المقالات

جبهتي الحوار والتوافق ومنطق العاجز

2020 03:00:00 2006-11-11

عراقيـــة

اثار صدور الحكم على ((هبل)) ردود افعال تباينت بين المرحب والمعارض للحكم . فالمرحبين به وهم من اغلبية الشعب العراقي الذين تضرروا وعانوا على مدى فترة حكمه وحكم البعث . واما المعارضين له وهم ايتام النظام وازلامه الذين بدورهم انقسموا قسمين القسم الاول حملوا السلاح على امل باعادة امجادهم في ممارسة الظلم والتسلط على رقاب الشعب والقسم الثاني الذين اشتركوا بالعمليه السياسية في قائمتي جبهتي الحوار والتوافق والتي تظم رفاق البعث وازلام النظام السابق الذين لم يرق لهم صدور الحكم على سيدهم وهذا الحدث قد ازال القناع عن وجوها كالحة واظهر  احقاد نفوسهم المريضة بتباكيهم على سيدهم في الفضائيات الطائفية التي اسهبت في نقل الاخبار والتحليلات والتقارير بحيث لم يجدوا من يعتب عليهم في ذلك اليوم الا واخرجوه لنا وهو يصرح ويحلل بما تجود به نفسة المريضة ويهدد ويتوعد في حال اعدام ((هبل)) سوف نقيم الدنيا ولا نقعدها وسوف نحرق الارض التي تمشون عليها وسوف وسوف .. اما بكاء الاعاربة على سيدهم فهو نتيجة طبيعية للفراغ والخلل الاقتصادي الذي احدثة غياب القائد الضرورة ونظامه عليهم وحسب تصريح احدى نائبات البرلمان الاردني ومن على شاشة العراقية بانهم اكلوا وشبعوا من القدر العراقي الذي حرم اهله منه ... واتحد رئي بعثيي الداخل والخارج على اخراج حقيقتهم على الملئ وحقدهم الدفين لابناء الاغلبية من الشعب المرحبة بالحكم . ولم يطيقوا وجودهم كقادة سياسيين ونواب برلمان يمثلون من انتخبهم في العمل السياسي وحملوا شعار لا حياة بعدك ياصدام ..وهكذا جربوا منطق العاجز فبدل من ان يروا اين تكمن مصلحة الشعب ككل للعمل على مساعدتهم لازالت الظلم الذي لحق بهم ايام حكم البعث وليثبتوا وطنيتهم وليكرسوا وضعهم في الحكومة وليكسبوا بذلك حب وتقدير الشعب لهم . فهذا يهدد وذاك يتوعد, يهددون بالانسحاب من العمل السياسي ويتوعدون بحمل السلاح .. انسحابهم من العمل السياسي على انهم معارضه لا يغير من الامر شئ وبالعكس ربما بابتعادهم عنها سوف يخدمون عمل الحكومة  لانهم دخلوا فيها من اجل افساد وعرقلة عملها وحسب تصريحاتهم التي لا يتحرجوا باظهار مواقفهم التي يتحدون فيها الشعب في المقام الاول . هكذا هم البعثيون وموقفهم من ابناء وطنهم . وبامكان المواطنين في مدنهم  ان يرشحوا شخصيات تكون اكثر وطنية واكثر قربا لابناء مدنهم فلا يخرج الوطن من الازمة الحالية الا ابنائه المخلصيين الشرفاء وليس السفلة .  ولكن تهديدهم بحمل السلاح !!! على من سيحمل السلاح ؟؟؟ يالمطلك ويالعليان وناصر الجنابي والدليمي بتصريحاتكم الطائفيه هذه على من ستحملون السلاح ؟؟؟ فليس من المعقول ان يحملوا السلاح ضد الامريكان الذين ساندوهم وادخلوهم العمل السياسي واغدقوا عليهم بالمال والسلاح وفسحوا لهم المجال لانشاء مليشيات مسلحة باحدث الاسلحة الامريكية والتي لعبت دورا بارزا بتفعيل الاحتقان الطائفي الحاصل الان في البلد !! بقي امامهم الشعب , وهم فعلا بدؤوا بحمل السلاح ضده فبعد ان استكملوا من قصفهم للعوائل في سبع البور وبلد اكملوا مسلسل قصفهم ومن قبل عدة ايام لمنطقتي الكاظمية والاعظمية ومدينة الصدر في بغداد . يريدوا ان يعيدوا العراق الى تلك الحقبة التي يحكم بها الجناة ولكن هيهات بعد التقدم خطوات متسارعة يستحيل ان تعاد عقارب الساعة الى الوراء . بجهود المراجع الكرام وجهود ابنائه البررة من اجل ان يكون العراق بلد التوازن وبلد الخير للجميع , ولا مجال حتى لافكار الحثالات التي تعتقد ان اتباع ال البيت عليهم السلام خلقوا لخدمتهم .. هؤلاء الذين احتضنوا الارهاب السلفي وجعلوا العراق على مذبح التكفيرين وادخلوا الاعلام في هذا الصراع لتاثيره النفسي على الناس التي تتابعه ولايصال رساله الى العروبيين بتاثيرهم المقاوم للامريكان في الظاهر للاستمرار بكسب تاييدهم والضغط على الجانب الاخر من اجل مكاسب لهم . وبعد ان كشفوا بعثيي الحكومة والبرلمان عن وجوههم القبيحة الطائفية ماذا ستعمل الحكومة اتجاه تصريحاتهم العلنية ؟؟؟ نحن نفخر بوجود قانون مكافحة الارهاب بالعراق ولكن مع الاسف لم يطبق الى الان وبقي حبرا على ورق .. فاذا ارادت الحكومة ان تسير بالمسار الصحيح والعادل يجب ان تقطع رؤوس الارهاب واولهم بعثيي البرلمان الذين لهم الدور البارز في بث الخطاب الطائفي والتحريض على العنف ومن دون ذلك لا يمكن ان يستقر حال البلد ولا يمكن ان يكون هنالك اعمار .. فهدفهم بالدرجة الاولى هو الاقتصاص من الشعب الذي تذوق طعم الحرية وتمرد على سياسية البعث الساقط , والوقوف حجر عثرة امام اي تطور ممكن ان يغير من حال البلد الى الافضل ..

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك