المقالات

جبهتي الحوار والتوافق ومنطق العاجز


عراقيـــة

اثار صدور الحكم على ((هبل)) ردود افعال تباينت بين المرحب والمعارض للحكم . فالمرحبين به وهم من اغلبية الشعب العراقي الذين تضرروا وعانوا على مدى فترة حكمه وحكم البعث . واما المعارضين له وهم ايتام النظام وازلامه الذين بدورهم انقسموا قسمين القسم الاول حملوا السلاح على امل باعادة امجادهم في ممارسة الظلم والتسلط على رقاب الشعب والقسم الثاني الذين اشتركوا بالعمليه السياسية في قائمتي جبهتي الحوار والتوافق والتي تظم رفاق البعث وازلام النظام السابق الذين لم يرق لهم صدور الحكم على سيدهم وهذا الحدث قد ازال القناع عن وجوها كالحة واظهر  احقاد نفوسهم المريضة بتباكيهم على سيدهم في الفضائيات الطائفية التي اسهبت في نقل الاخبار والتحليلات والتقارير بحيث لم يجدوا من يعتب عليهم في ذلك اليوم الا واخرجوه لنا وهو يصرح ويحلل بما تجود به نفسة المريضة ويهدد ويتوعد في حال اعدام ((هبل)) سوف نقيم الدنيا ولا نقعدها وسوف نحرق الارض التي تمشون عليها وسوف وسوف .. اما بكاء الاعاربة على سيدهم فهو نتيجة طبيعية للفراغ والخلل الاقتصادي الذي احدثة غياب القائد الضرورة ونظامه عليهم وحسب تصريح احدى نائبات البرلمان الاردني ومن على شاشة العراقية بانهم اكلوا وشبعوا من القدر العراقي الذي حرم اهله منه ... واتحد رئي بعثيي الداخل والخارج على اخراج حقيقتهم على الملئ وحقدهم الدفين لابناء الاغلبية من الشعب المرحبة بالحكم . ولم يطيقوا وجودهم كقادة سياسيين ونواب برلمان يمثلون من انتخبهم في العمل السياسي وحملوا شعار لا حياة بعدك ياصدام ..وهكذا جربوا منطق العاجز فبدل من ان يروا اين تكمن مصلحة الشعب ككل للعمل على مساعدتهم لازالت الظلم الذي لحق بهم ايام حكم البعث وليثبتوا وطنيتهم وليكرسوا وضعهم في الحكومة وليكسبوا بذلك حب وتقدير الشعب لهم . فهذا يهدد وذاك يتوعد, يهددون بالانسحاب من العمل السياسي ويتوعدون بحمل السلاح .. انسحابهم من العمل السياسي على انهم معارضه لا يغير من الامر شئ وبالعكس ربما بابتعادهم عنها سوف يخدمون عمل الحكومة  لانهم دخلوا فيها من اجل افساد وعرقلة عملها وحسب تصريحاتهم التي لا يتحرجوا باظهار مواقفهم التي يتحدون فيها الشعب في المقام الاول . هكذا هم البعثيون وموقفهم من ابناء وطنهم . وبامكان المواطنين في مدنهم  ان يرشحوا شخصيات تكون اكثر وطنية واكثر قربا لابناء مدنهم فلا يخرج الوطن من الازمة الحالية الا ابنائه المخلصيين الشرفاء وليس السفلة .  ولكن تهديدهم بحمل السلاح !!! على من سيحمل السلاح ؟؟؟ يالمطلك ويالعليان وناصر الجنابي والدليمي بتصريحاتكم الطائفيه هذه على من ستحملون السلاح ؟؟؟ فليس من المعقول ان يحملوا السلاح ضد الامريكان الذين ساندوهم وادخلوهم العمل السياسي واغدقوا عليهم بالمال والسلاح وفسحوا لهم المجال لانشاء مليشيات مسلحة باحدث الاسلحة الامريكية والتي لعبت دورا بارزا بتفعيل الاحتقان الطائفي الحاصل الان في البلد !! بقي امامهم الشعب , وهم فعلا بدؤوا بحمل السلاح ضده فبعد ان استكملوا من قصفهم للعوائل في سبع البور وبلد اكملوا مسلسل قصفهم ومن قبل عدة ايام لمنطقتي الكاظمية والاعظمية ومدينة الصدر في بغداد . يريدوا ان يعيدوا العراق الى تلك الحقبة التي يحكم بها الجناة ولكن هيهات بعد التقدم خطوات متسارعة يستحيل ان تعاد عقارب الساعة الى الوراء . بجهود المراجع الكرام وجهود ابنائه البررة من اجل ان يكون العراق بلد التوازن وبلد الخير للجميع , ولا مجال حتى لافكار الحثالات التي تعتقد ان اتباع ال البيت عليهم السلام خلقوا لخدمتهم .. هؤلاء الذين احتضنوا الارهاب السلفي وجعلوا العراق على مذبح التكفيرين وادخلوا الاعلام في هذا الصراع لتاثيره النفسي على الناس التي تتابعه ولايصال رساله الى العروبيين بتاثيرهم المقاوم للامريكان في الظاهر للاستمرار بكسب تاييدهم والضغط على الجانب الاخر من اجل مكاسب لهم . وبعد ان كشفوا بعثيي الحكومة والبرلمان عن وجوههم القبيحة الطائفية ماذا ستعمل الحكومة اتجاه تصريحاتهم العلنية ؟؟؟ نحن نفخر بوجود قانون مكافحة الارهاب بالعراق ولكن مع الاسف لم يطبق الى الان وبقي حبرا على ورق .. فاذا ارادت الحكومة ان تسير بالمسار الصحيح والعادل يجب ان تقطع رؤوس الارهاب واولهم بعثيي البرلمان الذين لهم الدور البارز في بث الخطاب الطائفي والتحريض على العنف ومن دون ذلك لا يمكن ان يستقر حال البلد ولا يمكن ان يكون هنالك اعمار .. فهدفهم بالدرجة الاولى هو الاقتصاص من الشعب الذي تذوق طعم الحرية وتمرد على سياسية البعث الساقط , والوقوف حجر عثرة امام اي تطور ممكن ان يغير من حال البلد الى الافضل ..

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك