المقالات

عراق البطولات والانتصارات ( بالروح بالدم نفديك يا عواوه )

1094 09:27:00 2010-11-14

بقلم الكوفي

منذ ان فتحت عيني على هذه الدنيا الدنيئة والزمان الاغبر وانا اسمع الانتصارات تلو الانتصارات والبطولات الذي يخوضها القادة الاشاوس الذين لم يلد التاريخ نظيرا لهم الا في عراق البطولات والانتصارات ، هل نسينا ام اصبنا بمرض النسيان ام اننا شعب قبل على نفسه الذل والهوان ام اننا لسنا من هؤلاء وهؤلاء ،

بالامس كان بطل التحرير القومي وحامي البوابة الشرقية المقبور صدام يقلب كل هزيمة يتعرض لها الى انتصار تاريخي قل نظيرة وتحتفل القناة العراقية وجميع مقرات حزب البعث العفلقي بهذه الانتصارات وتصرف حينها الاف بل مئات الالاف من الدولارات والقصد من وراء ذلك تضليل الشعب العراقي وقبوله رغم علمه انها اكاذيب عارية عن الصحة ،

الحرب العراقية الايرانية والتي دامت ثمانية سنوات خرج منها القائد الضرورة منتصرا ولم يخسر شيئا سوى مليون ضحية قربانا له ولحزبه العفلقي وديون انهكت العراق ولازالت تبعاتها الى يومنا هذا ،

ثم انتصر القائد الضرورة حينما عرض العراق باكمله الى القصف الجوي الامريكي الشرس بسبب اجتياحه لدولة الكويت واصراره على عدم الخروج منها ،

بعد ذلك انتصر القائد الضرورة عندما شنت القوات الامريكية حربا خاطفة وضربت طائراتها اغلب المؤسسات الحكومية وقصور الطاغية المقبور والاناشيد تصدع بالنصر المبين وان الفارس الهمام والملهم يوجه قواته المسلحة بالرد العنيف الذي زلزل الاعداء وكانت النتائج سحق الجيش العراقي المنسحب من الكويت بكامل معداته العسكرية ناهيك عن الجيش الذي تفحم بنيران الامريكان ،

ثم انتصر القائد الضرورة في حربه شبه الباردة وهدد بانه سيسحق اسرائيل ويمحوها من الخارطة وعرض العراق الى حصار انهك الجميع ما خلا القائد الضرورة ومن سار في ركبه ،

بعدها انتصر القائد الضرورة لمرتين عندما عرض العراق من جديد لضربات جوية عنيفة بسبب المفاعلات النووية التي ارهب فيها العالم اجمع ،

واخيرا الانتصار العظيم الذي حل فيه الامريكان ضيوف على الشعب العراقي بعد ان وعدهم القائد الضرورة بان العراق سيكون المقبرة التي يدفن فيها الجيش الامريكي وللاسف الشديد هذه المرة لم يفلح القائد الضرورة في خداع الشعب والعالم بعد ان اخرجوه من جحر الجرذان وهو اشعث الشعر يشبه المجنون في تصرفاته وسلوكه ، هل نسي الشعب العراقي كل هذا ام انه لازال يتذكر والجواب انه نسي وسيبقى ينسى وينسى مثلما حاله اليوم ،

ها قد مرت علينا سبع سنين عجاف والدمار والقتل ليل نهار والجميع يصرخ اننا منتصرون والقائد الضرورة لازال ينتقل من انتصار الى انتصار والاناشيد والبوسترات عادت لنا تزهوا وتجسد الانتصارات ولعل اكبر انتصار تحقق قبل ايام خلت عندما ضربت بغداد بثلاثيىن انفجار في ساعات معدودة ،

ثم جاءت الصولة الخاطفة عندما اقتحمت قوات التدخل السريع كنيسة النجاة وعرضت ارواح الرهائن للقتل المريع خلال دقائق وبالطبع خرجت الابواق المطبلة للقائد الضرورة لتزف الانتصار والبطولة ،

الخاتمة في مقالنا هذا الانتصار الكبير الذي حققه القائد الضرورة عندما كشفت الوثيقة المخزية والتي وقع عليها بنفسه بعد ان عرضت في جلسة البرلمان دون سابق انذار وكالعادة انقلبت الهزيمة الى انتصار ساحق عينك عينك والشعب جالس يتفرج دون ان يحرك ساكنا ،

استطاع الحزب الذي ينتمي اليه القائد الضرورة وبخبرة عالية في ادارة الازمات والانتكاسات ان يتنصل منها ويقلبها الى انتصار عظيم قد تحقق وحلم كان ينتظره الشعب العراقي والساق التهم الى غيره ،

على الشعب العراقي ان يسال نفسه ولو لمرة واحدة اين تلك البطولات والانتصارات التي تحققت وتتحقق يوم بعد يوم وهم لاماء ولا كهرباء ولا حصة تموينية ولا امن ولا خدمات ووووو الخ ؟؟؟

في الختام نشكر جميع القواد الذين حققوا الانتصارات والبطولات التي جعلت من العراق البلد الاول في عدد الارامل والايتام والخراب والدمار وعاش القائد الضرورة الذي نحلم في المستقبل القريب والذي يسمى عواوه ونقول له بكل فخر واعتزاز ( بالروح بالدم نفديك ياعواوه ) مع اعتذاري الشديد للغالي عواوه .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2010-11-14
وفي الختام نلعن كل القواويد الذين مروا على هذا البلد وتسلظوا عليه سواء بغفلة من الشعب او بجهل ولا اظنهم يعون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك