( بقلم : قيس عباس الكربلائي )
لاشك ولا ريب ان قادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي منذ التاسيس ولحد الان مستهدفون في كل شيء وهذا ليس بالغريب عليهم سيما وانهم كانوا وما زالوا المتصدين للعملية السياسية , فما من كلمة او تصريح يبدر منهم حتى تسلط عليهم الاضواء ويبدأ المؤولون والمحرفون بنسج الاكاذيب عنهم , فكم من تصريح تم تحريفه وتؤوليه عن المضمون المراد ايصاله الى المواطن العراقي
ولعل قادة المجلس ابتلوا بكم هائل من وسائل الاعلام التي لا تفقه شيء سوى اقتفاء اثرهم وتحريف تصريحاتهم ولنا امثلة في ذلك عديدة , منها تصريح عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله تعالى عليه عندما طرح عليه سؤالا حول مطالبة ايران الاسلامية بتعويضات عن حرب الخليج الاولى , فكان جواب سماحة السيد ((( اذا كانت هناك دلائل مادية حول هذا الموضوع فبامكان ايران تقديم ذلك الى الامم المتحدة ))) وجواب سماحة السيد رضوان الله تعالى عليه يفيد الفرضية وليس الاثبات ولكن وسائل الاعلام المسمومة حرفت كلام سماحة السيد وقالت انه يطالب بتعويضات الى ايران .
ومن الطبيعي جدا ان يكون البعثيون وراء هذه التحريفات والتشويهات ولكن ان يقوم كتاب تابعون الى جهة من المفترض ان تكون مجاهدة ومضحية بتحريف تصريحات قادة المجلس فهذا الامر يحتاج الى وقفة طويلة . سيما وانهم قلبوا الباطل حقا والحق باطلا من اجل رئيس حزبهم الذي تعهد بارجاع البعثيين في وثيقة كتبت ووقعها بنفسه وبكامل قواه العقلية فلم يرغمه احد على ذلك الا شيء واحد وهو الكرسي الذي تربع عليه لاربع سنوات مظلمة ويحاول بشتى الطرق ان يجلس عليه لاربع سنوات اخرى
لقد انبرى احد الدعاة الجدد ليكتب مقالة في جريدة تسمى بـ (المراقب العراقي ) وهي تابعة الى حزب الدعوة ليحاول النيل من امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الذي ابتلي هو الاخر بالاعلام المسموم وكان عنوان المقالة يدل على الافلاس الكبير للدعاة ليغطوا على فضيحة كبيرهم الذي لطالما ارتكب حماقات تلو الاخرى وليبرؤه من التوقيع على الوثيقة السيئة الصيت واخذوا يرمون الاخرين بانهم يدافعون عن البعثيين كما حصل مع سماحة الشيخ الصغير .
الكاتب الدعوي الجديد ويلقب نفسه بالدكتور يقول ان الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة الماضي دافع عن البعثيين من خلال المطالبة بايفاء العهد الذي قطعه المالكي لهم , فبالله عليكم اليس الامر مدعاة للضحك ؟؟؟؟!!!
المضحك بالامر ان الدعوي الجديد اخذ يملي على الشيخ الصغير كيفية تناول المواضيع في الخطبة السياسية وكأن الشيخ لا يعرف الحديث خلال خطبة الجمعة .
فيقول ((( صلاة الجمعة صلاة عبادية سياسية تشترط شروطا معينة أهمها اجتماع العدد واقله سبعة بضمنهم الامام وأمنوا اقيمت الجمعة , ويشترط بالامام عدة امور منها العدالة والشجاعة.
والعدالة تسنبط الصدق وعدم القدح بالمقالات الباطلة او الكلام عن امور ليس للخطيب فيها مشتركات سياسية او فكرية فعندما يتكلم الخطيب عن انسحاب العراقية من جلسة البرلمان يحمل التحالف الوطني الممثل في هذا الاجتماع بشخص المالكي مسؤولية هذا الانسحاب لأنه لم يرفع الاجتثاث عن عناصر بعثية خضعت لقانون المساءلة والعالة المقر دستوريا من قبل البرلمان
والمصادق على شرعية قراراته من قبل المحكمة الاتحادية , بناءا على ماذكر من اتفاق بين المالكي والبرزاني وعلاوي وكان نص الاتفاق الذي قرأه رئيس البرلمان ان يتم معالجة مسألة اجتثاث هولاء البعثية عن طريق الوسائل القانونية وليس بأول جلسة مخصصة لانهاء الأزمة السياسسية وهذا ليس بالامر الهين فهم بعثيون مع سبق الاصرار .
اقول للسيد الكاتب اذا كانوا بعثيون مع سبق الاصرار فلماذا تعهد المالكي برفع الاجتثاث عنهم ؟؟؟!! ولماذا تجاوز على القانون ؟؟؟؟ !!! ولماذا تجاوز على الدستور ؟؟؟؟ !!!! فكان الاولى بالكاتب العتيد ان يحاسب المالكي قبل غيره ويساله هذه الاسئلة ؟
المضحك بالامر ان الكاتب يقول ان المالكي كان جوابه واضحا وحازما وهو ان تعلن هذه القضية بالجلسة الاولى ومن ثم يتم معالجتها لاحقا الا ان هذا الخطيب اراد من التحالف الوطني رفع هذا الاجتثاث والالتزام بما وقع ومن اول جلسة لكون البعثيين اصحاب التزام ويوفون بالوعود وكونهم اصحاب امانة فيجب ان نعاملهم بالمثل ... والعاقل يفهم.
اولا سماحة الشيخ عندما تحدث عن هذا الامر انما تحدث حول الايفاء بالعهود بشكل عام , وقال ان قطع احد عهدا يجب ان يفي به اما اذا لم يقطع عهدا على امر ما فليس مجبور ان ينفذه . فحاول الكاتب ان يحول اصابع الاتهام الى سماحة الشيخ الصغير ويبرأ المالكي من الذنب الكبير الذي اقترفه .
الكاتب الدعوي العبقري يعود ويذكر الشيخ ان البعثيين لا وفاء لهم وهم اهل غدر وكانوا عندما يذهبون لاعتقال أحد المجاهدين او احد المشكوك فيهم يبلغون عائلته انهم سوف يتحدثون معه خمس دقائق ثم يعيدونه لهم ولكن العائلة اما ان تحضر الى الفرقة الحزبية لاستلام ورقة اعدامه بها او تصلهم رسالة من احد سجانيه بأنه حكم عليه مؤبدا وأذهبوا الى مواجهته في سجن ابي غريب السيء الصيت والتهمة ان في احدى المرات وعندما ظهر القائد الضرورة صدام ترك التلفاز ولم ينتبه للخطاب فعدوا ذلك قضية تهجم على شخص القائد...! نشكر الشيخ امام جامع براثا على مطالبته بحقوق الاخوة البعثيين بوجوب الالتزام بالوفاء بالعهد معهم
سؤالي الى الكاتب العبقري اذا كان البعثيون لا وفاء لهم ولا عهد واهل غدر فكيف وقع المالكي على الوثيقة التي تعهد فيها برفع الاجتثاث عن الناطقين باسم البعثيين في البرلمان ؟؟؟؟ الا يعرف المالكي ذلك جيدا ؟؟؟ ام انه وقع على رفع الاجتثاث عن الملائكة .
ومثلما شكر الشيخ على مطالبته بحقوق الاخوة البعثيين بوجوب الالتزام بالوفاء بالعهد معهم حسب ادعاءه فانني اشكر المالكي لانه وقع على رفع اجتثاث اعداء الشعب العراقي الذين اكتووا بنارهم وما زالوا .
ازاء ما تقدم فاننا سوف لن نستغرب ابدا اذا راينا في المستقبل ان عزة الدوري او الاحمد وغيرهم من المجرمين قد تسنموا مناصب في الحكومة مثلما سيسلم المطلك وزارة الخارجية وهذه اولى الثمار المسمومة بعد توقيع الوثيقة السيئة الصيت .
https://telegram.me/buratha