المقالات

(( إن شرّ وزرائك مَن كان للاشرار قبلك وزيرا .... وزارة صالح المطلك ))

1568 19:32:00 2010-11-14

حميد الشاكر

لاأخفيكم سرّا اذا اذعت:إن نبا استوزار صالح المطلق للخارجية باعتباره صفقة مقامرة اوبابا لما يسمى بالمصالحة مع البعث الصدامي كان ثقيل الوطأة على قلبي لدرجة انه فكر بالوقوف فعلا في ليلة النبأ المسرّب وتخيّل المطلك وزيرا في دولة العراق الجديد ؟!!.

صالح المطلك واضرابه لوزارة خارجية العراق ، ونتأمل نجاح الحكومة القادمة وقيامها بواجباتها المرتقبة ؟!!!.

طبعا قبل ان يكون شيئ لايصدّق هو كذالك شيئ سيساهم باستمرارمعاناة الشعب العراقي واراقة دمه ودماربلده وتعثر تجربته السياسية لامحالة فامثال المطلك والعاني والدايني وحارث الضاري .... وباقي شلّة المنافقين داخل العملية السياسية العراقية حتى الان لاريب هم سبب ما وصل اليه العراق من دماروخراب وزهق للارواح وسفك للدماء وتنمر للارهاب وانتشار للجريمة والفساد فكيف بعد هذا كلّه نقدم المطلك لوزارة الخارجية وربما العاني فيما بعد لوزارة الثقافة ليخلف الهاشمي الذباح المجرم الهارب وعضوية البرلمان من جديد للدايني في سبيل المصالحة ودائرة الاستخبارات للشهواني كي تعود كرّة التفجيرات داخل مؤسسات الدولة الحساسة ....الخ ثم بعد ذالك نتوقع تحسنا لاداء حكومة العراق او تقدما لتجربتها الوليدة والحرّة ؟؟.

نعم من خلال تجارب الامم والشعوب والحكومات والدول وصلنا الى حقيقة:انه لاتقوم الدولةولاينجح حكمٌ داخل منظومة شعبٍ يريد العزّة والتقدم بغير المؤمنين المخلصين لهذه الدولة ومشروعها وهذا الحكم وغاياته واهدافه وتطلعاته ، وهذا فضلا على ان تجارب التغييرات العالمية القديمة والحديثة تطلعنا على ان من يساند التغييرويضحون من اجله ويبذلون الغالي والرخيص في سبيل نجاحه هم المؤمنون والمخلصون لهذا التغيير الاجتماعي والسياسي الكبير وقبل حتى الاكفاء المنحازون !!.

أما ان نأتي باعداء تجربة التغيير ، والساعين لاسقاط قيام الدولة ، والباذلين لمهجهم في سبيل تدميرالحكم ، وتمزيق اللحمة من بعثيين صداميين حاقدين ، وشيوعيين منقرضين ، وطائفيين وفاسدين وتافهين ، وراقصات وراقصين ...لنعطيهم مناصب الحكم القيادية ، تحت اي مسمى او عنوان ثم نقيم كل خططنا المستقبلية على تصوّرات ترسم لنا تقدم وازدهار ورقي الشعب واستباب امنه وحفظ ارواح مواطنيه ....فهذا شيئ (( ياجماعة )) لاافهم كيف له ان يركب اوان ندرك راسه من رجليه ؟.

صحيح لابأس ان تكون شراكة الحكم الوطنية متعددة الالوان والاطياف والاتجاهات الايدلوجية والحزبية لكن بشرط ان يكون الولاء والاخلاص للتجربة والشعب ومصالحه والحكم والدولة والتغيير..... هو المقياس الاعلى والميزان الاعظم لكل من يريد ان يدخل او يُدخل في اطار الدولة والحكم والعمل من داخلهما ، اما بغير ذالك فلم نسمع بتجربة تاريخية سُلّمت لايدي اعدائها لتنجح ، كما اننا لم نقرأ لحكم قام ثم انقلب على المخلصين به ، وجاء باعدائه كي تقوم له قائمة ، او بدولة لايؤمن بها تيار ايدلوجي لانها غيرمايطمح اليه من حكم مادي اواشتراكي ثمّ تفتح هذه الدولة ذراعيها لتنتفع بكفاءة من لايؤمنون بمشروعها واستمرارها ونجاحها اصلا !!.

في وصية لامير المؤمنين علي بن ابي طالب ع لعامله على مصر مالك ابن الاشتر النخعي اخومذحج يرشده الى سبيل اختيار وزرائه والصالحين لاعانته في ادارة حكومته في مصر قال :(( ان شر وزرائك من كان للاشرار من قبلك وزيرا ومن شركهم في الآثام فلايكونن لك بطانه فأنهم اعوان الاثمة وإخوان الظلمة ، وانت واجد منهم ( عنهم ) خير الخلف ممن له مثل ارآئهم ونفاذهم وليس عليه مثل آصارهم وأوزارهم ممن لم يعاون ظالما على ظلمه ولا آثماعلى إثمه أولئك اخف عليك مؤنة واحسن لك معونة ..... وألصق باهل الورع والصدق ثم رضهم على أن لايطروك ولايبجحوك بباطل لم تفعله..)) !!.

والله المستعان !!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-11-17
من افضل ماقيل في فضح العمل الاجرامي الاخير للمالكي والذي اصفر منه وجهه عندما قرا التوقيع الرفيق اسامه النجيفي...تقريع نشر على موقع يفضح الاعيب الامين العام لحزب الدعوه والذي لم يكن امينا مطلقا http://www.wasatonline.com/index.php?option=com_content&view=article&id=3503&catid=60 كان خابصنا المالكي بانه لايتنازل عن حقوق 630 الف صوت وليس حبا بالكرسي وهاهو يتنازل عن حقوق ملايين العراقيين من اصحاب المقابر الجماعيه
زيــــد مغير
2010-11-16
صويلح وزير خارجية ؟ ؟ ؟ صورة جرجوبة ؟؟؟؟؟؟
الحسيني
2010-11-15
اجابة الاستغراب حول الاستعانة بالاعداء كما يبدو لنا تكمن في ملف عملاء صدام المفقود
ابو زهراء
2010-11-15
السيد المطلك مشمول بفقرة قانونية ودستورية ومحكوم عليه بانه مشمول بالاجتثاث وهذا الامر غير قابل للصفقات السياسية او الالتفاف على الفقرات القانونية انا على يقين لو ان هذا الاجتثاث شمل شخص لم يكن له من يدافع عنه او يسنده لما تحرك ملفه حتى لو صرخ باعلى صوته باني بريء هذه هي الحياة هي عادة ما تكون محكومة بالمال مرة وبالقوة مرة اخرى ولا خيار ثالث بينهما وطبعا المطلك يملك المال وهو من صدقات رغد وامها واما القوة فهو يستند على مجاهدي خلق والامريكان والقاعدة وبقايا البعث ولذا ترى القوم يريدون استمالت
murakeb
2010-11-15
ياأخوان وأخص بالذكر الاخ كاتب المقال نحن الآن امام حقائق لايمكن التنصل عنها فالاصبع البنفسجي قد أختار وهذه هي الديمقراطيه التي تريدونها للعراق فأنتم ضد دكتاتورية المالكي وضد من انتخبهم الشعب فماذا تريدون بالله عليكم للمطلك 33 مقعد في مجلس النواب نعم 33 قد ينصدم البعث وهذا يعطيه 16 نقطه ونصف النقطه في التوزيعه الوزاريه فأذا كان المطلك او غيره من تجمعه فأنهم سيستلمون المناصب التي لانريدها لهم وعلينا ان نفكر بطريقه اخرى وهو كيف نستفاد من هذا الرجل في هذه المرحله وكيف سنتصرف في الانتخابات القادمه
بصراوي
2010-11-15
كان الاجدر بنا لابعاد هؤلاء عن المراكز الحساسة ان نتوحد بعد الانتخابات ونحصل على الاغلبية المريحة ثم نفرض عليهم شروطنا بعد ذلك ان ارادوا المشاركة اما ان ننقسم ونتحول الى جهتين فبالتأكيد ستحتاج الجهة الغالبة فينا الى هؤلاء وستضطر لأشراكهم واستيزارهم لتشكيل الحكومة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك