المقالات

وصدقت الرؤيا


مالك كريم

الحديث عن الازمة العراقية لم يكن من نسج الخيال فالازمة كانت حقيقية في ظل غياب الحلول ونتيجة لتشعب اراء الكتل السياسية وتصارع الفرقاء وتهافتهم الغير مقبول على السلطة وخصوصا كرسي رئاسة الوزراء لاعتبارات معنوية ومادية وحزبية وفئوية وغيرها من الاعتبارات التي تجعل مصلحة الفرد فوق مصلحة الكل في ظل غياب الواعز الوطني والحس المبدئي الذي من المفترض ان يتوفر في القائد السياسي المعول عليه حل ازمة العراق , في هذه الازمة برزت قيادات سياسية اكثر من غيرها وقد تفاوت نسبة بروز قيادة عن اخرى بمقدار حسن تنبؤها وتصرفها وواقعية قرائتها للواقع العراقي وكان كثير ممن يحتسبون جورا على القادة يقولون بصدقية الغالبية السياسية وقدرتها على حكم العراق وقيادته ويبررون ويعطون امثلة ويعززون مواقفهم باهازيج وانشودات ولكن ومن المحتمل هم ايضا غير مقتنعين بهذه الاطروحة او الفكرة ولكن ليرضوا انفسهم او اذواقهم او مبتغياتهم , ومع هذا الضجيج وفي ظل وجود كثير من التصريحات والزعيق المتواصل انبرى الشاب القائد الجديد لعبر عن رؤى تحدد ملامح ووجه الحكومة حقيقة طروحات السيد عمار الحكيم اثبتت جدواها في الاسراع بتشكيل الحكومة فكان كل ما طرحه السيد الحكيم في الملتقى الثقافي وفي اللقاءات العامة والخاصة بمثابة خارطة طريق وورقة عمل واشترط السيد الحكيم بان الساسيين اذا التزموا هذه الورقة وهذه المقترحات فانهم لا يتاخرون بتشكيل الحكومة اقل من دقائق ومرت الشهور والازمة تتطور وتعددت الحلول وكثر التدخل الخارجي والضغط الاقليمي الدولي ولم نرى حلول واقعية للازمة العراقية الى ان وجدوا ان لا مناص من الجلوس الى ما طرحه القائد الجديد من فكرة جمع الساسة حول طاولة مستديرة يلتزمون بها بما يقرر واذا بالامور تسير نحو الاحسن والى ان وصلنا الى حلول سريعة للازمة العراقية التي بقيت عالقة طيلة الثمانية اشهر الفائتة وفعلا تحقق ما تنبئ به وكانت النتيجة كما رأينا جزء كبير من الامر حسم . رؤية السيد عمار الحكيم وتنبؤاته تنبئ بولادة قائد جديد في عالم السياسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك