المقالات

انتهت ام ماذا ؟..


احمد عبد الرحمن

انفرجت ازمة تشكيل الحكومة وانفتحت افاق الحلول الواقعية والعملية لمختلف العقد والمعوقات التي وقفت حائلا امام الاسراع بأنجاز هذا الاستحقاق الوطني المهم طيلة الاشهر الثمانية الماضية. وقد كانت جلسة مجلس النواب العراقي يوم الخميس الماضي والاجتماعات واللقاءات التي جرت على هامشها كفيلة بكسر الجمود السياسي الذي خيم على البلاد وخلق اجواء من اليأس والاحباط والاستياء لدى عموم ابناء الشعب العراقي.انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية مهد الطريق لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بأسرع وقت ممكن، وما تحقق يوم الخميس الماضي رغم الاشكاليات الحاصلة، جاء بفعل اتفاقات وتوافقات سياسية بين الكتل الرئيسية في البلاد تمخضت عن اجتماعات الطاولة المستديرة التي كان قد دعا اليها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم قبل عدة اشهر، وبادر رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني الى تفعيلها لتنطلق من اربيل وتتواصل في بغداد وتنتهي الى نتائج طيبة ومثمرة.ان مشاركة جميع القوى الوطنية، لاسيما الرئيسية منها في العملية السياسية وفي ادارة شؤون الدولة في مرحلة الاعوام الاربعة المقبلة، يمثل احد المطالب والدعوات التي طرحها وتبناها المجلس الاعلى منذ وقت مبكر انطلاقا من قراءة موضوعية ودقيقة لخارطة الواقع العراقي وحجم ومقدار التحديات والمصاعب التي يواجهها العراق على مختلف الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية والحياتية التي تتطلب تكاتف وتعاون وتازر الجميع لتذليلها والتغلب عليها وبالتالي الانتقال بالمجتمع العراقي الى اوضاع وظروف افضل.فالشراكة الوطنية الحقيقية تمثل اليوم المدخل السليم والاطار الصحيح لتصحيح المسارات الخاطئة، ومعالجة كل الاخطاء والسلبيات التي شهدتها الاعوام السبعة الماضية، والاساس لضمان نجاح التجربة الديمقراطية في العراق، التي مازالت بحاجة الى المزيد من الوقت لتصبح اكثر قوة ورصانة وتماسكا.والشركاء في هذا البلد الكريم متى ما وضعوا المصالح الوطنية العامة فوق مصالحهم الحزبية والفئوية والشخصية الخاصة فأن البلد يمكن له ان يسير في طريق الاستقرار والتقدم والازدهار، وبالتالي يقطف ابنائه من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ثمار تضحياتهم المشرفة وصبرهم الطويل وصمودهم الكبير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك