المقالات

تيار شهيد المحراب والاستهداف المقصود

751 17:57:00 2010-11-16

مهند العادلي

لم يكن هذا الخط بهذا الاسم عندما شرع الشهيد السيد محمد باقر الحكيم بتأسيسه إنما كان قوة معارضة ذات اذرع ثقافية وعسكرية عرفت باسم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق كان هدفها هو تخليص الشعب العراقي من ظلم وقمع النظام الدكتاتوري وأجهزته , هذا الكيان كان لديه قوة عسكرية تعرف باسم (منظمة بدر) كان واجبها القيام بإعمال جهادية ضد الأجهزة القمعية منطلقة من ارض المهجر الجارة الجمهورية الإسلامية آنذاك .وكانت جميع القوى السياسية المعارضة في المهجر على صلة وعلاقة قوية وحميمة مع المجلس الأعلى بل كان بالنسبة أليهم يعتبرونه مرشدا روحيا ولا يمكن الاستغناء عن إرشاداته في طريقة التعامل ضد النظام الحاكم في العراق , ووصل واقع الحال إنهم كانوا ضيوفا يتربعون في قلب المجلس وقياداته ولايمكن أن يمضي شهر أو اثنان دون ما يكونوا في ضيافته ,, وظلت هذه العلاقة قوية حتى بعد التغيير السياسي وعودة الكيانات السياسية المعارضة إلى ارض الوطن مع المجلس وقائده السيد محمد باقر الحكيم .وفجأة تغيير واقع الحال وخاصة بعد استشهاد السيد الحكيم (قدس) وليتحول اسم المجلس إلى تيار شهيد المحراب ولا نقول بالضد إنما بسياسة أن لايكون لهذا الخط ثقل واقعي في العراق ونست تلك الكتل أن القاعدة الجماهيرية لهذا الخط لايمكن لأي جهة أن تهدم منها شيء مهما حدث لان أساسا العلاقة بني على الثقة بالتيار وقياداته ورموزه التي طالما عرف عنها واشتهرت ب(أيثار النفس ) والابتعاد عن المناصب الشكلية لأنها لا يمكن أن تكون سند لبناء علاقة متينة مع الجماهير وإنما وجدوا فيهم أن سعادة هذه القيادات تمكن في توفير الرفاهية والتقدم وتعويض شعبهم عما كل لحق بهم من ظلم وجور خلال المراحل السابقة ..ما يدعو للاستغراب أن سياسة التهميش المتبعة من قبل الكتل الأخرى ضد هذا الخط لطالما جاءت بنتائج عكسية ففي كل مرة يطرح هذا الخط وعبر رموزه وقياداته من فكرة أو مقترح تكون الغاية منه تحقيق الفائدة لأبناء الشعب يجابه بالرفض الشديد من قبل الآخرين ونجدهم بعد حين يعودون من جديد إلى تلك المقترحات ولكن مقابل أن يقدموا خسارة مقابلها ,, والغريب أن هناك أقلاما مدفوعة باتجاه التهميش والتشهير بهذا الخط من اجل تقليل القاعدة الجماهيرية له ألا انه دائما يحدث عكس ما تكتب هذه الأقلام وفي النهاية لا يمكن لنا سوى أن نتذكر الحديث المأثور لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)(لا تستـــــــــــــوحشـــــــــوا طريـــــــــــق الحــــــــــــــق لقلـــــــــة سالكيــــــــــــــــه )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي العبادي
2010-11-17
رغم ابتعادي الشديد عن الاحزاب والسياسه لكني اجد في قيادة هذا التبار والمتمثله بالسيد عمار الحكيم من اكثر ساسة البلد اتزانا وحكمة لا بل اكثرهم حنكة في اتخاذ القرار وصوابا في تسديد الامور في وقت يعجز الساسه الاخرون حتى عن تقدير المواقف وقراءة الواقع قراءة صحيحه وهذا ما اوقعهم في الاخطاء الجسيمه التي قد تصل لحد الكفر السياسي لان التصرف غير الحكيم من البعض قد ادخل البلد في دوامة الشهور الثمانيه التي كلفتنا كل هذه الدماء والخسائر لان الاعمى لايسبب الضرر لنفسه لكن قد يصيب الاخرين في حالة سقوطه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك