المقالات

حاكموا البعث كما حوكمت (النازية) الهتلرية

891 12:56:00 2010-11-20

وليد المشرفاوي

إن التغيير السياسي في العراق في 9من نيسان 2003,هو إيذانا ببدء عملية التغيير على الأصعدة كافة , فبعد عقود من الاحتكار السياسي والشمولية على مستوى الفكر والسياسة والاقتصاد والثقافة , يفترض أن يغادر العراق هذه الحالات نحو الاتجاه السياسي ألتعددي والمشاركة السياسية لمختلف شرائح الشعب , وصولا إلى الديمقراطية , هذا على المستوى السياسي , ومغادرة التخطيط المركزي المقيت الذي جعل البلاد ثروة بيد شخص واحد واحد هو(رأس النظام) فكان لا يخضع للمساءلة ولا المحاسبة ولا المراقبة , وعليه يفترض أن تكون هناك مؤسسات سياسية على مستوى مجلس النواب يراقب عمل وأداء الحكومة , لان ثروة العراق هي ثروة العراقيين كافة , فيجب أن تدار بأيدي نزيهة ويؤكد على العدالة في توزيعها , من هنا فأن المراقبة والمساءلة هي من صميم عمل مجلس النواب العراقي , فضلا عن إسهام مؤسسات المجتمع المدني والإعلام والرأي العام بذلك , أما على المستوى الثقافي , فبعد عقود من التبعية والخضوع الثقافي والسياسي للحزب والنظام السابق يفترض تغيير هذه الحالة والانطلاق نحو التعددية الثقافية وفق مبدأ الحرية والنظام والأخلاق العامة لخدمة الصالح العام , لان الاختلاف سمة رئيسة للطبيعة البشرية , ولكن بشرط أن لا تخل هذه التعددية بالوحدة الوطنية لغرض إنجاح عملية التحول الديمقراطي وبناء العراق الجديد , ونحن هنا نؤكد على الجانب السياسي , حيث إن مسالة البعث وأطروحاته وقياداته لازالت تتحكم ببعض مرافق الدولة , الأمر الذي يتطلب مغادرة كل ما يمت بصلة لهذا الحزب المبنية على أساس الإلغاء والإقصاء والقهر والتهميش , كما إن عودة البعثيين إلى مفاصل الحكومة ومؤسساتها يمثل بادرة خطيرة يفترض الانتباه إليها خاصة على مستوى الأجهزة الأمنية الحساسة والاقتصاد والتعليم والخدمات وغيرها , لان سيطرة هؤلاء على هذه المؤسسات يعطل عملها , ومن ثم تعطيل أداء الحكومة في محاولة منهم لإجهاضها وإسقاطها بحجة إن الحكومة بعد التغيير لا يحسنون عملا ولا يعرفون كيف تدار شؤون الحكومة , وفق هذا المنطق يجب العمل على إعادة النظر بهؤلاء وإيجاد البدائل لهم من العراقيين ذوو الكفاءة والمقدرة فضلا عن نبذهم , إن قانون اجتثاث البعث وقانون المساءلة والعدالة من القوانين المهمة التي لابد من تفعيلها والعمل على أساس ما ورد فيها بل لابد من متابعة تطبيقها على مستوى الواقع والتنفيذ خصوصا على مستوى من تسلم المناصب منهم سواءا كانوا في مجلس النواب أو المجالس المحلية أو في دوائر الدولة المختلفة , فالفساد الإداري والمالي ومحاولة تعطيل الحياة على مستوى الخدمات على الأصعدة كافة هي أسباب مهمة يقف وراءها الكثير من هؤلاء الذين يعشعشون في الدوائر الحكومية , بل الأدهى من ذلك أنهم ينتظمون في أحزاب سياسية شاركت في الانتخابات ووصل بعضهم كأعضاء في مجلس النواب ووزراء, وفي دوائر الدولة المهمة وغيرها...إن المرحلة الجديدة تتطلب القيام بادوار حكومية وحزبية وشعبية قوامها نبذ كل الأطروحات البعثية من كل مرافق الدولة والحياة في العراق ,فمثلما حوربت وحوكمت النازية الهتلرية في ألمانيا فكرا وعملا بعد عام 1945 في نهاية الحرب العالمية الثانية يفترض محاكمة هؤلاء وإبعادهم عن المستويات والمراكز الحساسة في مفاصل الدولة ومؤسساتها المتعددة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البدري
2010-11-22
والله وقسما بكل محرماته ان لم تحاكموا البعثيين وتقيموا حد الله بهم وبكل مجرم فلن تقوم للعراق قائمه ولن يرحمكم الله او يعبأ بدعائكم ودعوا عنكم دعوات الجبناء الاشتراكيين
سعد البياتي
2010-11-21
نعم يجب محاكمتهم ونحن نعرف البعثيين فهم القائمة العراقية تمثلها خير تمثيل . يجب محاكمتها فهم الذين يفجرون يوميا وهم من يرتبط بدول الجوار مثل السعودية وغيرها من الدول اليعربية التعانة المحسوبة على العروبة.
عادل
2010-11-21
بعد القضاء على هتل تم محاكمة 23 من قيادات هتلر واعدموا خلال 3 اشهر وكان عند الامريكان غير موجود قانون لمحاكمة هؤلاء وبعد اعدامهم عملوا لهم قانون خاص اسمة قانون النازية فيجب على العراقين اليوم هو الاتجاة الى تجريم حزب البعث كمنظمة ارهابية دولية يجب اجتثاثها بكل الطرق كما ان الاتحادات والنقابات وغيرها التي تعمل تحتها وتنبثق منها يجب جرها الى القضاء ويجب ملاحقة القائمين عليها
الحسني
2010-11-21
في اوروبا الحزب النازي محظور لحد الان والتعاطف مع النازية محظور بل ان من يظهر او يضع شعار من شعارات هذا الحزب كان يرسم او يعلق على ملابسه الصليب المعقوف شعار النازية يتعرض للغرامة او حتى الحبس ...يجب ان يتم التعامل مع حزب الشر البعث والبعثيين بنفس الطريقة بل واكثر لانهم اسوأ من النازيين يجب استصدار قرار دولي بحضر هذا الحزب اللعين ومحاكمة افراده عن ما ارتكبوه من جرائم ضد الانسانية .
زهراء محمد
2010-11-21
واخيرا لماذا لم يستقر العراق ابداً؟؟ لان الظلم باقي وبقوة مدمرة ؟! انظروا الى دوائر الدولة كلها رشاوي من كبيرهم حتى آخر واحد بينهم وهو الفراش ؟! من اوجد هذا الخلل؟ اليسوا هم مجرمي الامس القريب هم نفسهم في دوائر الدولة يعرقلوا المعاملات وماشابه حتى اساليبهم العنترية لاتزال؟؟ الا في دائرةواحدة هي وزارة المالية حسب ما سمعته من اناس اشادوا بنزاهتهم وخوفهم من اللّه.. ويمشوا معاملات الناس بكل رحابة صدر، السبب لان هناك (رجل دولة شريف) يحس بلجعة المظلوم .....
زهراء محمد
2010-11-21
نعود الى قوانين العالم هناك مجرميين من النازية يحاكموا لان لهم يد في قتل الكثير من اليهود لالذنب.. يحاكموا بالقانون. لماذا عندما تصل المسئلة للعراقيين يجب ان نعفوا مجرميين وقتلة الشعب العراقي لماذا؟؟ واذا كان مسيحي مع احترامي للمسيحين الشرفاء في العراق .المجرم يجب ان يحاكم مهما كانت قوميته اومذهبة لاانهم قتلوا اناس ابرياء ويجب ان ينالوا عقابهم ..لي ملاحظة لكل من يعارض قتل هولاء المجرمين اقول له عندما يقتل احد افراد اسرتك اعفيه عنه كيف ما تريد وتشاءلاتكن انت والقاتل في صف واحد ضد اهالي الضحايا؟
زهراء محمد
2010-11-21
اليوم من يخرج علينا ويصرح انه لن يوقع وثيقة اعدام المجرم ابن حنا؟؟ بعدان كعد اشوية ويه زاركوزي!! انا اخت لشهداء وواحدة من الملاين من ضحايا صدام اطلب باانزال القصاص بالمجرمين لانهم قتلة اخوتي ..اما شخصاً سياسي كبير ويصرح لااقبل بااعدامه لانه تجاوز السبعين من عمره؟؟ خلي يجاوز ١٠٠سنة انه قاتل ومجرم ويجب انزال القصاص الدنيوي عليه قبل قصاص الاخرة الذي ينتظره.. ثم هناك في عهد المقبور كان لايفرقوا بين طفل وشيخ وحتى الوليد لم يسلم من براثن المجرمين؟! اليوم سياسينا صاروا احنينين ومرهفين الحس على المجرمين
زهراء محمد
2010-11-21
كم صدمتنا كبيرة برجوع البعثية ابتداً من توب المجرميهم حتى آخر قذر فيهم وهم كتبة التقارير الدموية عن شهدائنا شهداء العراق اليوم هولاء المجرمين يشاركوا الحكومة بكل قوة ونسمع الكثير منهم ينهق بصوته الكريه وقد ارتقى منصب مهم في الحكومة ؟هناك من يتكلم كانه المقبور صديم طبعا تلك المجموعة لهم نفس شعارات من التهديدات النارية والحرارية والوطنية؟ وتاريخية الثورية!! من الملا والمصيف والنجيفي وبين الحين والاخر يطل علينا النجيفي بشروط تهديدية ويخلينه نرجف من الخوف؟! زين هذه المعضله المدمرة من اوجدها ؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك