المقالات

أهذا ما يريده بعض السياسيين(العباقره)؟؟

860 08:26:00 2010-11-21

الدكتور يوسف السعيدي

أهذا ما يريده بعض السياسيين(العباقره)؟؟-----------------------------------------------كما كنا دائما فاننا سنبقى في كل ما نقول نضع الله امام عيوننا وفي ضمائرنا العراق...واليوم لن نحصر الاتهام في طرف بعينه لكن الامانة تقتضي والوضع الخطير الذي تمر به بلادنا يحتمان علينا ان نرفع غلائل الكذب ونزيح قيود الصمت فنقول، ان جميع الاطراف التي زعمت انها أبعد ما تكون عن الطائفية... وانها لا تنطلق من الانانية والرغبة بالتسلط، وانها تسعى لعراق واحد يتساوى فيه الجميع.. وانها تبحث عن الشراكة النزيهة، نقول ان جميع هذه الاطراف لم تكن تعبر عن مكنوناتها، وما تخطط له، وما تبغيه.والدليل على ذلك بان النوايا الطيبة كان يمكن ان تحقق هدف تشكيل حكومة المشاركة خلال بضعة اسابيع ان لم نقل بضعة ايام، لكن النوايا غير الطيبة حالت دون ذلك، وعادت بالعراق الى المربع الاول.. وها هي القوى السياسية قد اصطفت طائفيا وعرقيا مع وجود تناقضات داخلية او ثانوية داخل كل صف...الطائفية والعنصرية وليس الوطنية هما اللذان لهما الصدارة في عمل جميع الفئات السياسية.وبلادنا على شفى حرب اهلية تدعم كل طرف فيها جهات اقليمية بكل ما اوتيت من قوة...فهذه الجهات لا تريد عراقا مستقراً لان ذلك يوقف اطماعها...ولا تريد عراقا يتصدر الدول النفطية في حجم الانتاج وعوائده لان ذلك على حساب حصتها.ولا تريد عراقا ديمقراطيا لان الديمقراطية هي نقيض الاستبداد الذي تستند عليه في حكمها...ولا تريد عراقا مرفها لانها تريد الرفاهية حكراً عليها...ولا تريد عراقا ذا مكانة مرموقة جديرة بالاحترام لان ذلك سيكون على حساب المكانة التي تصنعها الرشاوي وابواق الدجل الرخيص.وكل ما استطاعت الاطراف المتنازعة عمله في الفترة الاخيرة هو الكف عن محاولات التوفيق والتزام الصمت المريب... ولكن الضجيج يعلو كلما لاح بالافق ما يعمق الخلاف كقضية الوثائق الاخيرة، ويفترض الكثيرون انه حان وقت توجيه الضربة القاضية للخصم غير ان هؤلاء لا يفهمون من السياسة اكثر من كونها تهريجاً يرد للبعض ثقتهم بانفسهم وبمستقبلهم.والخلاصة ان نتيجة هذه التصرفات قد نحرت الفرصة التاريخية لميلاد عراق جديد ولن نصفق لانفسنا وترضى ضمائرنا لاننا اثبتنا كوننا عراقيين لن نرضى عن الحرية والتوحد والازدهار بديلاً...بل اننا مسرورون ونصفق لانفسنا لاننا شيعة ضد سنة وسنة ضد شيعة وعرب وكرد يتربصان ببعضهما... واننا لن نحب بعضنا ولن نسامح بعضنا، ولن نتعايش مع بعضنا.. فكل طائفة تريد ان تكون هي السيدة الارستقراطية وان يكون الاخرون مواطنين ثانويين لا يستحقون غير الاحتقار...وحسبنا القول باننا سنكون مسرورين بعد اسابيع بعد اشهر باراقة دماء بعضنا وسط بهجة وضحك الذين لا يستحقون الحياة علينا. ولتبتهج الطائفية لاننا باقون على العهد معها، اوفياء لها.اهذأ ما يريده السياسيون العباقرة؟اللهم انا لا نسالك رد البلاء ولكن نسالك اللطف فيهالدكتوريوسف السعيديالعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك