المقالات

سعد المطلبي.. لا نامت أعين الجبناء

2598 17:53:00 2010-11-21

فلاح السوداني

كنت أتصفح تصريحات بعض السادة النواب والقادة السياسيين حول ما يجري الحديث حوله حاليا وأقصد بذلك توزيع المناصب والوزارات حسب نظام النقاط أو الاستحقاق الانتخابي وأكثر ما أثارني كلام لسعد المطلبي نائب محسوب على ائتلاف دولة القانون لم يكن في وضع لائق في نظام التصريحات السياسية العراقية التي كان ولا زال حديث الاعلاميين حاداً عليها وعلى مطلقيها!.

يقول سعد المطلبي أن المجلس الأعلى الإسلامي ربما سيحرم من استحقاقه الانتخابي عبر حرمانه من بعض وزاراته لأنه التحق متأخرا بالتحالف الوطني!.

أريد أن أسأل المطلبي هل التأخر في الالتحاق بركب هذا التحالف الذي التحق به ائتلاف القانون متأخرا يعد مثلبة في النظام الديمقراطي أم ان المسألة لها علاقة بالمعركة السياسية التي تجري حاليا داخل قبة البرلمان وفي أروقة التحالف الوطني المسيطر عليه من قبل ائتلاف القانون لحرمان المجلس الأعلى من استحقاقه الانتخابي والمطلبي يدرك أن المجلس الأعلى لديه 22 مقعد في البرلمان العراقي!.

من الذي أعطى لسعد المطلبي هذه الإمكانية السياسية في توجيه سهام النقد غير السياسي الغارق في الجانب الشخصي ضد تنظيم سياسي يمتلك 22 مقعد في البرلمان العراقي وسواء وافق سعد المطلبي أو رفض صعد إلى السماء أو هبط فإن الدستور العراقي والعملية السياسية العراقية يمنحان الحق للمجلس الأعلى في أن يذهب إلى أقصى مديات المعارضة السياسية ونقد الحكومة السابقة والاسهام بملاحظاته العملية إزاء تطوير العملية السياسية وترشيدها وإغنائها ودعمها أو المشاركة في الحكومة بعد أن تم استيفاء الشروط التي تتشكل من خلالها حكومة الشراكة الوطنية على حد قول السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى في تصريحات اليوم الأحد 21/11/2010.

إن المطلبي الذي تحتاج تصريحاته الكثير من الترتيب كشعره الذي يعد مثلبة في الصورة التلفزيونية كلما ظهر على شاشة إحدى الفضائيات لابد أن يراعي الاستحقاقات الدستورية ونظام النقاط وجهود العاملين في الساحة السياسية العراقية الذين انتخبهم الشعب العراقي وقدمهم ممثلين له في مجلس النواب وبالتالي ممثلين له في الحكومة العراقية المقبلة كون هذه الحكومة تمثل كافة شرائح المجتمع السياسي العراقي وناتج الوطنية العراقية عبر صناديق الاقتراع والدولة التي شاركت في بنائها القوى الوطنية الإسلامية والعلمانية وليس ائتلاف القانون فقط الذي حاز على غالبية الأصوات بالطرق التي يفهمها سعد المطلبي وشركاءه في ائتلاف القانون وهي طرق ساهمت الأموال السياسية والضغط والتحذير والترهيب والترغيب في إيصال هذه الكتلة إلى المستوى الانتخابي الذي أحرزته في الانتخابات التشريعية السابقة.

المطلبي كما في التصريحات التي أطلقها بشكل عشوائي كعادته يعتقد أن السلطة القادمة هي سلطة ائتلاف القانون وليست سلطة الشركاء السياسيين من عرب وكرد ومسلمين ومسيحيين وعلمانيين وإسلاميين وهي سلطة استغرق الحديث عن عنوانها السياسي للسنوات الأربع القادمة ثمانية شهور ولم ينفض النزاع السياسي الذي دار في أروقة الحياة العراقية إلا بعد أن دخلت طهران والولايات المتحدة وتركيا وسوريا والسعودية والكثير من الدول الإقليمية على خط التهدئة والحل بوسائل وأساليب مختلفة كان في مقدمتها أو من بينها استخدام صواريخ عصائب أهل الحق ضد المنطقة الخضراء وهي صواريخ أطلقت على هذه المنطقة وعلى أجزاء محسوبة على ائتلاف العراقية بإرادة مجموعة سياسية نافذة في الساحة العراقية بالتعاون مع طهران فهل يمكننا القول أن ائتلاف دولة القانون الذي سيكلف بتشكيل الحكومة إنما جاء إلى السلطة للمرة الثانية بدعم من صواريخ طهران على منصات عصائب أهل الحق؟.

إذا كان المطلبي يتحدث عن حرمان المجلس الأعلى من استحقاقه الانتخابي فهي سياسة ليست جديدة على ائتلافه والحزب الذي يقود هذا الائتلاف وهو حزب قائم على أساس تصفية ما يسمى بالضد النوعي لكن الزمن الذي يقوم فيه حزب الدعوة بحرمان الآخرين من استحقاقاتهم النضالية والكفاحية والوطنية قد ولى ونحن الآن في زمن الديمقراطية التداولية والعمل بالدستور ووجود نوعي لطبقة سياسية مختلفة فيها السنة والشيعة والسلطة لا تقوم إلا على أساس التوازن فإذا كان المطلبي يتحدث عن حرمان المجلس الأعلى فهو يتحدث بعقلية حزب الدعوة ولا يتحدث باسم الدستور وهي مثلبة يجب أن يعاقبه عليها نوري المالكي رئيس ائتلاف القانون وليدرك أن زمن مصادرة حق الآخرين في الحياة قد ولى أما المجلس الأعلى الذي كان له شرف معارضة نهج المالكي وديكتاتورية حزب الدعوة ومعارضة نهج إيران في إغلاق كل الممرات المؤدية إلى الديمقراطية الحقيقية وتمرير صفقة المالكي ــ جلال الطالباني على الإرادة الوطنية العراقية الحرة وفرض أمين عام حزب الدعوة على هذه الإرادة بقوة الصواريخ والعبوات وكواتم الصوت والتهديد بالتصفية فإنه سيبقى مجلس المعارضة الوطنية الحقيقية وسيدخل الحكومة باستحقاقه الانتخابي ونضاله الطويل وكفاح مستمر من أجل الحرية وأن يكون العراق حرا سيدا مستقلا

وليس بلدا يديره سامي العسكري بجنطة صفقة المليون دولار الخاصة بوزارة الكهرباء وعقلية حسين الشهرستاني الذي كان هذا الإهدار الكبير لثروات العراق خلال السنوات الأربع الماضية عبر ذهنيته المعقدة في النظر لهذه الثروة الكبيرة وسيبقى المجلس الأعلى حتى وهو في السلطة عين المعارضة في السلطة التشريعية الأولى وسيندم كل الذين ركبوا قطار طهران على حساب الوطن والوطنية وسيكون هذا الوطن مقبرة لأحلام الذين يعتقدون أن العراق يمكن أن يديره حزب كما أداره حزب من قبل وسيندم المطلبي على تصريحه هذا حين يرى المجلس الأعلى يتوج بوزاراته التي يستحقها فوق منصة مجلس النواب وسيصفق لقيادته وإرادتها الحرة وهي التي وقفت كما وقفت ضد الديكتاتورية في مواجهة عصر الديكتاتورية الثانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
دعد المقدادي
2011-01-30
الى الاخ فلاح يبدو انك لم تتابع التصريح جيدا و بالاحرى لم تفقه كلمه منه اما عن الشعر فلا اعتقد ان مظهر السياسي سيكون افضل لو كان شعره مليء بالجل المثبت للشعر
ابو الخسن البغدادي
2010-12-25
لاعجبا منهكذا تصريحات مادام هنالك وزير مصلحا للثلاجات في الثورة قطاع 32اسمه عبد المهدي حست المطيري في حكومة المالكي!
سعد المطلبي
2010-12-17
شكرا وسلامي للشيخ العزيز جلال الدين الصغير كما اقدم سلامي واحترامي لسماحة الشيخ همام حمودي وللعلم فقط انا لست بصابئي وافتخر ان اكون عراقيا هاشميا قريشيا كما اني لست من حزب الدعوة ولو كنت لافتخرت بذلك واتمنى من المعلقين احترام الرأي الاخر وعدم الانجرار خلف سفهاء القوم الذين لم ينقلوا لكم التصريح الكامل ليس لي سوى القول لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
زيــــــد مغير
2010-11-23
أخي يوسف أضم صوتي معك ..وفقك الله
يوسف الملكشاهي/ ابو عبد الله
2010-11-22
انا في وجهة نظري وباختصار شديد ان من يتكلم على المجلس الاعلى ما هو الا بعثي صدامي وحتى ان كان من يدعي نفسه انه من حزب اسلامي او غيره وااكد لك يا ابن مطيليب ويا العسكري وغيرهم من حزب الدعوة العربي الاشتراكي ان المجلس الاعلى هو قدوة السياسة العراقية وانهم شمعة العراق في الحاضر والمستقبل ولا عجب منكم ان تكونوا هكذا لانكم تجاوزتم على السيد الشهيد الصدر(رض) وشعركم القديم وكيف وصفتوه عندما تخلى عنكم في بداية العهد
ابو محمد الحسناوي
2010-11-22
انا اعتب على الاخ كاتب المقال انه اطال في التعليق على هذا النكرة (في السياسة ) . ويح امه من يكون حتى يحرم المجلس الاعلى من دور في الحكومة .. وهل نسي او تناسى هو واسياده الفافونيين ان المجلس الاعلى حاصل على اكبر نسبة اصوات للناخبين؟ هل نسي ان المجلس الاعلى الكيان السياسي العريق الذي له دوره التاريخي في العملية السياسية؟ هل نسي ان عمار الحكيم قطب الرحى للعملية السياسية ؟هل نسي كيف جاؤو بالاغلبية البرلمانية سواء بالانتخابات ام بعدها ؟هم يعلمون جيدا جدا كيف فازوا واي طرق سلكوا ثم هل نسوا انهم قبلو
حميد عبد الحميد
2010-11-22
في الوقت الذي لا استبعد تماما ان يصدر مثل هذا التصريح لكن نؤكد على ضرورة ان نسمعه بالصوت ونراه بالصورة ان امكن او التاريخ والزمان والمكان على الاقل ؟!!!
ابو سجاد الزبيدي
2010-11-21
الاخ صباح نحن لسنا تبعا لايران حتى يقال هكذا ايران يهمها مصلحتها بالدرجة الاولى و هذا من حقها اما الكاتب فهو حر و اعتقد ان الكثير مما كتبه لا اشكال فيه اما عن المطلبي فهو تجسيد لعلمانية الدعوة اذ ان الرجل ناطق تقريبا باسمها و هو صابئي و لا انتقص منه بهذا الكلام بقدر ما اريد توضيح فكرة صلاح عبد الرزاق حين قال اننا حزب علماني و لسنا اسلاميين في الدعاية لانتخابات مجالس المحافظات و ليس مهما ان اشترك المجلس الاعلى في الحكومة ام لا المهم ان تنجح و هيهات ان تنجح و ليس فيها من يمثل المجلس الاعلى دوما
ابوالحسن
2010-11-21
بالمناسبه سعد المطلبي من الجوقه الاعلاميه التي ظهرت بعد الانتخابات يعني وجبه جديده نازله للسوق بس المشكله المجلس بموقفه الاخير هو الي جعل سعد والعسكري والسنيد يتطاولون على المجلس لازلت اتمنى من السيد عمار الحكيم ان يقول طز في حكومه دوله الفافون الي يرئسها الدكتاتور الاكبر ويقودها السنيد والسراج والعسكري والاديب واللباخ والساعدي رؤس الكفر والنفاق والكذب
صباح محسن
2010-11-21
ودعني أهمس بأذنك ياسيد فلاح، إن المجلس الأعلى ليس بحاجة الى دفاع من هذا النوع يدق أسفينا بين قوى التحالف الوطني ويفترض أن تعي معنى التحالف هو إحتفاظ كل مكون بخصوصيته وإرادته السياسية وجوهر التحالفات وجود تحالف يعني قبله وجود تناقض وإلا ذابت المكونات ةليس هناك حاجة لتحالف أصلا ثم أن الخلاف بين الدعوة والمجلس الأعلى ليس على المقدمات بل على الوسائل فمقدمتهما الكبرى واحدة ومقدمتهما الصغرى متقاربة وبقيت بينهما الوسائل مختلفة أرجو أن تذهب للبحث عما يوحد وليس عما يفرق..براثا الحبيبة للنشر وليس للمهلات
صباح محسن
2010-11-21
أجد من حق الأخ الكاتب قلاح السوداني الذي لم أقرأ له من قبل الرد على سعد المطلبي وتخرصاته، وأحسن فعلا، لكن الذي لم يحسنه السوداني هو إقحام إيران في فكرته، فإيران كانت دوما حريصة كل الحرص على أن ترى في العراق نظاما يرضاه العراقيين، سواء كان يقوده الدعوة أم غيره من القوى الإسلامية أو الوطنية، وليس صحيحا إتهامه إيران بهذا الشكل المريب الذي يضعه في خانة جوقة أعداء الشيعة من حيث يدري أو لايدري، إن على الأخ السوداني أن يراجع ماكتب وسيجد أنه شط كثيرا..براثا العزيزة هذا الكلام للنشر وليس الى سلة المهملات
علي كريم
2010-11-21
عيش وشوف اين كان المطلبي والعسكري وكل من هب ودب ولعن الله صدام الذي كان السبب في مجيء هؤلاء النكرات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك