د. ناهدة التميمي
عجبا لدولة يديرها اناس لايعرفون مفهوم الدولة ولايدركون الخطر المحدق بهم ولايفكرون بما يحاك لهم .. وكل همهم الفرهود وتوزيع الغنائم وارضاء هذا الطرف الاقليمي او ذاك على حساب المصالح العليا للوطن والشعب ..
ضمن ماتسرب من اخبار فانه قد بدا العمل فعلا على استجلاب ثلاثة ملايين مصري بغرض توطينهم في العراق.. وبالفعل فقد اشتروا اراضي وبنوا لهم مجمعات لائقة ليسكنو بها في البصرة وغيرها من المدن.. وهؤلاء وبحسب اوامر امريكية واتفاقات مع الجانب المصري سيقومون بحراسة انابيب النفط في الجنوب ويسيطرون على الشركات الاستثمارية هناك مصرية وكويتية واماراتية واردنية ويعملون في المصارف والمؤسسات الاقتصادية والنفطية الحساسة .. وفي هذا منتهى الخطورة على الامن القومي والوطني العراقي والوضع الديمغرافي.. باعتبار ان اغلب هؤلاء هم بشكل او اخر تابعون للمخابرات المصرية , ومصر كما هو معلوم كلها بيد امريكا والموساد الاسرائيلي, اي انهم سيكونون عيون هؤلاء في العراق ..
الشيء الاخر هو ان امريكا لاتثق بشيعة العراق يسيطرون على النفط ومقدراته وتصديره لذلك تريد اناس موالين لها ولحلفائها وجيش سري من انظمة تابعة لها لتسيطر على مقدرات النفط في العراق وفي المناطق الشيعية بالذات والتي هي الاغنى في العالم قاطبة بنفطها وافقرها على الاطلاق في نفس الوقت. هؤلاء يجلبونهم في وقت فيه البطالة تنخر بالعراقيين والخريجين وبوظائف ورواتب مغرية ومجمعات سكنية لانه في حالة حدوث اي شيء او قلقلة في الامور فان هؤلاء هم من سيمسك بشريان النفط العراقي واقتصاده لصالح امريكا واسرائيل وحلفائهم.وقد بدأ بالفعل خط جوي لنقل هؤلاء مباشرة من مصر الى البصرة وايضا تم فتح ميناء العقبة لتدفق المصريين الى العراق مباشرة وبكل التسهيلات .قبل ايام سمعت ان السلطات المصرية سجنت ثلاثة شبان عراقيين في مطاراتها لانهم شيعة فقط فهم لايسمحون بدخول العراقيين الشيعة الا بشق الانفس والا اذا استفادوا منهم كأن يكونوا طلاب مبعوثين للدراسة هناك او موفدين من قبل الحكومة ليتدربوا عندهم .. عجبا اذا كانت الاجراءات ضد العراقي الشيعي بهذه الصرامة والتشدد وهو ابو النفط والخيرات لماذا تفتحون العراق دشر وبدون فيزا لهم .. الا تفكرون بان الدول تتعامل بالمثل وهذا عرف سياسي ودبلوماسي معروف الحقيقة هي ان الامريكان والموساد هو من يتحكم في مصر والنظام هناك تابع لهم ولذلك هم لايريدون انفجار سكاني او ثورة او تمرد ضده جراء الفقر وسوء الوضع الاقتصادي هناك وحرصا على بقاء الاوضاع مستقرة في مصر وبقاء النظام المصري في مكانه فانهم يحاولون فتح العراق باي شكل ليكون المتنفس لهذا الاحتقان السكاني والاقتصادي المصري رغم فقر شعب العراق وبطالة ابنائه وتشرد الالاف واستجداء النسوة داخل العراق وفي دول الجوار فان امريكا تفضل ان تخلّص النظام المصري من مشاكله وتامن له تدفق العملة الصعبة ولو على حساب عذابات العراقيين ...وساعة الجد او الخطر يتحول كل هؤلاء الى جيش موالي لمصر وامريكا ويفتك بالعراقيين ومعظمهم من القاعدة التي تقتل وتفجر وتذبح بالابرياء منا .. والقاعدة اصلا هي صنيعة امريكية اسرائيلية لتكريه الناس بالاسلام والمسلمين وتشويه صورتهم في العالم ...
د. ناهدة التميمي صوت الحرية
https://telegram.me/buratha
