المقالات

هكذا تصرف الميزانيات الضخمة يا سيد عمار

1405 00:16:00 2010-11-20

عدنان فرج الساعدي كاتب واعلامي

ان من ابرز قياسات الحكومة الناجحة هو محافظتها على اموال وممتلكات الدولة مع عدم السماح مطلقا باستغلالها من الفاسدين والمفسدين والمتظاهرين بالتقوى والصلاح ... كلنا يعلم ان الحكومة والاحزاب والشخصيات النافذة كان لها الدور الواضح في سرقة اموال الدولة واستغلال ممتلكاتها طيلة العقود السابقة بل منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921...ان مجلس النواب الحالي والحكومة القادمة وهيئة النزاهة العامة وديوان الرقابة المالية ومجالس المحافظات والقيادات السياسية المسؤولة مطالبون بوقفة جادة ومسؤولة امام هذه التجاوزات بحق المال العام ..... ان ما حدث من جرائم مخزية ارتكبها ويرتكبها الوزراء والمسؤولين في الحكومات الثلاثة السابقة وضعت العراق في المراتب الاخيرة في احصائيات النزاهة ...ان التساؤلات التي اطلقها السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ومسؤولين اخرين حول ميزانيات الاعوام الاربعة الاخيرة التي قاربت الثلثمائة مليار دولار دون ان يكون لها اثرا حقيقيا وملموسا في اعادة البناء والاعماروتطوير هيكيلة مؤسساتنا الحكومية .ان هذه التساؤلات الكبيرة جاءت بعد التجاوزات التي اشرنا اليها انفا وسنشير لبعض مصاديقها على واقع الارض ان نظرة سريعة الى تصرفات مسؤولين كبار وصغار في الدولة العراقية في التلاعب باموال العراقيين بطرق قانونية وغير قانونية تجعلك تقف مبهوتا ؟؟؟ كيف يمكن صرف مبالغ المنافع الاجتماعية المخصصة للرئاسات الثلاث لاشخاص ومؤسسات تابعة او قريبة من الزعماء الكبار الذين لهم صلاحية الصرف ...ايعقل ان تصرف مساعدة مالية للمستشارين في هذه الرئاسات .. ايحق للمسؤول الكبير ان يخصص الجزء الاكبر من هذه المنافع الى المنظمات والروابط والاشخاص المرتبطين بهذا الحزب او ذاك ...كيف يمكن لنا ان نطمئن على اموالنا وعدد لاباس به من المسؤولين بداوا بتاسيس شركات ضخمة والمصيبة ان هذه الشركات تكون لها حصة الاسد من المناقصات الكبيرة في نفس الوزارة او المؤسسة التي يعمل بها المسؤول الكبير...وهنا ادرج بعض المخالفات التي يتم اعتمادها في الاستيلاء على المال العام ...

1- زيادة مبلغ المقاولة او المناقصة الى الضعف والاتفاق على توزيع الحصص بعد الصرف بين الادارة المسؤولة وبين الشركة المنفذة واستلام المشروع بالرغم من مخالفته الصارخة للمواصفات المثبتة في ( التندر)2- صرف ضعف المبالغ المستحقة لاجل صيانة المحطات الكهربائية ومحطات الصرف الصحي والمراكز الصحية والسدود واصلاح السيارات وغيرها وتوزيعها بين ( كروبات ) متخصصة في الوزارة او الشركة او المديرية العامة بعد الاتفاق مع المسؤول الاول ؟؟؟3- شيوع ظاهرة الاسماء الوهمية واستلام المبالغ المخصصة وتوزيعها بين المسؤولين كبارا وصغارا( اكتشف اكثر من تسعة وعشرون الف مزور في شبكة الحماية الاجتماعية وحدها) ؟؟؟؟وفي حماية المنشاءات ظهر ان ستة وعشرون الف منتسب وهمي يتقاضون 124800000000 مائة واربعة وعشرون ملياروثمنمائة مليون دينارسنويا من ميزانية الدولةوهذه الارقام المهولة في مؤسسة واحدة من مؤسسات وزارة الداخلية عزيزي القارى فما بالك بما يحدث في مؤسساتها الاخرى 4- الاهمال الجسيم لبعض المسؤولين في الحفاظ على اموال الدولة وما عملته (زينة) في سرقة المليارات من اموال امانة بغداد خير دليل على ذلك وهي نموذج لاخريات واخرين لم يكتشفوا بعد في وزاراتنا؟؟؟5- استخدام اليات الدولة لمصالح شخصية بحتة فقسم من المسؤولين يخصص سيارة بل قل سيارات مع سائقيها للتفرغ لخدمة العائلة وقد تكون بعض مفاصل وزارته في امس الحاجة لها...6- الاغداق على الاعلاميين باموال طائلة وهدايا مجزية بغية تحاشي النقد الاعلامي ... ومع الاسف الشديد فقد سقط العديد من الصحفيين والاعلاميين في هذا الفخ ؟؟؟ 7- هدر الاموال في مشروعات صغيرة فاشلة وغير منتجة اوليست ذات جدوى اقتصادية8- استغلال موارد الدولة في خدمة الاحزاب حتى وصل الامر الى استخدام الطائرات لشؤون حزبية محضة وبعض الوزراء حتى بدلاته وبدلات مدير مكتبه والوكلاء والمديرين العامين المقربين منه تكون على حساب اموال الوزارة ؟؟؟9- قيام وزارات الدولة ومؤسساتها باصدار صحف ومجلات ومطبوعات وبرامج تلفزيونية تكلف اموالا طائلة وغالبا ما تكون دعاية سمجة للمسؤول؟؟؟

وهناك امور كثيرة اخرى تدخل ضمن هذه الاطر التي ذكرناها لها المدخلية الكبيرة في ضياع الميزانيات الضخمة والسلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء
2010-11-21
اروي لكم قصة حقيقية حدث في النجف مستشفى الزهراء عرض للترميم طلبت الشركة حوالي 11 مليار فقط لترميمه شركة هندية عرضت 9 مليار فقط لبناء مستشى اخر غيره ثم تنقل معدات الزهراء اليه وبعدها تعيد الشركة الهندية ترميم الزهراء وتبني بيت لمدير المستشفى وفقط ب 9 مليار دينار عراقي القصة رواها مهندس ثقة كان يعرف بالموضوع عن قرب انتهى الامر الى ترميم المستشفى ب 11 مليار ورفض عرض الشركة الهندية اعتقد اهل النجف الشرفاء يعرفون الموضوع جيدا ويمكن ان يدلوا بمعلوماتهم عنه
جابر السلماني
2010-11-20
كل هذا الكلام صحيح باستثناء رقم 1 فانه من نسج الخيال حيث لا يستطيع احد ان يزيد في مبلغ المقاولة لمرورها بمراحل تدقيقية متعددة ويصعب على القائمين بذلك ان يتواظئوا على الفساد خصوصا وان بعضهم لا يعرف البعض الاخر ولكن الذي يحصل ( وحديثي عمّا يجري في المحافظات وليس الوزارات ) هو تواطؤ جهة الاشراف احيانا من قبل ذوي النفوس الضعيفة بقبول الاعمال الرديئة غير المطابقة للمواصفات والسكوت على حالات الغش التي يفعلها بعض المقاولين علما ان المتواطيء يقبض حصته من المقاول عل حساب رداءة الاعمال
الكوفي
2010-11-20
لا تتعب نفسك عزيزي لان ماراح احد يهتم لا السارق ولا المسروق السارق يقول هل من مزيد والمسروق جالس يندب نفسه ويقول ليس لي لا حول ولا قوة وسيبقى الحال على ماهو عليه ، هناك طرف ثالث هو ما يسمى بالنزاهة وهؤلاء اغلبهم يتتبعون سقطات السارقين ليس من اجل محاسبتهم بل من اجل ابتزازهم والحصول على مبالغ من المال المسروق مقابل السكوت ، واصل الكتابة جزاك الله خير لكن صدقني ماراح يتغير شيء خصوصا الاربع سنوات المقبلة وهذا ليس تشائم بل الواقع يقول بذلك وخير دليل الصراع على توزيع الكعكة ( الوزارات ) .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك