الشيخ اكرم البهادلي
حاولت الاحزاب المتفقة والمختلفة مع المجلس الاعلى ان تهمش المجلس الاعلى بعد ان خاض المجلس نجاحات كثيرة في فترة صناعة العملية السياسية وادامتها . الاحزاب الاسلامية التي تشترك مع المجلس الاعلى بخلفيات واحدة والاحزاب الليبرالية التي لا تتفق مع المجلس الاعلى ايدلوجيا حاولتا ان تهمشان المجلس الاعلى وان تثيران حوله الشبهات والدعايات المغرضة لان هذه الاحزاب وجدت نفسها متخلفة عن مجاراة هذا الحزب الذي جمع التاريخ الجهادي في مقارعة النظام مع الفكر الواضح في تنمية العملية السياسية الجديدة .
الاحزاب الاسلامية وغير الاسلامية التي تتفق وتختلف مع المجلس الاعلى وجدت نفسها لا تملك تلك القدرة التي يملكها المجلس الاعلى في النظر الى مصلحة العراقيين على انها الهدف الاول والمتقدم على كل الاهداف لذا ارادت ان تشوهه وتخرجه من اللعبة كي لايتضح امام الجماهير الاداء الصحيح من الاداءات غير الصحيحة .
الحملة بدأت عندما وجدت الاحزاب الاسلامية التي كانت تشترك والمجلس الاعلى في ايدلوجيته ان رصيد المجلس الاعلى يرتفع فحاولت بعض الاحزاب الشيعية التي جاءت بعد المجلس الاعلى بسنوات ان تجعل من السلاح الحكم الا ان خيار السلاح وخيار القتل فشل امام المجلس الاعلى الذي تعود ان يقدم الضحايا من ابنائه في كل مرحلة من مراحل جهاده الطويل وان يسكت عن جراحه من اجل الوطن ثم حاولت الاحزاب الطائفية التي اسمت نفسها بالسنية ان تتخذ من منهج الذبح طريقا لازالت المجلس الاعلى عن طريقها لكن المجلس الاعلى اثبت صموده واثبت ان شهدائه الذين يسقطون انما يوقدون شموع بقائه وتقدمه وانتصار الوطن على ارادة الطائفية القمعية وكانت مشكلة المجلس الاعلى مع من تخلفوا عن حرب صدام مشكلة واضحة يفرق فيها العمق الحوزوي عن البعد غير الحوزوي بعد انتخابات مجالس المحافظة دخل الساحة او بدأ الحزب الشيعي الذي عاصر تكوين المجلس الاعلى يحاول تشويه المجلس الاعلى لان ذلك الحزب بدأ ينظر الى المستقبل العراقي على انه الحمل المشوي الذي يبيح لنفسه منه ما يبيح ساعده في ذلك نظرة المجلس الاعلى وفكرته في ان يكون ام الولد حين ضحى برئاسة الحكومة وهو العدد الاكبر الفائز بانتخاباتها على مدى دورتين لذا اعطى ما يملك لحزب كانت احقاده القديمة لا تزال تتوارث فدخل عدو اخر ظاهري الى جوقة اعداء المجلس الاعلى فبدأ هذا الحزب يتهم الموروث الحوزي للمجلس الاعلى على انه افكار جهل وظلام واعتبر الحوزة التي يتخذ المجلس الاعلى منها المرشد له جعل ذلك الحزب الحوزة مبتغا لمصالحه فما ان تتوافق مع ارائه فهو يجلها وما ان تختلف معه حتى تصير عند ذلك الحزب حوزة صامته حينا واخرى جاهلة وثالثة ليس لها التدخل في السياسة وصار التشويه يطال المجلس او الحوزة او بالعكس لانهما جزء واحد .
الاحزاب الليبرالية وغير الليبرالية بدأت تروج الى ان التقارب بين المجلس الاعلى والاحزاب الشيعية الاخرى على انه صيغة طائفية فيما كانت الاحزاب الشيعية المعاصرة وغير المعاصرة للمجلس توجه له تهمة الحوار مع البعث ان حاور اي كتلة ليبرالية اما الاتفاقات التي كانت تتوفق عليها الاحزب الشيعية غير المجلس الاعلى والاحزاب البعثية تدعى بالاحزاب الوطنية حتى ان احد اعضاء تلك الاحزاب وزعاماته كان يقول ان على المجلس الاعلى ان يعود الى الركب الوطني ويدخل في الحكومة القادمة التي اعطت لبعثيين بارزين مناصب في الدولة .
المجلس الاعلى صاغ وفي فترتين سابقتين حكومة اسست لدولة الا ان الاحزاب الاخرى اليوم هدمت تلك الاسس للدولة وبنت مكانها اسس لكانونات واحزاب ومقاهي طائفية وبعثية وليبرالية الا ان البعد الاسلامي الاصيل غاب عنها لذا صارت تدعى اليوم بالوطنية ولو كانت الصيغة اسلامية لسماها الاقربون قبل البعيدون بالطائفية والبعثية .
https://telegram.me/buratha