المقالات

ثقافة الكذب والتسقيط والتشهير ( غاية تبرر الوسيلة ) عند الاغلبية من السياسيين ومناصريهم

2957 09:51:00 2010-11-20

بقلم الكوفي

ثقافة الكذب والتسقيط والتشهير ( غاية تبرر الوسيلة ) عند الاغلبية من السياسيين ومناصريهم

بالامس القريب كان البعثييون هم الوحيدون الذين يستخدمون هذه الثقافة الوسخة حتى ترسخت في انفسهم وسلوكياتهم واصبحت جزءا لا يتجزء في جميع تعاملاتهم اليومية ،

اليوم وبحكم الانفتاح والتغيير الذي حدث في عراق الرافدين وسهولة الحصول على المعلومة وسرعة انتشار الخبر من خلال التكنلوجيا الحديثة التي دخلت بيوتات اغلب العراقيين برزت ثقافة الكذب والتسقيط والتشهير واعتمدت من قبل اغلب السياسيين ومناصريهم ( غاية تبرر الوسيلة ) حتى باتت اغلب الكتل ترى ان مثل هذه الثقافة توصلهم الى اهدافهم وتختصر لهم عامل الزمن والوقت والجهد وهذا ما حصل فعلا وبأمتياز منقطع النظير ،

ربما يقول البعض ان السياسة لاقلب لها ولا اخلاق ولا دين وربما يذهب بعيدا ويشاطر البعثيون في مفهوم السياسة واستخدام جميع الاساليب القذرة التي من الممكن ان توصله الى مراده ،

الحقيقة ان مفهوم السياسة يختلف من شخص الى اخر مثلما هناك اناس تؤمن بأن السياسية هي الكذب والخداع والنفاق والتسقيط والتشهير وتضليل الاخرين وقلب الحقائق ونقض العهود والمواثيق ووووووووووو الخ ،

هناك اناس ترى ان السياسة هي فن الممكن في التعامل بين بني البشر سواء في المجتمع الواحد او بين المجتمعات بل وحتى بين الامم ضمن ضوابط واخلاقيات تأسس الى مجتمعات تحفظ لبني البشر كرامته وحقوقه دون زيادة او نقصان ،

الرساليون يؤمنون بأن السياسة هي فن الممكن وتستند الى اخلاقيات ومبادىء لايمكن التخلي عنها بأي حال من الاحوال ( ولكم في رسول الله اسوة حسنة ) وفي اهل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله رسوله وعليهم اجمعين ،

الجميع يعلم ويدرك ان النبي المصطفى محمد ( ص ) وكذلك اهل بيته الطاهرين ( ع ) التزموا في عهودهم ومواثيقهم مع الكفار والمعاندين ولم يبادروا ابدا الى نقض العهود رغم انهم كانوا الاقوى والاقدر على خلاف اعدائهم الذين ما ان سنحت الفرصة لهم حتى داسوا تلك المواثيق والعهود بارجلهم وهذه السياسة هي سياسة المنافقين الذين ليس لديهم دين واخلاق ،

بالطبع نحن اتباع المذهب الحق نؤمن بأن اهل البيت عليهم السلام يعلمون الغيب وهذه الخصلة التي امتازوا بها عن البشر قد منحهم اياها رب العزة والجلالة ، اذن لماذا قبل النبي المصطفى ان يقيم الصلح ويعطي المواثيق وكذلك الائمة الاطهار وهم يعلمون ان مثل هؤلاء ربما سينقلبون ولم يلتزموا ، هنا الفرق بين سياسة النبي المصطفى واهل بيته والذي يريد ان يؤسس لمبادىء واخلاقيات تخلق لنا مجتمعات صحية تستند الى ثوابت ومعايير تختلف عن المجتمعات التي يريدها اعدائهم الذين رهنوا وجودهم بتسفيه تلك المجتمعات وتغييبها وتضليلها ،

ما نراه اليوم في عراقنا المذبوح تترسخ سياسة التسقيط والتشهير والكذب والخداع اكثر من غيرها بفارق كبير وشاسع مما اثر بشكل كبير في اغلب الناس وانعكس على سلوكياتهم وتعاملهم وخير دليل على ذلك الفساد الذي ضرب كل مرافق الحياة وبدون استثناء وهذا ما اقر به الجميع فليس هناك وزارة او دائرة او مؤسسة تخلوا من الفساد الاداري ناهيك عن التعامل بين الجميع والذي يفتقر الى الكثير الكثير من الاخلاق والتخلق على اقل تقدير ،

في الختام نساله تعالى ان يمن علينا بقيادات تنتهج منهج محمد وال محمد وتقتدي بهم قولا وفعلا وان لا تتخذ مفهوم ( الغاية تبرر الوسيلة ) فيتبعون الشيطان وهم يظنون انهم يحسنون صنعا ،

من خلال الاستبيان ومتابعتنا للمقالات بشكل عام تبين لنا ان اكثر المقالات تصفحا وللاسف الشديد هي المقالات التي تحتوي الكذب والتشهير والتسقيط والكلام البذيء وقلب الحقائق بخلاف المقالات التي فيها منفعة للخاص والعام على حد سواء واظن ان جميع الاخوة الاعزاء من القراء قد التفتوا الى هذا ، اتمنى ان تكون هناك وقفة مشرفة للاقلام النزيهة والنظيفة ولاهل المبادىء والاخلاق في التصدي للاقلام المأجورة التي تريد ان تأسس لثقافة تخرب المجتمع العراقي وتبعده عن الدين والاخلاق والتقدم والازدهار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحاج رياض الزبيدي
2010-11-22
يتبع: أجل الرسول صلوات ربي عليه وعلى آله الطاهرين لا ينطق عن الهوى بل يقول ما يوحى إليه من ربه.وأما آل البيت عليهم السلام يعلمون الغيب إيضاهذا مردود لأنه لايعلم الغيب إلا الله جل جلاله أظنك تريد أن تقول أن النبي وآله يعلمون عن ماأخبرهم به روح القدس الأمين جبرائيل ونعود مرة آخرى إلى مفهوم السياسة غير الملتزمة بالأخلاق والمتبنيات الإسلامية فهذا يتلخص بالحديث التالي ( آفة السياسة حب الرياسة)(حب الدنيا رأس كل خطيئة ) ( والشيوعية تقول الغاية تبرر الوسيلة) وهذا الثلاثي الجهنمي شيطان يركب عقو
الحاج رياض الزبيدي
2010-11-22
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكوفي موضوعك يعالج مشكل واحد فقط وهو كيف نكون منصفين في الكتابة وتطلب وقفة من الكتاب مشرفة ونزيهة . ولكن لم تبين ما هي آليات هذه الوقفة وهل إذا قلنا مثلاً زيد من الناس هو إنسان مثالي وهلم جرى من المديح لهذا الشخص والذم لآخر هل يكون الكاتب في هذه الحالة حسب رأيكم من الكتاب الملتزمين؟؟؟؟ عزيزي الكوفي ( السياسة فن الممكن) وتسائلك عنها وأن النبي وآله الأطهار قد مارسوها. أظن أنك مخطأ في هذا الأمر لأن الرسول الكريم لاينطق عن الهوى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك