المقالات

كنا لا نتصرف برواتبنا الا بموافقة حاكم الشرع


قلم : سامي جواد كاظم

في زمن الطاغية كانت الرواتب التي ياخذها الموظف المسلم المؤمن الملتزم بالاحكام الشرعية وخصوصا الامامية لا يتصرف بها الا بموافقة حاكم الشرع باعتبار ان هذه الاموال ملوثة مع اموال مغصوبة كما وان الحاكم ظالم وليس عادل ، يضاف الى ذلك ان هنالك شرائح معينة في زمن الطاغية كانت لهم امتيازات مالية على عكس البقية المسحوقة من الموظفين والمواطنين العاديين .اليوم رواتبنا باتت حلال علينا ولا نراجع حاكم الشرع لاخذ الوهبانية ، لماذا ؟ على اعتبار ان الاموال غير ملوثة وعدالة الحكومة وانها جاءت بموافقة اناملنا البنفسجية ولكننا وللعجب نطلع يوميا على قرارات حكومية تؤدي الى زيادة ظلم المظلومين ومعها زيادة ثراء طبقات خصصت لها امتيازات وفق قوانين شرعت على اساس باطل في باطل في باطل .هذه عينة من هذه التشريعات التي لم تعتمد الاسس العادلة في تشريعها منها مثلا منح العوائل المهجرة داخل العراق مبلغ 250 الف دينار اما العوائل التي جاءت من خارج العراق منحت 10 مليون دينار .السجناء السياسيين خصصت لهم قطع اراضي بل ومنحت لهم اضافة الى منحهم منحة خمسة ملايين دينار لغرض السفر والترفيه اضافة الى منحهم حصة لاداء الحج مع الاولوية في التوظيف .التاركون الوظيفة والذين التحقوا او لديهم معارف ممن اشتغل ضمن الاحزاب السياسية خارج العراق تم منحهم رواتبهم كاملة من يوم تركهم الوظيفة معها العلاوات والزيادات منحت لهم دفعة واحدة .عوائل الشهداء الذين تم اعدامهم من قبل طاغية العراق البعض منهم منحوا امتيازات خيالية والبعض لا زال يأن من كثرة ويلات القوانين التبعيضية .ولو سالنا هل الذين منحوا هذه الامتيازات هي حقوق لهم من غير ان يُظلم غيرهم ؟ اعتقد الاجابة ستاتي سريعا كلا بالعشرة ، فهنالك مئات والاف بل وحتى تجاوزوا المليون من العوائل التي ظلمت بسبب هذه القرارات بل وحتى زادت من الفوارق الطبقية .هنالك بطل شامخ وقف ضد الطاغية ما لم يستطيع عشرات السجناء السياسيين ان يقفوا مثله وببراعته لم يمنح فرصة للطاغية بان يلقي القبض عليه هذا البطل لديه ( بسطية ) يبيع فانبلات مع وضع معيشي مزري حتى انه ترك بسطيته وارتحل خارج العراق ، وهذا مثل بسيط لغيره ممن قارعوا النظام السابق وكانوا افضل من السجناء السياسيين بانهم لم يمنحوا الفرصة للطاغية بالقاء القبض عليهم ، هذا لا يعني ان كل السجناء السياسيين هم على هذه الشاكلة فهنالك الابطال واعتقد هم القلة كما وان بعض السجناء المحكومين بقضية مخلة بالشرف او احتيال او سرقة تم احتسابهم على السجناء السياسيين .بعد هذا هل المنح والامتيازات المادية التي تمنح لهذه الشرائح تعتبر شرعية ولا تحتاج الى اذن من الحاكم الشرعي ؟وتذكرون عندما منحت الحكومة امتيازات لاعضاء البرلمان السابق وقد امتعضت المرجعية من هذا البذخ غير المبرر وغير الشرعي فامتنع بعض اعضاء البرلمان وهم لا يتجاوزون عدد اصابع اليد من استلام المنحة اما البقية استلموها ، فهل هذه عدالة الحكومة التي لا تحتاج الى اذن حاكم الشرع ؟ويبقى السؤال من لمن ظُلم حقه ولكن لا وثيقة تثبت له ذلك الا الايام التي كابدها في زمن الطاغية ؟!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك