كامل محمد الاحمد
ينتظر العراقيون اشياء كثيرة من الحكومة المقبلة، لانهم لم يحصلوا من الحكومة المنتهية ولايتها على الكثير من الاشياء.فما هو كائن يختلف عما ينبغي ان يكون، فقد كانت مرحلة الاعوام الخمسة الماضية حافلة بكثير من المشاكل والازمات، فعلى الصعيد السياسي كانت الصراعات والتجاذبات والتقاطعات هي السمة السائدة، فقد انسحبت القائمة العراقية من الحكومة بعد عامين من عمرها او اقل، وبعد ذلك انسحب التيار الصدري منها، وبقيت العلاقات متأزمة بين رأس الحكومة ورئيسها من جهة والاكراد من جهة اخرى حول جملة قضايا منها المادة 140 من الدستور، وصلاحية الاكراد في استخراج النفط وتصديره من اقليم كردستان وعلى الصعيد الامني كانت جبهات الارهاب عديدة... من الرمادي الى الموصل الى كركوك الى ديالى الى بغداد، وكانت الاجهزة الامنية والتشكيلات العسكرية والوزارت الحساسة كالدفاع والداخلية والامن الوطني والمخابرات ومكافحة الارهاب مخترقة الى اقصى الحدود من بقايا نظام البعث المقبور وتنظيم القاعد الارهابي. وكانت مظاهر العنف والارهاب فاضحة .. من القتل والذبح على الهوية الى التهجير القسري الى تفجيرات السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة، الى عمليات الاختطاف والنهب والسلب.وعلى الصعيد الخدمي بقيت ازمة الكهرباء على حالها واوضاع المدارس والجامعات لم تتغير، الخدمات البلدية اذا لم تكن قد تراجعت فأنها ظلت تراوح في مكانها ، ناهيك عن البطالة التي بلغت مستويات مرعبة الى جانب الفقر والمرض والامية.كل ذلك يريد الناس ان ينتهي ويحل محله اشياء اخرى افضل واحسن واجمل وانجح ، وهذا لايمكن ان يتحقق الا بأنبثاق حكومة تختلف بالكامل عن الحكومة الحالية
https://telegram.me/buratha