المقالات

حكومة الشراهة الوطنية ... ؟


بقلم..رضا السيد

ها هي الخطوات الأولى لتشكيل الحكومة العراقية تظهر جلية وواضحة أمام الشعب العراقي الذي انتظر وصبر على مضض خلال فترة أكثر من ثمانية اشهر من انتخابات مشوبة بالكثير من الشكوك والاتهامات بين مختلف الأطراف السياسية العراقية ..! فقد ألان تم وضع الأساس ( الهش ) لتشكيل حكومة ( شراهة ) وطنية بعد أن تم فرض العديد من الصفقات والمناصب على مجلس النواب كي يصوت عليها والذي تبين انه لا يمثل الشعب بتاتا بل يمثل رؤساء الكتل التي ينتمي إليها النواب ، وبالتالي فان هذا المجلس محكوم عليه منذ ألان بالضعف وعدم الاستقرار بالإضافة إلى أن ما جرى بين مختلف الكتل البرلمانية وبالخصوص تلك الكتل التي عقدت الصفقات للحصول على مناصب معينة يؤكد بما لا يقبل الشك إن المصلحة الوطنية التي كنا نتحدث عنها قبل الإعلان عن أسماء معينة في إدارة الحكومة العراقية كان شيئا من الوهم وان هؤلاء كانوا يبحثون عن مصالحهم الشخصية أو الحزبية أو الفئوية ، وهنا كان كل واحد منهم لا يعرف شيئا إلا كيفية الحصول على صفقة تزيد من حجم فائدته في الحكومة القادمة . اذا فالشراهة بالحصول على المناصب هو الطابع السائد والملاحظ على الساسة الذين اتفقوا على تلك الصفقات بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن ، كما إن مثل هكذا حكومة تتجاهل الكثير مما عول عليهم الشعب العراقي في الاقتصاص ممن أراق دماء أبناءه وسلب مقدراتهم التي حرمتهم منها أطراف هم ألان من الأسماء البارزة في الحكومة . فالحكومة القادمة لا يمكن أن نطلق عليها سوى أنها حكومة شراهة وطنية لأنها وضعت أمام أعينها الصفقات المشبوهة قبل أن تضع مصلحة العراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور مالك ال ماهود
2010-11-17
الكل يلعن المحاصصه لكنهم يمارسوها من اوسع ابوابها الان وفي الهواء الطلق لا بل يتفاخر البعض انه تنازل عن هذه الوزارة او تلك لمصلحة البلد وكاتها ملك له وتفضل علينا بها انه اسلوب من اساليب البيع والشراء لا تمت للوطنية بصله لان معيار الوطنيه الصحيحه هو في ان يترك الساسه الفاشلين مناصب الدوله لاصحاب الاختصاص والخبره ويمارسوا ما طاب لهم من نشاط حزبي او تنظيمي لان الدوله لا تار من خلال ساسه متناقظين منقسمين متقاطعين لا توجد بينهم روابط ولا تجمعهم اسس والخوف من اىتي اصبح الان حقيقه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك