قلم : سامي جواد كاظم
المساواة في الانسانية هي من صميم الشريعة الاسلامية ولا ينظر الى جنسه ولونه وقوميته اذا ما اريد التفاضل بينهم ، قد يكون هنالك فهم خاطئ لتشريع معين لا نعلم ابعاده ولكن بالمقابل هنالك تشريعات اسلامية تدخل تحت مظلة الاستحباب والكراهية والاخلاق ولا علاقة للوجوب والحرمة فيها وعندما يتم الخلط بينهما هنالك طرف سيظلم نتيجة هذا الخلط .هنالك حالة كثيرا ما تعترض الانسانية في حالات الزواج حيث كثير من المتزوجين لا اطفال لهم والاسباب بين المرضية والالهية ، فالالهية لا اعتراض عليها لحكمة الباري عز وجل فيها ولكن المرضية هذه الحالة نقف عندها .عندما يكون السبب هو مرض الزوجة فان بعض الرجال يتزوج باخرى لغرض الاطفال وهذا حق مشروع له مع تازيم الحالة النفسية للزوجة التي لا تعتاد على ان يكون لها ضرة الا المؤمنة منهن ، اما عندما يكون السبب هو الرجل هنا تبدأ الماساة ، فالمراة ان طالبت بالطلاق وهذا شرعا حقها فانها لا تضمن الزواج ثانية وكذلك نظرة المجتمع اليها لا ترحمها وحتى الذي يتزوجها ثانية تراوده فكرة انه متفضل عليها مما يخلف حالة نفسية غير سليمة للمراة كما وان بكارتها ثمن معرفة ان زوجها عقيم فيبقى امامها الرضوخ للامر الواقع وحرمانها من الاطفال .اقول طالما ان العلم تطور الى درجة يمكنه معرفة هوية الانسان من حمضه النووي فانه ليس بعاجز ان يعرف طبيعة الرجل او المراة قبل الزواج هل هنالك اشارات للعقم ام لا ؟ مع الدقة في التشخيص حتى لا تختلط الاوراق بالقدرة الالهية على الانجاب فاذا ما تاكد الطب ان الشخص الفلاني عقيم فيمكنه ان يتعالج قبل ان يتزوج حتى تتجنب المراة التي تكون من نصيبه ماساة هذه التجربة .ولا يغرب عنا ما له من تاثير سلبي على العلاقات الزوجية عندما يتاخر المولود مجرد تتاخر الولادة وليس العقم فكيف به عندما يتاكدون من عدم الانجاب بسبب احدهما وخصوصا الرجل ؟هنالك فحوصات طبية على صنف الدم يتم اجرائها على الزوجين قبل الزواج لانها تسبب امراض مزمنة تصيب اطفالهم بل حتى يموتون في رحم امهم ، هذه الفحوصات جنبت كثير من المتزوجين من الاصبات بهذه الامراض فلماذا لا يقوم الرجل وبارادته فحص نفسه قبل الزواج واذا ما تاكد من سلامته فانه يستطيع ان يتزوج والعكس اذا حصل فيمكنه العلاج ان امكن حتى تتجنب المراة هذه الحالة التي تدفع ثمنها لوحدها .
https://telegram.me/buratha