المقالات

(( إن شرّ وزرائك مَن كان للاشرار قبلك وزيرا .... وزارة صالح المطلك ))


حميد الشاكر

لاأخفيكم سرّا اذا اذعت:إن نبا استوزار صالح المطلق للخارجية باعتباره صفقة مقامرة اوبابا لما يسمى بالمصالحة مع البعث الصدامي كان ثقيل الوطأة على قلبي لدرجة انه فكر بالوقوف فعلا في ليلة النبأ المسرّب وتخيّل المطلك وزيرا في دولة العراق الجديد ؟!!.

صالح المطلك واضرابه لوزارة خارجية العراق ، ونتأمل نجاح الحكومة القادمة وقيامها بواجباتها المرتقبة ؟!!!.

طبعا قبل ان يكون شيئ لايصدّق هو كذالك شيئ سيساهم باستمرارمعاناة الشعب العراقي واراقة دمه ودماربلده وتعثر تجربته السياسية لامحالة فامثال المطلك والعاني والدايني وحارث الضاري .... وباقي شلّة المنافقين داخل العملية السياسية العراقية حتى الان لاريب هم سبب ما وصل اليه العراق من دماروخراب وزهق للارواح وسفك للدماء وتنمر للارهاب وانتشار للجريمة والفساد فكيف بعد هذا كلّه نقدم المطلك لوزارة الخارجية وربما العاني فيما بعد لوزارة الثقافة ليخلف الهاشمي الذباح المجرم الهارب وعضوية البرلمان من جديد للدايني في سبيل المصالحة ودائرة الاستخبارات للشهواني كي تعود كرّة التفجيرات داخل مؤسسات الدولة الحساسة ....الخ ثم بعد ذالك نتوقع تحسنا لاداء حكومة العراق او تقدما لتجربتها الوليدة والحرّة ؟؟.

نعم من خلال تجارب الامم والشعوب والحكومات والدول وصلنا الى حقيقة:انه لاتقوم الدولةولاينجح حكمٌ داخل منظومة شعبٍ يريد العزّة والتقدم بغير المؤمنين المخلصين لهذه الدولة ومشروعها وهذا الحكم وغاياته واهدافه وتطلعاته ، وهذا فضلا على ان تجارب التغييرات العالمية القديمة والحديثة تطلعنا على ان من يساند التغييرويضحون من اجله ويبذلون الغالي والرخيص في سبيل نجاحه هم المؤمنون والمخلصون لهذا التغيير الاجتماعي والسياسي الكبير وقبل حتى الاكفاء المنحازون !!.

أما ان نأتي باعداء تجربة التغيير ، والساعين لاسقاط قيام الدولة ، والباذلين لمهجهم في سبيل تدميرالحكم ، وتمزيق اللحمة من بعثيين صداميين حاقدين ، وشيوعيين منقرضين ، وطائفيين وفاسدين وتافهين ، وراقصات وراقصين ...لنعطيهم مناصب الحكم القيادية ، تحت اي مسمى او عنوان ثم نقيم كل خططنا المستقبلية على تصوّرات ترسم لنا تقدم وازدهار ورقي الشعب واستباب امنه وحفظ ارواح مواطنيه ....فهذا شيئ (( ياجماعة )) لاافهم كيف له ان يركب اوان ندرك راسه من رجليه ؟.

صحيح لابأس ان تكون شراكة الحكم الوطنية متعددة الالوان والاطياف والاتجاهات الايدلوجية والحزبية لكن بشرط ان يكون الولاء والاخلاص للتجربة والشعب ومصالحه والحكم والدولة والتغيير..... هو المقياس الاعلى والميزان الاعظم لكل من يريد ان يدخل او يُدخل في اطار الدولة والحكم والعمل من داخلهما ، اما بغير ذالك فلم نسمع بتجربة تاريخية سُلّمت لايدي اعدائها لتنجح ، كما اننا لم نقرأ لحكم قام ثم انقلب على المخلصين به ، وجاء باعدائه كي تقوم له قائمة ، او بدولة لايؤمن بها تيار ايدلوجي لانها غيرمايطمح اليه من حكم مادي اواشتراكي ثمّ تفتح هذه الدولة ذراعيها لتنتفع بكفاءة من لايؤمنون بمشروعها واستمرارها ونجاحها اصلا !!.

في وصية لامير المؤمنين علي بن ابي طالب ع لعامله على مصر مالك ابن الاشتر النخعي اخومذحج يرشده الى سبيل اختيار وزرائه والصالحين لاعانته في ادارة حكومته في مصر قال :(( ان شر وزرائك من كان للاشرار من قبلك وزيرا ومن شركهم في الآثام فلايكونن لك بطانه فأنهم اعوان الاثمة وإخوان الظلمة ، وانت واجد منهم ( عنهم ) خير الخلف ممن له مثل ارآئهم ونفاذهم وليس عليه مثل آصارهم وأوزارهم ممن لم يعاون ظالما على ظلمه ولا آثماعلى إثمه أولئك اخف عليك مؤنة واحسن لك معونة ..... وألصق باهل الورع والصدق ثم رضهم على أن لايطروك ولايبجحوك بباطل لم تفعله..)) !!.

والله المستعان !!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-11-17
من افضل ماقيل في فضح العمل الاجرامي الاخير للمالكي والذي اصفر منه وجهه عندما قرا التوقيع الرفيق اسامه النجيفي...تقريع نشر على موقع يفضح الاعيب الامين العام لحزب الدعوه والذي لم يكن امينا مطلقا http://www.wasatonline.com/index.php?option=com_content&view=article&id=3503&catid=60 كان خابصنا المالكي بانه لايتنازل عن حقوق 630 الف صوت وليس حبا بالكرسي وهاهو يتنازل عن حقوق ملايين العراقيين من اصحاب المقابر الجماعيه
زيــــد مغير
2010-11-16
صويلح وزير خارجية ؟ ؟ ؟ صورة جرجوبة ؟؟؟؟؟؟
الحسيني
2010-11-15
اجابة الاستغراب حول الاستعانة بالاعداء كما يبدو لنا تكمن في ملف عملاء صدام المفقود
ابو زهراء
2010-11-15
السيد المطلك مشمول بفقرة قانونية ودستورية ومحكوم عليه بانه مشمول بالاجتثاث وهذا الامر غير قابل للصفقات السياسية او الالتفاف على الفقرات القانونية انا على يقين لو ان هذا الاجتثاث شمل شخص لم يكن له من يدافع عنه او يسنده لما تحرك ملفه حتى لو صرخ باعلى صوته باني بريء هذه هي الحياة هي عادة ما تكون محكومة بالمال مرة وبالقوة مرة اخرى ولا خيار ثالث بينهما وطبعا المطلك يملك المال وهو من صدقات رغد وامها واما القوة فهو يستند على مجاهدي خلق والامريكان والقاعدة وبقايا البعث ولذا ترى القوم يريدون استمالت
murakeb
2010-11-15
ياأخوان وأخص بالذكر الاخ كاتب المقال نحن الآن امام حقائق لايمكن التنصل عنها فالاصبع البنفسجي قد أختار وهذه هي الديمقراطيه التي تريدونها للعراق فأنتم ضد دكتاتورية المالكي وضد من انتخبهم الشعب فماذا تريدون بالله عليكم للمطلك 33 مقعد في مجلس النواب نعم 33 قد ينصدم البعث وهذا يعطيه 16 نقطه ونصف النقطه في التوزيعه الوزاريه فأذا كان المطلك او غيره من تجمعه فأنهم سيستلمون المناصب التي لانريدها لهم وعلينا ان نفكر بطريقه اخرى وهو كيف نستفاد من هذا الرجل في هذه المرحله وكيف سنتصرف في الانتخابات القادمه
بصراوي
2010-11-15
كان الاجدر بنا لابعاد هؤلاء عن المراكز الحساسة ان نتوحد بعد الانتخابات ونحصل على الاغلبية المريحة ثم نفرض عليهم شروطنا بعد ذلك ان ارادوا المشاركة اما ان ننقسم ونتحول الى جهتين فبالتأكيد ستحتاج الجهة الغالبة فينا الى هؤلاء وستضطر لأشراكهم واستيزارهم لتشكيل الحكومة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك