المقالات

عراق البطولات والانتصارات ( بالروح بالدم نفديك يا عواوه )


بقلم الكوفي

منذ ان فتحت عيني على هذه الدنيا الدنيئة والزمان الاغبر وانا اسمع الانتصارات تلو الانتصارات والبطولات الذي يخوضها القادة الاشاوس الذين لم يلد التاريخ نظيرا لهم الا في عراق البطولات والانتصارات ، هل نسينا ام اصبنا بمرض النسيان ام اننا شعب قبل على نفسه الذل والهوان ام اننا لسنا من هؤلاء وهؤلاء ،

بالامس كان بطل التحرير القومي وحامي البوابة الشرقية المقبور صدام يقلب كل هزيمة يتعرض لها الى انتصار تاريخي قل نظيرة وتحتفل القناة العراقية وجميع مقرات حزب البعث العفلقي بهذه الانتصارات وتصرف حينها الاف بل مئات الالاف من الدولارات والقصد من وراء ذلك تضليل الشعب العراقي وقبوله رغم علمه انها اكاذيب عارية عن الصحة ،

الحرب العراقية الايرانية والتي دامت ثمانية سنوات خرج منها القائد الضرورة منتصرا ولم يخسر شيئا سوى مليون ضحية قربانا له ولحزبه العفلقي وديون انهكت العراق ولازالت تبعاتها الى يومنا هذا ،

ثم انتصر القائد الضرورة حينما عرض العراق باكمله الى القصف الجوي الامريكي الشرس بسبب اجتياحه لدولة الكويت واصراره على عدم الخروج منها ،

بعد ذلك انتصر القائد الضرورة عندما شنت القوات الامريكية حربا خاطفة وضربت طائراتها اغلب المؤسسات الحكومية وقصور الطاغية المقبور والاناشيد تصدع بالنصر المبين وان الفارس الهمام والملهم يوجه قواته المسلحة بالرد العنيف الذي زلزل الاعداء وكانت النتائج سحق الجيش العراقي المنسحب من الكويت بكامل معداته العسكرية ناهيك عن الجيش الذي تفحم بنيران الامريكان ،

ثم انتصر القائد الضرورة في حربه شبه الباردة وهدد بانه سيسحق اسرائيل ويمحوها من الخارطة وعرض العراق الى حصار انهك الجميع ما خلا القائد الضرورة ومن سار في ركبه ،

بعدها انتصر القائد الضرورة لمرتين عندما عرض العراق من جديد لضربات جوية عنيفة بسبب المفاعلات النووية التي ارهب فيها العالم اجمع ،

واخيرا الانتصار العظيم الذي حل فيه الامريكان ضيوف على الشعب العراقي بعد ان وعدهم القائد الضرورة بان العراق سيكون المقبرة التي يدفن فيها الجيش الامريكي وللاسف الشديد هذه المرة لم يفلح القائد الضرورة في خداع الشعب والعالم بعد ان اخرجوه من جحر الجرذان وهو اشعث الشعر يشبه المجنون في تصرفاته وسلوكه ، هل نسي الشعب العراقي كل هذا ام انه لازال يتذكر والجواب انه نسي وسيبقى ينسى وينسى مثلما حاله اليوم ،

ها قد مرت علينا سبع سنين عجاف والدمار والقتل ليل نهار والجميع يصرخ اننا منتصرون والقائد الضرورة لازال ينتقل من انتصار الى انتصار والاناشيد والبوسترات عادت لنا تزهوا وتجسد الانتصارات ولعل اكبر انتصار تحقق قبل ايام خلت عندما ضربت بغداد بثلاثيىن انفجار في ساعات معدودة ،

ثم جاءت الصولة الخاطفة عندما اقتحمت قوات التدخل السريع كنيسة النجاة وعرضت ارواح الرهائن للقتل المريع خلال دقائق وبالطبع خرجت الابواق المطبلة للقائد الضرورة لتزف الانتصار والبطولة ،

الخاتمة في مقالنا هذا الانتصار الكبير الذي حققه القائد الضرورة عندما كشفت الوثيقة المخزية والتي وقع عليها بنفسه بعد ان عرضت في جلسة البرلمان دون سابق انذار وكالعادة انقلبت الهزيمة الى انتصار ساحق عينك عينك والشعب جالس يتفرج دون ان يحرك ساكنا ،

استطاع الحزب الذي ينتمي اليه القائد الضرورة وبخبرة عالية في ادارة الازمات والانتكاسات ان يتنصل منها ويقلبها الى انتصار عظيم قد تحقق وحلم كان ينتظره الشعب العراقي والساق التهم الى غيره ،

على الشعب العراقي ان يسال نفسه ولو لمرة واحدة اين تلك البطولات والانتصارات التي تحققت وتتحقق يوم بعد يوم وهم لاماء ولا كهرباء ولا حصة تموينية ولا امن ولا خدمات ووووو الخ ؟؟؟

في الختام نشكر جميع القواد الذين حققوا الانتصارات والبطولات التي جعلت من العراق البلد الاول في عدد الارامل والايتام والخراب والدمار وعاش القائد الضرورة الذي نحلم في المستقبل القريب والذي يسمى عواوه ونقول له بكل فخر واعتزاز ( بالروح بالدم نفديك ياعواوه ) مع اعتذاري الشديد للغالي عواوه .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2010-11-14
وفي الختام نلعن كل القواويد الذين مروا على هذا البلد وتسلظوا عليه سواء بغفلة من الشعب او بجهل ولا اظنهم يعون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك