جواد كاظم
كان من المفترض ان تكون الحكومة قوية حكومة وحدة وطنية بوصفة معينة وكان يراد للحكومة ان تبقى قوية على الاقل كما كانت في سنواتها الاربع الماضية وكان هذا لو يكون لو ذهب الفرقاء الى الطاولة قبل اشهر من الان .الطاولة التي عقدت انشأت حكومة قدمت فيها اطراف معينة تنازلات صارت بموجبها الحكومة حكومة ترقيعية سمحت للدول الاخرى بالتدخل .الحكومة التي صنعت في الخارج هي الحكومة التي خرجت على العلن فقد كانت الاتصالات بين علاوي والرئيس الامريكا على اوجه بل كانت مستمرة وكانت امريكا تتابع تفاصيلها وضغوطاتها على الفرقاء او الكتلتين الكبرتين .ودول اقليمية اخرى كانت تتصل بصورة مستمرة على الكتلة الثانية ومن هنا نشأت حكومة مرقعة يتجاذب فيها البعد الدولي اوصالها ويجعلها غير مؤتلفة تنازلات كبيرة قدمتها كتلة واحدة من اجل حفظ ماء الوجه وكتل اخرى حازت على مناصب لم تكن تحلم بها لان التنافس طال امده وكان من الممكن ان تمنح العراقية منصب رئاسة الجمهورية اسكاتا لها ولانتهت المشكلة اما ان تمنح كل تلك المناصب فما هو الا فشل لمحاور الكتلة المقابلة التي لم تستطع النجاح في مفاوضاتها وكان هدفها منصبا على منصب واحد خسرت من اجله كل المناصب كما خسرت المنصب الذي كان هدفها لانه فرغ من محتواه .
https://telegram.me/buratha