المقالات

انتهت ام ماذا ؟..

865 09:32:00 2010-11-19

احمد عبد الرحمن

انفرجت ازمة تشكيل الحكومة وانفتحت افاق الحلول الواقعية والعملية لمختلف العقد والمعوقات التي وقفت حائلا امام الاسراع بأنجاز هذا الاستحقاق الوطني المهم طيلة الاشهر الثمانية الماضية. وقد كانت جلسة مجلس النواب العراقي يوم الخميس الماضي والاجتماعات واللقاءات التي جرت على هامشها كفيلة بكسر الجمود السياسي الذي خيم على البلاد وخلق اجواء من اليأس والاحباط والاستياء لدى عموم ابناء الشعب العراقي.انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية مهد الطريق لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بأسرع وقت ممكن، وما تحقق يوم الخميس الماضي رغم الاشكاليات الحاصلة، جاء بفعل اتفاقات وتوافقات سياسية بين الكتل الرئيسية في البلاد تمخضت عن اجتماعات الطاولة المستديرة التي كان قد دعا اليها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم قبل عدة اشهر، وبادر رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني الى تفعيلها لتنطلق من اربيل وتتواصل في بغداد وتنتهي الى نتائج طيبة ومثمرة.ان مشاركة جميع القوى الوطنية، لاسيما الرئيسية منها في العملية السياسية وفي ادارة شؤون الدولة في مرحلة الاعوام الاربعة المقبلة، يمثل احد المطالب والدعوات التي طرحها وتبناها المجلس الاعلى منذ وقت مبكر انطلاقا من قراءة موضوعية ودقيقة لخارطة الواقع العراقي وحجم ومقدار التحديات والمصاعب التي يواجهها العراق على مختلف الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية والحياتية التي تتطلب تكاتف وتعاون وتازر الجميع لتذليلها والتغلب عليها وبالتالي الانتقال بالمجتمع العراقي الى اوضاع وظروف افضل.فالشراكة الوطنية الحقيقية تمثل اليوم المدخل السليم والاطار الصحيح لتصحيح المسارات الخاطئة، ومعالجة كل الاخطاء والسلبيات التي شهدتها الاعوام السبعة الماضية، والاساس لضمان نجاح التجربة الديمقراطية في العراق، التي مازالت بحاجة الى المزيد من الوقت لتصبح اكثر قوة ورصانة وتماسكا.والشركاء في هذا البلد الكريم متى ما وضعوا المصالح الوطنية العامة فوق مصالحهم الحزبية والفئوية والشخصية الخاصة فأن البلد يمكن له ان يسير في طريق الاستقرار والتقدم والازدهار، وبالتالي يقطف ابنائه من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ثمار تضحياتهم المشرفة وصبرهم الطويل وصمودهم الكبير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك