المقالات

ماذا سيفعل صالح المطلك عندما يصبح وزيرا لخارجية العراق


فراس الغضبان الحمداني

انتشرت في المجتمع العراقي كما تنتشر النار في الهشيم حكايات وتكهنات طريفة تمثل توقعات الناس فيما إذا صحت بعض هذه الحكايات وتحققت أحلام صالح المطلك في تولي منصب وزير خارجية العراق وهي مثيرة للضحك والشجون في الوقت ذاته .

البعض تساءل ما الذي يستطيع إن يفعله راعي مزارع سجودة في الحقل الدبلوماسي وان جل خبرته أيام زمان متابعة شؤون الأبقار والعجول والخرفان والطليان ويرفع كل يوم تقريرا إلى السيدة الأولى عن الوضع الصحي للأبقار والحملان وعن كمية الحليب المنتج في هذه المزارع وعدد حشرات الكراد التي تم استئصالها من الحيوانات مع الإشارة إلى عدد الولادات والوفيات وتقرير آخر عن العلف ومستوى نمو ألجت وعدد المصابين بالإمراض ومنها الصخونة والإسهال .

وبعد غياب ( العائلة المقدسة) من الحكم تأنق المطلك ودخل في جوقة الفوضى الخلاقة مستخدما شعار أم المعارك ( فوت بيه وعلى الزلم خليه) ( وفاز بالملذات من كان جسورا ) ووجد إن أفضل طريقة لشق الطريق والوصول إلى ما يريد هو الصراخ والعويل والتهديد والوعيد وتنصيب نفسه مدافعا عن البوابة الشرقية والأمة العربية والقيادات البعثية .

ونجح صاحبنا في صولته الأولى وتحول من راعي أبقار إلى سياسي محنك يحلل الأوضاع السياسية بطريقة بيطرية وأصبح نجما للقنوات الفضائية التي تطبق مبدأ من( قلة الخيل شدوا على الجلاب سروج ) ونجح صاحبنا في استدراج بعض وسائل الإعلام بالتوريق لا سيما انه استطاع إن ينتشل عظمة كبيرة من أموال البرلمان ومخصصات الايفادات وحصوله على مليارات من الأمريكان والإمارات والسعودية وبقية دول الخليج حينما جعل من نفسه المنقذ للعراق وخادما مطيعا لتنفيذ كافة الأجندات المشبوهة .

واقنع بعض ملوك وأمراء الخليج بأنه الممثل الحقيقي للقومية العربية في العراق بل قادر على إيقاف المد الإيراني الزاحف إلى الخليج لكنه وكما تشير بعض المصادر لم يضيع الفرصة وفعلا استطاع إن يخترق الجانب الإيراني ويذهب إلى طهران رغم انه يشتم الملالي ولكنه أيضا اغتنم منهم أموال غير قليلة وعلى طريقة شيلني وأشيلك خلف الأبواب والأدوار الشبحية .

وصالح المطلك الذي يلعب على كل الحبال التي تصب في مصلحته يريد إن يصبح وزيرا لخارجية العراق خليفة لهوشيار زيباري فما الذي سيفعله المطلك في وزارة كسيحة نصفها من الأخوة الأكراد وربعها من البعثيين والربع الأخير محاصصة حزبية ولعل الأمر الأول الذي سيقوم به هو فتح باب السرقفلية لشراء مواقع في وزارة الخارجية مع امتيازات خاصة للرفاق الصداميين وسيقوم في جولات مكوكية في الشرق والغرب للاطمئنان على أوضاع الهاربين البعثيين وفي مقدمتهم المجرمين من أزلام النظام السابق وأسرهم وجمع من تنظيم القاعدة وسوف يوفر لهم جوازات وامتيازات ودعوات للقيام بالزيارات الانتحارية في العراق .

وبالتأكيد فان الإرهابيين سوف لن يحتاجوا بعد الآن لوثائق سفر لان هناك مظلات آمنة للسفارات العراقية تنطلق منها عناصر القاعدة لضرب المصالح العالمية وستتحول القنوات الدبلوماسية وبريدها الرسمي بيد قنوات أمينة يطلع عليها أولا قادة حزب البعث المدحور المتواجدين في سوريا واليمن ومصر والأردن والإمارات لنقل التوجيهات فيما يخص المتفجرات والأحزمة الناسفة وساعات الصفر المتعلقة بالأزمات السياسية والحزبية وحتى الشخصية .

ألف مبروك للعراق العظيم الذي سيصبح وزير خارجيته صالح المطلك راعي أبقار سجودة وربما مشعان الجبوري للداخلية وظافر العاني وزيرا للدفاع والعوادي وزيرا لحقوق الإنسان وصلاح المختار وزيرا للثقافة ومحمد يونس الأحمد وزيرا للتعليم العالي ومحمد سعيد الصحاف وزيرا للإعلام .. ويا محلى النصر بعون الله .. عون الله .. عون الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الياسري / المثنى
2010-11-23
اقولها للمرة العشرين سالت السيد رئيس الوزراء ليش البعثية عدهم مهام جبيره بحكومتك (كال هذولة خطو خطوة لا يمكنهم التراجع 0000)وصدق ريسنه والله هو الذي يتراجع وليس البعثية الذين لاتنتهي طموحاتهم دون الاخذ بالثار وعودة حزب البغل صدام ومهما قدمت لعلاوي راح يبقى زعلان على العراق لانه بعثي واذا قال لبعث قال العراق00الله اكبر يا لاتروضون عقول وقلوب العراقيين في نسيان المجرمين وجرائمهم من امثال اليطلك واليعاني وعشرات غيرهم بمناوراتكم السياسية وكافي ضحك على غقول الناس
زيــــد مغير
2010-11-19
يعني إذا خادم سجودة المكرودة صار وزير خارجية ..يعني أكبر إهانة للعراقيين . لا تسمحوا لنا أن نقول المثل الشعبي( من قلة الخيل ..شدو عل مطاية سروج) ترة أكو زلم والله عيب نسمع هذا الخبر
حسين
2010-11-19
هو غير المالكي وصلنا لهاي النتيجة
صباح المالكي
2010-11-18
بعيدة عن شاربة
احمد الربيعي
2010-11-18
عندما يصبح صالح المطبك على راي الكاتب فالح الدراجي وزيرا للخارجيه وبجهود المالكي طبعا..سيجعل وزاره الخارجيه اكبر مقر للستخبارات العربيه للتامر على العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك