المقالات

حكومة الشراهة الوطنية ... ؟

817 07:34:00 2010-11-16

بقلم..رضا السيد

ها هي الخطوات الأولى لتشكيل الحكومة العراقية تظهر جلية وواضحة أمام الشعب العراقي الذي انتظر وصبر على مضض خلال فترة أكثر من ثمانية اشهر من انتخابات مشوبة بالكثير من الشكوك والاتهامات بين مختلف الأطراف السياسية العراقية ..! فقد ألان تم وضع الأساس ( الهش ) لتشكيل حكومة ( شراهة ) وطنية بعد أن تم فرض العديد من الصفقات والمناصب على مجلس النواب كي يصوت عليها والذي تبين انه لا يمثل الشعب بتاتا بل يمثل رؤساء الكتل التي ينتمي إليها النواب ، وبالتالي فان هذا المجلس محكوم عليه منذ ألان بالضعف وعدم الاستقرار بالإضافة إلى أن ما جرى بين مختلف الكتل البرلمانية وبالخصوص تلك الكتل التي عقدت الصفقات للحصول على مناصب معينة يؤكد بما لا يقبل الشك إن المصلحة الوطنية التي كنا نتحدث عنها قبل الإعلان عن أسماء معينة في إدارة الحكومة العراقية كان شيئا من الوهم وان هؤلاء كانوا يبحثون عن مصالحهم الشخصية أو الحزبية أو الفئوية ، وهنا كان كل واحد منهم لا يعرف شيئا إلا كيفية الحصول على صفقة تزيد من حجم فائدته في الحكومة القادمة . اذا فالشراهة بالحصول على المناصب هو الطابع السائد والملاحظ على الساسة الذين اتفقوا على تلك الصفقات بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن ، كما إن مثل هكذا حكومة تتجاهل الكثير مما عول عليهم الشعب العراقي في الاقتصاص ممن أراق دماء أبناءه وسلب مقدراتهم التي حرمتهم منها أطراف هم ألان من الأسماء البارزة في الحكومة . فالحكومة القادمة لا يمكن أن نطلق عليها سوى أنها حكومة شراهة وطنية لأنها وضعت أمام أعينها الصفقات المشبوهة قبل أن تضع مصلحة العراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور مالك ال ماهود
2010-11-17
الكل يلعن المحاصصه لكنهم يمارسوها من اوسع ابوابها الان وفي الهواء الطلق لا بل يتفاخر البعض انه تنازل عن هذه الوزارة او تلك لمصلحة البلد وكاتها ملك له وتفضل علينا بها انه اسلوب من اساليب البيع والشراء لا تمت للوطنية بصله لان معيار الوطنيه الصحيحه هو في ان يترك الساسه الفاشلين مناصب الدوله لاصحاب الاختصاص والخبره ويمارسوا ما طاب لهم من نشاط حزبي او تنظيمي لان الدوله لا تار من خلال ساسه متناقظين منقسمين متقاطعين لا توجد بينهم روابط ولا تجمعهم اسس والخوف من اىتي اصبح الان حقيقه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك