المقالات

أهذا ما يريده بعض السياسيين(العباقره)؟؟


الدكتور يوسف السعيدي

أهذا ما يريده بعض السياسيين(العباقره)؟؟-----------------------------------------------كما كنا دائما فاننا سنبقى في كل ما نقول نضع الله امام عيوننا وفي ضمائرنا العراق...واليوم لن نحصر الاتهام في طرف بعينه لكن الامانة تقتضي والوضع الخطير الذي تمر به بلادنا يحتمان علينا ان نرفع غلائل الكذب ونزيح قيود الصمت فنقول، ان جميع الاطراف التي زعمت انها أبعد ما تكون عن الطائفية... وانها لا تنطلق من الانانية والرغبة بالتسلط، وانها تسعى لعراق واحد يتساوى فيه الجميع.. وانها تبحث عن الشراكة النزيهة، نقول ان جميع هذه الاطراف لم تكن تعبر عن مكنوناتها، وما تخطط له، وما تبغيه.والدليل على ذلك بان النوايا الطيبة كان يمكن ان تحقق هدف تشكيل حكومة المشاركة خلال بضعة اسابيع ان لم نقل بضعة ايام، لكن النوايا غير الطيبة حالت دون ذلك، وعادت بالعراق الى المربع الاول.. وها هي القوى السياسية قد اصطفت طائفيا وعرقيا مع وجود تناقضات داخلية او ثانوية داخل كل صف...الطائفية والعنصرية وليس الوطنية هما اللذان لهما الصدارة في عمل جميع الفئات السياسية.وبلادنا على شفى حرب اهلية تدعم كل طرف فيها جهات اقليمية بكل ما اوتيت من قوة...فهذه الجهات لا تريد عراقا مستقراً لان ذلك يوقف اطماعها...ولا تريد عراقا يتصدر الدول النفطية في حجم الانتاج وعوائده لان ذلك على حساب حصتها.ولا تريد عراقا ديمقراطيا لان الديمقراطية هي نقيض الاستبداد الذي تستند عليه في حكمها...ولا تريد عراقا مرفها لانها تريد الرفاهية حكراً عليها...ولا تريد عراقا ذا مكانة مرموقة جديرة بالاحترام لان ذلك سيكون على حساب المكانة التي تصنعها الرشاوي وابواق الدجل الرخيص.وكل ما استطاعت الاطراف المتنازعة عمله في الفترة الاخيرة هو الكف عن محاولات التوفيق والتزام الصمت المريب... ولكن الضجيج يعلو كلما لاح بالافق ما يعمق الخلاف كقضية الوثائق الاخيرة، ويفترض الكثيرون انه حان وقت توجيه الضربة القاضية للخصم غير ان هؤلاء لا يفهمون من السياسة اكثر من كونها تهريجاً يرد للبعض ثقتهم بانفسهم وبمستقبلهم.والخلاصة ان نتيجة هذه التصرفات قد نحرت الفرصة التاريخية لميلاد عراق جديد ولن نصفق لانفسنا وترضى ضمائرنا لاننا اثبتنا كوننا عراقيين لن نرضى عن الحرية والتوحد والازدهار بديلاً...بل اننا مسرورون ونصفق لانفسنا لاننا شيعة ضد سنة وسنة ضد شيعة وعرب وكرد يتربصان ببعضهما... واننا لن نحب بعضنا ولن نسامح بعضنا، ولن نتعايش مع بعضنا.. فكل طائفة تريد ان تكون هي السيدة الارستقراطية وان يكون الاخرون مواطنين ثانويين لا يستحقون غير الاحتقار...وحسبنا القول باننا سنكون مسرورين بعد اسابيع بعد اشهر باراقة دماء بعضنا وسط بهجة وضحك الذين لا يستحقون الحياة علينا. ولتبتهج الطائفية لاننا باقون على العهد معها، اوفياء لها.اهذأ ما يريده السياسيون العباقرة؟اللهم انا لا نسالك رد البلاء ولكن نسالك اللطف فيهالدكتوريوسف السعيديالعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك