المقالات

متى يلتفت الشعب العراقي ( الصراع على الوزارات السيادية ) وليس على الوزارات الخدمية ؟؟؟

880 11:06:00 2010-11-17

بقلم الكوفي

ربما نلتمس العذر للشعب العراقي انه شعب مغيب بسب الاعلام الغير شريف والنوايا الغير صادقة لمن أئتمهم الشعب وانتخبهم على ان يكونوا خير ممثلين له ، كما اعتاد كل من يصل الى دفة الحكم ان يضلل هذا الشعب ويستغفله ، نعم التمس العذر لهذا الشعب باعتبار ان هناك من هم أساتذة ماكرين ومتفننين في قلب الحقائق وتشويهها من اجل الوصول الى مبتغاهم ،

لايعقل ان يكون الشعب العراقي غافلا بعد اليوم وهو يرى ويسمع ان الصراع الدائر كان من اجل الظفر برئاسة الحكومة وما التأخير الذي حصل خلال الثمانية اشهر الا دليلا على ذلك رغم ان التأخير لم يضر بالجهات السياسيى التي تناحرت وانما اضر بالطبقات المسحوقة من هذا الشعب وزاد لمعاناتها معاناة اخرى ،

اليوم وبعد ان حسمت الرئاسات الثلاث ظهر للعلن الصراع الجديد والذي يتحدد بالوزارات والغريب ان اغلب الاطراف السياسية تقاتل من اجل الظفر بوزارات سيادية وغير سيادية ومنها الدفاع والداخلية والخارجية والنفط والمالية ولم نسمع من اي طرف سياسي مطالبته بالوزرات الخدمية والتي تعنى بالمواطن العراقي بشكل مباشر ويومي ،

الا يستحق هذا الشعب وبعد التضحيات الجسام التي قدمها ولا زال يقدمها ان يفكر به الساسييون وينصفوه على اقل تقدير ولو اعلاميا بأن الوزرات الخدمية هي همهم قبل غيرها من الوزرات ،

الحقيقة الواضحة التي لاتقبل الشك ان المطالبة بالوزارات السيادية والحساسة هي من اجل ديمومة الاحزاب المتصارعة وبقائها لاعتبارات عده نوردها على شكل نقاط ،

اولا : المطالبة بوزارة الدفاع والداخلية والسيطرة عليهما ليس من اجل العراق وامنه بقدر ما هو وجود مخاوف لدى جميع الاطراف من الانقلاب والاستحواذ على السلطة وعليه ان اي حزب او جهة سياسية تحظى بهاتين الوزارتين ستكون مطمئنة على وجودها واذا ما ارادت ان تفكر بانقلاب فأنها ستكون قادرة وان كان هذا الامر مستبعد في الوقت الراهن لكنه ممكن ،

ثانيا : وزارة الخارجية تستفيد منها الجهة التي تحوز عليها في بناء علاقاتها الخارجية وتستطيع ان تمد جسورا للتعاون بشكل خاص يخدم الجهة نفسها بل ويتعدى ذلك لاسامح الله الى التنسيق من اجل التأمر على البلد وهذا ايضا غير مستبعد ،

ثالثا : وزارتي النفط والمالية باعتبارهما الوزارتين اللتين يتوقف عليهما الاقتصاد العراقي وتعد وزراة النفط قلب الاقتصاد العراقي النابض على اقل تقدير في الوضع الراهن وبالتالي من يمسك بهذه الوزراة يستطيع ان يجير الى وزارته المليارات من الدولارات في ظل عراق ضربه الفساد في جميع مفاصلة ،

رابعا : الوزارات الخدمية والتي هي هم المواطن الاول والاخير قبل جميع الوزارات لم نسمع ان هناك صراعا من اجل الحصول عليها او الظفر بها وكأن مثل هذه الوزارات عيبا وعارا فالجميع لايتكلم عنها ابدا ،

هل سأل الشعب نفسه لماذا لم يفكر الذين انتخبوهم وأتمنوهم على مقدراتهم لم يتصارعوا من اجل الوزارات الخدمية وهم يعلمون ان الشعب بات يحلم بالماء الصافي الصالح للشرب والكهرباء والحصة التموينية والتعليم والزراعة وووووووو الخ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك