سلام محمد
ليلة امس ولدت الرئاسات الثلاث بعد مخاض عسير وبعد مبادرة الطاولة المستطيلة التي دعى لها رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني والملفت للنظر ان ازمة عدم الثقة كانت واضحة منذ البداية ولم يدم على اتفاق القيادات الثلاث ( علاوي والمالكي والبارزاني ) سويعات ونشبت بين اعضاء القائمتين الرئيسيتين العراقية ودولة القانون ؟؟ او التحالف الوطني اذا صح التعبير خلافات ادت الى انسحاب اعضاء القائمة العراقية ولم تصوت للطالباني رئيساً للجمهورية بحجة انه لم يدرج موضوع مناقشة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية الذي من المفروض ان يترأسه اياد علاوي حسب الطبخة الجاهزة التي اعدها قادة الكتل السياسية قبل انعقاد اجتماعات البرلمان ,, وانسحاب العراقية يعني بداية ازمة الثقة وبداية الخلافات التي ستؤدي الى اضعاف السلطة التشريعية وبالتالي تؤدي الى اضعاف الحكومة .
نوري المالكي الذي عمل المستحيل من اجل ان يتمسك بموقع رئيس الوزراء وكأن هذا الموقع وجد له لوحده بأعتبار ان الرئيس في العراق لايمكن ان يترك منصبه الا على ألواح الموت او كما حصل لدكتاتور العراق المقبور,, وهكذا موقع رئيس الجمهورية وجد للطالباني ولاينافسه عليه احد حتى لو اضطر العراقيون الى اعادة الانتخابات او مخالفة الدستور ,, سوف لن يكتب لحكومته النجاح اذا لم تكن حكومة شراكة وطنية حقيقية , ويبدو ان هذا الامر شبه مستحيل فكيف يمكن له ان يحقق النجاح مع ماقدمه من تنازلات من اجل الاحتفاظ بمنصب رئيس الوزراء ,, وكيف يمكن ان يكتب له النجاح وشركائه الصدريين المعروفين بعدم التزامهم بالمواثيق ومطالبهم التي لاتخضع لدراسة ويمكن ان يقلبوا الطاولة على المالكي في حال عدم ايفائه لهم بالوعود المغرية مقابل موقفهم من توليه ولاية ثانية ,, وهل تترك العراقية المالكي يتهنأ برئاسة الوزراء وهي التي تعتقد انه موقع استحقاقهم الانتخابي ,, وكيف سيكون دور المطلك والعاني العوادي والمعروفون بعدائهم للعملية السياسية التي أودت بسيدهم المقبور وحزبه البغيض وجعلتهم مطاردين الى اليوم الذي عقد به اجتماع البرلمان الاخير ؟؟؟؟ فماذا بعد تشكيل الحكومة .
https://telegram.me/buratha