المقالات

ماذا سيفعل صالح المطلك عندما يصبح وزيرا لخارجية العراق

1364 18:29:00 2010-11-17

فراس الغضبان الحمداني

انتشرت في المجتمع العراقي كما تنتشر النار في الهشيم حكايات وتكهنات طريفة تمثل توقعات الناس فيما إذا صحت بعض هذه الحكايات وتحققت أحلام صالح المطلك في تولي منصب وزير خارجية العراق وهي مثيرة للضحك والشجون في الوقت ذاته .

البعض تساءل ما الذي يستطيع إن يفعله راعي مزارع سجودة في الحقل الدبلوماسي وان جل خبرته أيام زمان متابعة شؤون الأبقار والعجول والخرفان والطليان ويرفع كل يوم تقريرا إلى السيدة الأولى عن الوضع الصحي للأبقار والحملان وعن كمية الحليب المنتج في هذه المزارع وعدد حشرات الكراد التي تم استئصالها من الحيوانات مع الإشارة إلى عدد الولادات والوفيات وتقرير آخر عن العلف ومستوى نمو ألجت وعدد المصابين بالإمراض ومنها الصخونة والإسهال .

وبعد غياب ( العائلة المقدسة) من الحكم تأنق المطلك ودخل في جوقة الفوضى الخلاقة مستخدما شعار أم المعارك ( فوت بيه وعلى الزلم خليه) ( وفاز بالملذات من كان جسورا ) ووجد إن أفضل طريقة لشق الطريق والوصول إلى ما يريد هو الصراخ والعويل والتهديد والوعيد وتنصيب نفسه مدافعا عن البوابة الشرقية والأمة العربية والقيادات البعثية .

ونجح صاحبنا في صولته الأولى وتحول من راعي أبقار إلى سياسي محنك يحلل الأوضاع السياسية بطريقة بيطرية وأصبح نجما للقنوات الفضائية التي تطبق مبدأ من( قلة الخيل شدوا على الجلاب سروج ) ونجح صاحبنا في استدراج بعض وسائل الإعلام بالتوريق لا سيما انه استطاع إن ينتشل عظمة كبيرة من أموال البرلمان ومخصصات الايفادات وحصوله على مليارات من الأمريكان والإمارات والسعودية وبقية دول الخليج حينما جعل من نفسه المنقذ للعراق وخادما مطيعا لتنفيذ كافة الأجندات المشبوهة .

واقنع بعض ملوك وأمراء الخليج بأنه الممثل الحقيقي للقومية العربية في العراق بل قادر على إيقاف المد الإيراني الزاحف إلى الخليج لكنه وكما تشير بعض المصادر لم يضيع الفرصة وفعلا استطاع إن يخترق الجانب الإيراني ويذهب إلى طهران رغم انه يشتم الملالي ولكنه أيضا اغتنم منهم أموال غير قليلة وعلى طريقة شيلني وأشيلك خلف الأبواب والأدوار الشبحية .

وصالح المطلك الذي يلعب على كل الحبال التي تصب في مصلحته يريد إن يصبح وزيرا لخارجية العراق خليفة لهوشيار زيباري فما الذي سيفعله المطلك في وزارة كسيحة نصفها من الأخوة الأكراد وربعها من البعثيين والربع الأخير محاصصة حزبية ولعل الأمر الأول الذي سيقوم به هو فتح باب السرقفلية لشراء مواقع في وزارة الخارجية مع امتيازات خاصة للرفاق الصداميين وسيقوم في جولات مكوكية في الشرق والغرب للاطمئنان على أوضاع الهاربين البعثيين وفي مقدمتهم المجرمين من أزلام النظام السابق وأسرهم وجمع من تنظيم القاعدة وسوف يوفر لهم جوازات وامتيازات ودعوات للقيام بالزيارات الانتحارية في العراق .

وبالتأكيد فان الإرهابيين سوف لن يحتاجوا بعد الآن لوثائق سفر لان هناك مظلات آمنة للسفارات العراقية تنطلق منها عناصر القاعدة لضرب المصالح العالمية وستتحول القنوات الدبلوماسية وبريدها الرسمي بيد قنوات أمينة يطلع عليها أولا قادة حزب البعث المدحور المتواجدين في سوريا واليمن ومصر والأردن والإمارات لنقل التوجيهات فيما يخص المتفجرات والأحزمة الناسفة وساعات الصفر المتعلقة بالأزمات السياسية والحزبية وحتى الشخصية .

ألف مبروك للعراق العظيم الذي سيصبح وزير خارجيته صالح المطلك راعي أبقار سجودة وربما مشعان الجبوري للداخلية وظافر العاني وزيرا للدفاع والعوادي وزيرا لحقوق الإنسان وصلاح المختار وزيرا للثقافة ومحمد يونس الأحمد وزيرا للتعليم العالي ومحمد سعيد الصحاف وزيرا للإعلام .. ويا محلى النصر بعون الله .. عون الله .. عون الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الياسري / المثنى
2010-11-23
اقولها للمرة العشرين سالت السيد رئيس الوزراء ليش البعثية عدهم مهام جبيره بحكومتك (كال هذولة خطو خطوة لا يمكنهم التراجع 0000)وصدق ريسنه والله هو الذي يتراجع وليس البعثية الذين لاتنتهي طموحاتهم دون الاخذ بالثار وعودة حزب البغل صدام ومهما قدمت لعلاوي راح يبقى زعلان على العراق لانه بعثي واذا قال لبعث قال العراق00الله اكبر يا لاتروضون عقول وقلوب العراقيين في نسيان المجرمين وجرائمهم من امثال اليطلك واليعاني وعشرات غيرهم بمناوراتكم السياسية وكافي ضحك على غقول الناس
زيــــد مغير
2010-11-19
يعني إذا خادم سجودة المكرودة صار وزير خارجية ..يعني أكبر إهانة للعراقيين . لا تسمحوا لنا أن نقول المثل الشعبي( من قلة الخيل ..شدو عل مطاية سروج) ترة أكو زلم والله عيب نسمع هذا الخبر
حسين
2010-11-19
هو غير المالكي وصلنا لهاي النتيجة
صباح المالكي
2010-11-18
بعيدة عن شاربة
احمد الربيعي
2010-11-18
عندما يصبح صالح المطبك على راي الكاتب فالح الدراجي وزيرا للخارجيه وبجهود المالكي طبعا..سيجعل وزاره الخارجيه اكبر مقر للستخبارات العربيه للتامر على العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك