المقالات

المجلس الأعلى بوابة الشراكة الوطنية الحقيقية

877 20:24:00 2010-11-14

عمار العامري

لقد تكللت مبادرة السيد البرزاني بالنجاح حينما اتفق الجميع على الجلوس حول طاولة واحدة للمكاشفة والمصارحة فكانت هي النقطة التي انطلق منها الجميع نحو إنهاء الحراك السياسي الحميم والاجتماعات الثنائية المطولة لعقد جلسة مجلس النواب والتي أفرزت رسم خارطة الطريق الجديدة للحكومة العراقية ولكن ما حدث هو أن الجميع لا نقول تنكر ولكن لم تسعفهم أفكارهم لان يقروا بان للسيد عمار الحكيم الباع الطويل في دعوة كافة الكتل السياسية إلى تبني مشروع المبادرة حينما دعا إلى تشكيل الجبهة الوطنية قبل الانتخابات وعزز شعوره اتجاه الوطن والمواطن بالدعوة مجددا لعقدة الطاولة المستديرة التي تجمع كافة السياسيين على مائدة واحدة واستثمار الزمن لتشكيل الحكومة قبل هذا الوقت فان السيد الحكيم في متبنياته هذه كان يعبر عن الثوابت والأسس الاستراتيجية للعمل السياسي التي يسير عليها المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي تميز بالدور الفاعل في دعم تشكيل الحكومات العراقية ما بعد التغيير وقد عاهد أبناء الشعب العراقي في كافة المحافل بأنه مع دعم حكومة الشراكة الحقيقية والتي يجب أن تقوم بدورها المرجو الموصوف بحكومة خدمة المواطن التي تتحمل المسؤولية الدستورية والقانونية والشرعية والأخلاقية أمام الشعب الذي انتخب من شارك في اختيارها وان تنهض بالبلاد من ما يعيشه الفرد العراقي من الوضع الحالي إلى مستوى الذي عاهد به ممثلي الشعب ناخبيهم في الحملات الانتخابية.فان المجلس الأعلى ليس تيار طارئ أو تجمع وقتي أنما هو مشروع سياسي حمل هموم الأمة في العقود الماضية ومستمر في حمله لهذه الأمانة ومكلف من كافة الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات والتي تتعدى 700 ألف صوت عراقي والتي من خلالها تكلف 21 نائبا في مجلس النواب الحالي وان المجلس الأعلى عضوا رئيسي وفاعل في اجتماعات القيادات السياسية خلال الأشهر المنصرمة واللجان التفاوضية التي أهلت مبادرة اجتماع اربيل بان يخرج بهذا الاتفاق الوطني والذي لم يهمش أو يقصى أو يتجاهل أي طرف سياسي ممثل في البرلمان الحالي وان عدم حصول المجلس الأعلى على تمثيل مناسب في المناصب التي تم الإعلان عنها فان هذا لا يعني أن المجلس الأعلى هو الخاسر في الاتفاق الوطني وإنما لم يكن ساعيا للحصول على المناصب السيادية المعلنة وان هدفه الحصول على المواقع التي يستطيع من خلالها تقديم الخدمة الحقيقية للمواطن كما نجح في الوزارات التي مثلها سابقا وان هذا رأي نابع من قرار سياسي حكيم لقيادة المجلس الأعلى حول العملية السياسية الجارية وجاء على ضوء دراسات مستفيضة للوضع السياسي الحالي ومتطلبات استكمال المشروع السياسي في العراق والذي تبناه المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك