علي جبار البلداوي
قد تضعف همه المرء وينهار ايمانه وينتباه الشك في عداله ونبل الهدف الذي يسعى من اجل تحقيقه وقد يصاب بالياس ويسسطر عليه العجز وتتملكه عدم القدره على مواصله الطريق فبقف حائرا القوى مشلول الحركه اويتخذ لنفسه موقع المتفرج من اعلى الربوه وهو في كلتا الحالتين فاقد لامحال لقيم المبادئ التي امن بها وناضل من اجلها سوى تعلق الامر بقيم الغايات اي تلك التي تطلب لذاتها وهي قيم خالده مطلقه كالعداله والحريه والتقدم ام تعلق الامر بقيم الوسائل وهي تلك التي تشكل وسيله الوصول الى قيمه اعلى وارفع منها ومع ذالك فان فقدان قيم المبادئ والتانازل عنها لااي سبب كان لايمكن باي حال من الاحوال ان يدفع بالمناضل الى الرهبه والخوف وماينتج عنهما من خنوع وخضوع وذل ذالك ان من شان هذه المظاهر ان تساهم بشكل مباشر في اسقاط ورقه التوت التي تستر العوره وتحافظ على قيم الرجوله وهي قيم تمثل خط الدفاع ضد الهيمنه والتسلط والاستعباد والاستغلال اذا سقطتسقطت معها انسانيه الانسان التواقه دوما الى الحريه والتقدم وان لايتحول الانسان الى مجرد راعي قطيع من الاغنام بل راعي متغطرس غليظ القلب واللسان يتجسد اليوم في امبراوطريه المالكي
https://telegram.me/buratha