المقالات

العراق فاسد ... وهو في قمة الدول الفاسدة

921 09:05:00 2010-11-17

ابو هاني الشمري

منظمة الشفافية وضعت العراق في مقدمة الدول الفاسدة اداريا.الخبر الذي نشر اليوم على موقع براثا والكثير من المواقع وضع اليد على جرح العراق الكبير والذي يتمثل بالفساد المستشري والذي لايمكن لاي مسؤول منصف ان يطمس حقيقته التي اكتوى بها ابناء العراق فلاتوجد اي معاملة وفي اي دائرة من دوائر العراق تمر بسلام من دون اعطاء (المقسوم والتوريق) الذي يسهل انجازها وهذا مؤشر خطير يجب التصدي له وبكل حزم ابتداءا بالبرلمان وكبار قادة العراق اقصد الرئاسات والوزارات.ان اول فساد وسرقة علنية لاموال الشعب ظهرت في الحكومة الجديدة بعد سقوط الطاغية تمثلت في الرواتب الخيالية التي تصرف للرؤساء والوزراء واعضاء البرلمان اضف الى ذلك البذخ الغير مبرر بالسفر اللامسؤول شرقا وغربا على ميزانية العراق والتجوال في دول العالم وكذلك انتقال مقرات بعض الدوائر والاتحادات والكثير من الفعاليات الاخرى في دول الجوار على حساب ميزانية العراق كما هو واضح في اتحاد الكرة والعشرات من المعارض واللقاءات مع الشركات وغيرها والتي جرت وتجري في الدول المجاورة لهي جزء بسيط من الفساد الذي يجري كما يجري في باقي المفاصل الاخرى.ان التستر على اعلان الراتب الحقيقي للرؤساء والبرلمانين والوزراء حتى هذه اللحظة ومايشاهده العراقي من التقاتل الحاصل بين السياسيين على المناصب وكراسي البرلمان يكشف لنا جزء بسيط من حقيقة السراق الكبار فالامتيازات التي يحصل عليها البرلمانيون والوزراء وما يتبعه من تفتح ابواب الخزائن المغلقة بوجه الناس لهؤلاء القادة والتي تجعلهم من كبار الاثرياء بين ليلة وضحاها وهو ما بات واضحا بشكل لالبس فيه.فلكي نقضي على الفساد يجب ان يشرع قانون يحدد راتب الوزراء والبرلمانيين وبشكل معقول ويحدد نوع الامتيازات التي يحصلون عليها والتي لاتكون بأي حال من الاحوال اعلى من باقي العراقيين كالحصول على قطعة ارض او صرف سلفة مالية لهم وهكذا بقية الامتيازات. كما ويجب ان يحول النائب البرلماني بعد انتهاء مدة دورته وحينما لاينجح في الدورة التالية الى الوظيفة لا الى التقاعد ليرهق الميزانية براتب تقاعدي لايمكن تبرير ارتفاعه بأي شكل من الاشكال .. ثم يجب تحديد السفرات غير المبررة للرؤساء ونوابهم والتي اصبحت حديث الشارع ... فما ان يسافر هذا المسؤول الى هذا البلد الا وسارع الثاني بزيارة الى البلد الآخر وهكذا تستمر اللعبة وهي لم تزل مستمرة حتى يومنا هذا مرهقة ميزانية العراق وملحقة اضرارا بليغة بسياسته واستقراره وسمعته.ولكي يتم القضاء على الفساد يجب ان نبدأ بالرأس الذي هو اساس الفساد وأسه فالكثير من البرلمانيين والوزراء والمسؤولين هم شركاء مع تجار ومقاولين واصحاب عقارات وهم يقومون بتسهيل عمل تلك الشركات التي يشاركون اصحابها لتمشية عملها ومن هنا يبدأ الفساد عندما تعقد الصفقات وعندما تورد المواد الفاسدة وعندما تنفذ المشاريع الفاشلة ... ومن هذه العقود وهذه المشاريع يتدرج الفساد نزولا الى ادنى موظف في تلك السلسلة التي فسد راسها.للقضاء على هذا الفساد يجب ان يجب ان يحاسب البرلماني الذي يتغيب عن حضور جلسة البرلمان وان يطرد من البرلمان اذا زادت مدة غياباته عن 10% وتسحب منه كافة الامتيازات ولافرق في ذلك بين رئيس كتلة او عضو بسيط فكلهم في عرف القانون اعضاء برلمان.كما ويجب تشكيل هيئة خاصة لمتابعة البرلمانيين وتدقيق حساباتهم لا كما يروج له في بداية كل دورة برلمانية من ضرورة تقديم كشوف باملاك كل شخص منهم لانها تمثيلية باتت غير مرغوبة عندنا ومهمة هذه الهيئة احالة كل برلماني او رئيس او وزير الى المحكمة في حالة ثبوت قيامه بالعمل مع تجار او مقاولين اوشركات او تسهيل اعمالهم اضافة الى منصبه.فإذا ما بدأنا بالرؤوس حينها سنتمكن من السيطرة على الصغار ولكن اذا تركنا الرؤوس تفعل ماتشاء فلا ملامة على الصغار اذا اصبحوا فاسدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شريفة
2010-11-22
اخي الكاتب اي قانون تتكلم عنه فلفساد اصبح واضح للعيان واستفحل لدرجة يصعب السيطرة عليه الى متى يبقى حال الشعب هكذا؟لقد فضح امرهم وكشفت نواياهم المبيتة , فعلى الرؤساء دفع الثمن غالي لان الشعب تحمل ما يكفي من مصائب وليس لديه الاستعداد لتحمل المزيد من النفوس الفاسدة العفنة الرخصية بقصد مساعدة الشعب العراقي عن طريق ارتدائهم ثوب النزاهة والحكمة وهم في الحقيقة عار على انفسهم و على الشعب العراق واصبحت صفقاتهم علنية دون مستحى ولا خجل كلاعبي القمار ياللخيبة التي هم فيها
عراقي
2010-11-20
فعلا كما قلت اذا تركنا الرؤوس تفعل ماتشاء فلا ملامة على الصغار اذا اصبحوا فاسدين.! وللاسف هذا واقع حال الشعب العراقي يعيش في دوامة من الانحطاط والفساد الاخلاقي اولا ومن ثم الاداري وما هو الا مرض خبيث يجب استئصاله لانقاذ ما تبقى من الشعب العراقي الذي يرى بعينة وهو ساكت قبح افعالهم واعمالهم من غش وتزوير وتلاعب يرى حقيقة مرة وواقع مأساوي مزري يا ترى هل هناك من يضمد جراحه التي زالت وما زالت تنزف دما وما عسانا نقول غيرالله ينتقم من كل مفسد وظالم
المسافر
2010-11-17
اذا لم يكن القانون حاسم وفعال في تطبيق القرارات فلا جدوى في ذلك ،فما فائدة اصدار حكم اعدام على مجرم ومن ثم تهريبه ،وبرأيي اقترح ان :1-الكل يوقع على تعهد خطي كل حسب موقعه بتحمل كافة لمسؤوليات التي تترتب عليه في حالة حصولة على اموال غير مشروعة وان يطرد من الوظيفة ويحرم من التقاعد وتصادر امواله المنقولة وغي المنقولة وان تتبنى جهة مستقلة متابعة ذلك،فاعتقد بأن هذا قد يكون رادع لمن تسول نفسه الانحراف عن الطريق الصحيح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك