علي الموسوي
ان ما عرضته الفضائيات العالمية والداخلية من جلسة يوم امس وخاصة عندما نشرت الكتلة العراقية وثيقتها التي كانت كالصاعقة وقعا على نفسي يوم اظهرت تلك الورقة الموقع عليها من قبل السيد المالكي وبرزاني وعلاوي والتي تقدم وعدا يقطعه رئيس الوزراء على نفسه في ان يحذف من اجتثاث البعث كل من البعثي المقتول ابيه في الحلة لانه اجرم بحق الناس راسم العوادي عضو القيادة القطرية في بعث صدام والارهابي البعثي صالح المطلق والبعثي المجرم ظافر العاني غيره فتبين اننا كنا على خطأ عندما انتخبنا شخصية تقول ما لا تفعل وتفعل عسك ماتقول وتقدم وعودا لنا لكنها تنفلت عن تلك الوعود من اجل مصلحتها وحدها .عودة البعثيين الاربعة هي المقدمة وما اعلن عن الفضيحة ويبدو ان في الجراب الكثير وما خفي كان اعظم فالوثيقة تطرقت الى المساءلة والعدالة كقانون ما يعني ان ماتسرب من ان هذا القانون ومؤسسته ستجمد فهو صحيح وان تكذيبنا له ما هو الا نكسة اخرى كما تم الحديث خلال جلسة البرلمان يوم امس عن ملف المصالحة الملف الذي لايزل يشهد جدلا كبيرا وتتحدث الكثير من الشخصيات المطلعة عن ان هذا الملف كان النافذة التي خرقت الدولة العراقية من خلالها وهي مصدر الانفجارات المتلاحقة والتضعضع الامني الحاصل في العراق وان دخول الارهابيين صار يمر عن طريق هذه البوابة التي فتحها علينا الحكومة لتسمح بالتدخل الخارجي من اقحام نفسه في الملف الامني العراقي بصورة اكثر قانونية من ذي قبل وان الامكانيات والاسلحة التي تستخدم في قتل العراقيين ليست قادمة من الخارج بل هي سلاح الحكومة الذي تنفق اموالها عليه ليكون ضدها بدل ان يكون للدفاع عنها وعن مواطنها .فضيحة الوثيقة كانت هذه المرة بالصورة والصوة وعلى العلن وتفاخر بها البعثيون انجازا لهم لكن موقعها لم يخجل ولم ترف له عين رغم عظم ما فيها من ذلة ولكن الاحرار فقط هم الذين يعرفون الكرامة .
https://telegram.me/buratha