المقالات

عمار الحكيم ومستقبل العملية السياسية ...

748 14:04:00 2010-11-14

جواد الشكرجي

العملية السياسية في العراق قطعت شوطاً مهماً من عمرها وهي صبية ابنة السبعة اعوام ويبدو واضحا مدى تطور تلك العملية ونضوجها رغم كل محاولات دول الجوار وخصوصاً الجوار العربي لاجهاضها لاغراض معروف لدى الجميع , واصبح الجميع يؤمن ان صناديق الاقتراع هي الفيصل في الوصول الى المواقع التشريعية والتنفيذية ,, فقد فشلت جميع الطرق الملتوية التي لجأ لها المخالفين رغم ان بعضها كان قد كلف العراقيين ازهاق الاف الارواح البريئة , ولم تسطتع الاجندة الخارجية فرض ارادتها رغم انها تمتلك مقومات التاثير في الموقف داخل العراق , وقد يسأل سائل الم تنجح الاجندة الايرانية ان تفرض ارادتها في دعم المالكي والضغط على الصدريين والاكراد واجبارهم على تأييد ترشيحه لولاية ثانية ,, نعم ايران دعمت ترشيح المالكي ولكن المقاعد التي حصلت عليها قائمة المالكي هي التي جعلت ايران تدعم مرشحها ورغم ذلك فالقوائم التي ساهمت بدعم ترشيح المالكي لها مصالح حزبية هي التي دفعتها للقبول بالمالكي وهذا يدل على ان الاجندة الخارجية لاتنجح في العراق الا اذا توافقت مع اجندة العراقيين انفسهم .والشئ المهم في هذه المرحلة وبعد أسدال الستار على مأسات انتخاب الرئاسات الثلاث هو وجود قيادة شابة استطاعت ان تفرض نفسها في حيز واسع بالوسط الشعبي والاقليمي والدولي وهذه القيادة كانت لها تقديرات وتحليل للموقف دقيقة ولديها القدرة ان تكون بمثابة الرقيب على اداء الحكومة مما يجعل مهمة المفسدين الذين غض الطرف عنهم المالكي في المرحلة السابقة صعبة , وهذا الامر يسهم اسهاماً كبيراً في اجبار الحكومة على تقديم الخدمات ومراعات اهمية ان تكون الحكومة حكومة المواطن لاحكومة المسؤول .ان عمار الحكيم سوف يكون له دور فاعل في الاصلاحات التي يجب ان تجريها الحكومة على الملفات العديدة المعطلة ومن اهمها الملف الامني وملف الخدمات وهذا يجعلنا نتفائل كثيراً في مستقبل العملية السياسية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك