ابو هاني الشمري
قبل ان اتكلم عما بقي من المخفي من الصفقة ولم يكشف عنه الى الآن يجب ان نوضح لابناء العراق ان ماطفح من قصة صفقة اعادة ظافر ومطلك وعوادي الى العمل السياسي اظهر عدة امور كان ابن العراق المضطهد في اشكال وتردد في تشخيص المتصدين للسياسة ممن كان يظنهم انهم مدافعون عنه ضد ذباحيه بالامس واذا به يرى حقيقة مؤلمة تجلت له بوضوح لاغبار عليه ان هؤلاء ليسوا الا مجموعة من عبّاد الكرسي ممن لايهمهم ان يدفعوا مقابله حتى مالايملكون كي يبقوا متمسكين به .... ان الصدمة التي تلاقاها ذوي الشهداء من الارامل والايتام واغلبهم ممن لم تجف دماء اهلهم الذين يتساقطون بفعل تآمر ازلام البعث ومجرميه ضدهم مع حمير ومجرمي القاعدة واوباش الاعراب وبعد ان انكشف المستور عن صفقة نوري المالكي مع البعثي المخضرم اياد علاوي جعلتهم يكفرون بكل شخص من هؤلاء من الذين ادعوا وعلى مر السنين الماضية وهم يملأون اذاننا صرخا وعويلا بأنهم ضد البعثيين القتلة والصداميين وسوف .. وسوف ... ولكن الايام كفيلة بكشف معدن هؤلاء القادة الرخيص.اخوتي الاعزاء صفقة المالكي لم تنته عند هذا الحد فنبشركم بأن القادم من الايام سيعلن عن ان نائب رئيس الجمهورية القادم هو(صالح المطلك) ووزير خارجية نوري المالكي القادم (طارق الهاشمي) بينما سيكون اياد علاوي(وحسب ماكشف عن جزء منها للناس) رئيسا لمجلس الامن القومي الذي لديه صلاحية الفيتو التي كان طارق الهاشمي يلعب بها كيفما يشاء في سابق الايام واليوم تحول الفيتو بيد علاوي بينما نبشر اخوتنا في كل بقاع المعمورة الذين هجروا العراق بسبب جرائم البعث وظلمه ... نبشرهم ان سفراء العراق القادمين هم من عتاة البعثيين وعرابيهم فطارق هو الذي سيدير سياسة البلد الخارجية لان صفقة بقاء المالكي في كرسي الوزارة كان احد شروطها هو ارجاع المطلك بمنصب نائب الرئيس محمولا على اكتاف ذوي ضحاياها وسيجبرون ابناء ضحايا البعث على استقبال هؤلاء بالورود وبأغصان الآس ..بينما طارق سيكون بمنصب وزير الخارجية.نحن (الشروكية اوالمعدان) الذين مافتأ ازلام البعث ومجرميه يطلقونها علينا حينما كانوا في زهوهم واحتلالهم للعراق استصغارا لنا واستخفافا، لم يبق لنا الا ورقة واحدة نلعب بها للتخلص من جحافل البعث القادمة بفضل خنوع سياسيينا ... تلك الورقة هي ورقة الفيدرالية التي اصبحت واجب على كل انسان له ضمير حي ان يتحرك في محافظته للحصول عليها مادامت نافذة المفعول وعلى الرجال الشرفاء المتصدين للسياسة وكلٌ في محافظته ان يستغل مابقي في الدستور من امتيازات سوف تسلب منكم ايها (الشروكية والمعدان) بفضل ماتلاحظونه من مجموعة يمكننا ان نشبهها بالاغنام التي تدعي انها اعضاء في البرلمان لم يكن بيدهم شئ الا ان يسوقهم الراعي بعصاه كيفما يشاء ... ولقد رأيتم ان هؤلاء البرلمانيين الذين كانوا في سابق الايام يصرخون لا للبعث صار حديثهم اليوم ان اتفاق شخصين اصبح ملزما لهم كي يغيروا القوانين التي الزمهم اياها الدستور من اجل تمشية الصفقة التي عقدت بين هذين الشخصين او الثلاثة حتى وان كانت ضد مصالح الشعب بل وحتى وان كانت مخالفة للقانون ومخالفة للدستور الذي صوت له الشعب .... فلا عجب ان يعود البعث بشكل جديد ليس اسمه صدام ولكن اسمه قادة الكتل يتلاعبون بالدستور كيفما يشاؤون بالضبط كما كان يفعل صدام، يساعدهم على ذلك مجموعة من الاغنام التي تسمى في عرفنا برلمانيين لم ينطق واحد منهم كلمة حق ليقول ان ماتفعلونه ايها القادة هو جريمة تفعلونها لافرق بينها وبين جرائم تنظيم القاعدة بحق العراقيين وتتلاعبون بالدستور كما يحلو لكم. نقول للسياسيين المتفائلين بقادم الايام لاتكذبوا على الشعب واعلنوا الحقيقة ... فقادم الايام سيشهد تعطيل لكل فعل خير يأتي لصالح ذوي الشهداء والمظلومين ... وقادم الايام سيكون باب مفتوح للتعيينات لمجرمي الصحوات وازلام البعث وابنائهم ... وقادم الايام سيشهد مالاعدد له من عمليات القتل والتفجيرات والاغتيالات بحق قادة الشرطة والجيش من اتباع اهل البيت لافراغ الساحة منهم لازلام البعث القادمين ... والايام القادمة ستشهد توقف كل الاجراءات القضائية ضد المجرمين الصداميين الذين ذبحوا العراق من الوريد الى الوريد والايام القادمة ستشهد اطلاق سراح عتاة مجرمي البعث وقادته الذين نكلوا بابناء شعبهم ارضاءا لسيدهم المشنوق من امثال حسين التكريتي وسلطان هاشم وغيرهم ... الايام القادمة ستشهد احداثا يشيب لها الصغير ... وكل من يمنيكم بالخير القادم فهو كذاب اشر. اذا لم يحافظ سياسيونا وبرلمانيونا على مابقي لهم من نقطة حياء ويتلافوا الخطأ الحاصل ويصححوا المسار الذي تسير فيه سياسية العراق الحالية والتي اصبحت على كف عفريت وهي حبلى بتغيير الدستور كله بما يتلائم واحتياجات ازلام البعث فإن ماذكرته لكم حادث لامحالة.انا بدوري لا أعول كثير على هؤلاء السياسيين والبرلمانيين لان ماطفح منهم من افعال كافية لتقييمهم ولكن املي كبير بأبناء الشعب الذي دفع انهارا من الدم من اجل حصوله على حريته واستقلاله وتخلصه من نير البعث ان يتحرك ليعيد كل شئ الى نصابه الطبيعي وان يندفع وبقوة لنيل فيدراليته التي تحميه من القتل مرة اخرى في مطامير سجون البعث ... فأن فاتت هذه الفرصة فلا غرابة ان يكون محافظ كربلاء او النجف القادم من العوجة او من عنة او من راوة او الشرقاط ..ولا عجب ان يتولى ادارة البصرة قائد عسكري من جلاوزة صدام ليعلن فيها الاحكام العرفية ... وستندمون على مافرطتم من هذه الفرصة المواتية ولات ساعة مندم.فرجال الدين من الخيرين ممن شاهدوا ولمسوا هذا الانحراف الخطير في مسار سياسية العراق عليهم مسؤولية جسيمة وخطيرة امام الله والشعب من اجل تحريك الشارع الجنوبي لنيل فيدراليته وفي هذه الايام وبلا تأخير لان الحازم من لايضيع فرصة سيندم عليها بعد حين... والله من وراء القصد.
https://telegram.me/buratha