بقلم الكوفي
ربما نلتمس العذر للشعب العراقي انه شعب مغيب بسب الاعلام الغير شريف والنوايا الغير صادقة لمن أئتمهم الشعب وانتخبهم على ان يكونوا خير ممثلين له ، كما اعتاد كل من يصل الى دفة الحكم ان يضلل هذا الشعب ويستغفله ، نعم التمس العذر لهذا الشعب باعتبار ان هناك من هم أساتذة ماكرين ومتفننين في قلب الحقائق وتشويهها من اجل الوصول الى مبتغاهم ،
لايعقل ان يكون الشعب العراقي غافلا بعد اليوم وهو يرى ويسمع ان الصراع الدائر كان من اجل الظفر برئاسة الحكومة وما التأخير الذي حصل خلال الثمانية اشهر الا دليلا على ذلك رغم ان التأخير لم يضر بالجهات السياسيى التي تناحرت وانما اضر بالطبقات المسحوقة من هذا الشعب وزاد لمعاناتها معاناة اخرى ،
اليوم وبعد ان حسمت الرئاسات الثلاث ظهر للعلن الصراع الجديد والذي يتحدد بالوزارات والغريب ان اغلب الاطراف السياسية تقاتل من اجل الظفر بوزارات سيادية وغير سيادية ومنها الدفاع والداخلية والخارجية والنفط والمالية ولم نسمع من اي طرف سياسي مطالبته بالوزرات الخدمية والتي تعنى بالمواطن العراقي بشكل مباشر ويومي ،
الا يستحق هذا الشعب وبعد التضحيات الجسام التي قدمها ولا زال يقدمها ان يفكر به الساسييون وينصفوه على اقل تقدير ولو اعلاميا بأن الوزرات الخدمية هي همهم قبل غيرها من الوزرات ،
الحقيقة الواضحة التي لاتقبل الشك ان المطالبة بالوزارات السيادية والحساسة هي من اجل ديمومة الاحزاب المتصارعة وبقائها لاعتبارات عده نوردها على شكل نقاط ،
اولا : المطالبة بوزارة الدفاع والداخلية والسيطرة عليهما ليس من اجل العراق وامنه بقدر ما هو وجود مخاوف لدى جميع الاطراف من الانقلاب والاستحواذ على السلطة وعليه ان اي حزب او جهة سياسية تحظى بهاتين الوزارتين ستكون مطمئنة على وجودها واذا ما ارادت ان تفكر بانقلاب فأنها ستكون قادرة وان كان هذا الامر مستبعد في الوقت الراهن لكنه ممكن ،
ثانيا : وزارة الخارجية تستفيد منها الجهة التي تحوز عليها في بناء علاقاتها الخارجية وتستطيع ان تمد جسورا للتعاون بشكل خاص يخدم الجهة نفسها بل ويتعدى ذلك لاسامح الله الى التنسيق من اجل التأمر على البلد وهذا ايضا غير مستبعد ،
ثالثا : وزارتي النفط والمالية باعتبارهما الوزارتين اللتين يتوقف عليهما الاقتصاد العراقي وتعد وزراة النفط قلب الاقتصاد العراقي النابض على اقل تقدير في الوضع الراهن وبالتالي من يمسك بهذه الوزراة يستطيع ان يجير الى وزارته المليارات من الدولارات في ظل عراق ضربه الفساد في جميع مفاصلة ،
رابعا : الوزارات الخدمية والتي هي هم المواطن الاول والاخير قبل جميع الوزارات لم نسمع ان هناك صراعا من اجل الحصول عليها او الظفر بها وكأن مثل هذه الوزارات عيبا وعارا فالجميع لايتكلم عنها ابدا ،
هل سأل الشعب نفسه لماذا لم يفكر الذين انتخبوهم وأتمنوهم على مقدراتهم لم يتصارعوا من اجل الوزارات الخدمية وهم يعلمون ان الشعب بات يحلم بالماء الصافي الصالح للشرب والكهرباء والحصة التموينية والتعليم والزراعة وووووووو الخ .
https://telegram.me/buratha