.اليوم عدد وزارات (لشؤون) مرشح لكي يزيد عدد وزارات العراق المعروفة قبل هذه التسمية الى 40 وزارة وربما اكثر ليتم ابتكار وزارة لشؤون مشاكل الحكومة والمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية... هذا المجلس المقترح والذي سوف يصطنع لنا حربا ضروسا (بين المالكي الذي اقترحه من اجل بقاءه على الكرسي وبين اياد علاوي رئيس هذا المجلس الجديد) لانهاية لها الا بنهاية دورة الحكومة التي لم تكتمل الى الآن وحتى ثلاث سنوات انشاء الله.وستكون هناك وزارة المتجاوزين على اراضي الدولة وهناك وزارة خاصة بشؤون تنظيم الاسواق في العراق!! ووزارة لشؤون التطبيع مع دول الجوار والارهابيين !! ووزارة لشؤون سيارات الفردي والزوجي!! ووزارة لشؤون الغبار في جو العراق والكثير من المقترحات التي لايمكن حصرها لفتح وزارات لارضاء هذا الطرف او ذاك من الكتل السياسية على حساب ميزانية العراق وراحة المواطن الذي كان بالامس يقضي اشهرا طويلة من اجل معاملة بسيطة يتم انجازها ربما بدقائق قليلة في دول العالم بينما نحن نعاني الامرين لانجازها.. واليوم يتعين على المواطن الذي لديه معاملة ينجزها ان يتهيأ لركضة ماراثون بين دوائر الدول والوزارات الجديدة المقترحة حتى ينسى انه لديه بيت وعائلة يجب عليه ان يرجع لهم ليعودهم لانه حتما سينسى نفسه بين اروقة تلك الوزارات ودوائرها التي سيتم فتحها بلا شك .. ولا ينسى ان يملأ جيبه بالاموال التي يوزعها في طريقه نحو انجاز تلك المعاملة الى الموظفين الجدد !!.اخطر ماسمعناه وعسى ان يكون كذبا انه سيتم تعيين ثلاث نواب لرئيس الوزراء وهو امر جديد سيتم استحداثه في هذه الحكومة الجديدة وربما سيطلق عليه اسم (نائب رئيس الوزراء لشؤون نواب الرؤساء) اضف الى ذلك نائبي رئيس الجمهورية اللذين وحسب الدستور العراقي الذي وقعنا عليه يجب ان يقلصوا الى نائب واحد في هذه الدورة ولكن لامندوحة من ارضاء كل الكتل كي لا يغضب هذا ولا يشعر ذاك بالغبن.... أليست هي حكومة شراكة وطنية!!على الاخوة اصحاب الفكر الصافي ان يحسبوا كم هو مقدار الاموال التي تصرف من خزينة الدولة الى هذه المسميات الطفيلية لنعرف كم من مستشفى وكم من مشروع مهم العراق بأمسّ الحاجة له يذهب لارضاء هؤلاء السياسيين وليبقى العراق وشعب العراق يعاني الامرين بينما هؤلاء الذين شرعوا وزارات(لشؤون) ينعمون برغيد العيش وهنيئه ولله في خلقه (شؤون)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك