خالد البابلي
قبل سنتين كانت قناة الحرة الامريكية تقدم مجموعة فلاشات في فاصل في احدها فلاش لنائب رئيس مجلس النواب السابق خالد العطية ان ( هذا دستور وليس لعبة ) ولا يخفى ان العطية عضو مستقل في قائمة دولة القانون وعليه ان يتعهد باقواله ان كان صادقا والا فهو من الكاذبين .الدستور يقول وبكل صراحة ان الفكر البعثي والارهابي فكر يجتث واصر الدستور على تشكيل هيئة لاجتثاث البعث وقد شرعت هذه اللهيئة لكن مالم يتم وبعرقلة من البعث لم يصوت على تلك الهيئة .الورقة التي فضحها اعضاء القائمة العراقية والاتفاق بينهم يدل على خرقين الاول خرق دستوري حيث اعطت دولة القانون وبتوقيع رئيسها نوري المالكي على وثيقة اعادة البعثيين مخالفين الدستور ناهيك عن الدماء التي صارت في خبر كان بعد تولي المالكي والعطية مناصب الدولة العليا التي احرقت حقوق الشهداء وضحايا البعث .الخرق الثاني ان المجتثيين الثلاث الذين اعطى المالكي وعدا باعادتهم وتسليمهم مناصب سيادية حكمت عليهم المحكمة الاتحادية العليا وهو محكمة دستورية لايوجد في العراق محكمة اعلى منها على انهم مجتثون وان مخالفة قرار المحكمة يعد تدخلا من رئيس الوزراء او بالاحرى تدخل حزبي في اعمال محكمة دستورية لان المالكي قدم العهود لايمثل اليوم رئيس للحكومة وانما يمثل حزبه وكيانه السياسي الذي ينتمي اليه .وفي عودة لخالد العطية الذي يعتقد لسانيا ان الدستور ليس لعبة تبين ان الدستور لديه كرة يلاعبها كيف يشاء وكيف تريد صلاحياته .
https://telegram.me/buratha