د. سهى الناجي
بعد مرور كل هذه الفترة من التاخير في تشكل الحكومة وبعد ان ورطنا السياسيون بالدخول الى عنق الزجاج وكنا نأمل ان اننا سنخرج من العنق الا ان اليوم ومع ما تم التنازل عنه تبين اننا دخلنا زجاجة لا تحوي الا عنقا وان نهايتها كبدايتها عنق مستمر حتى ان نهايتها التي اجبرنا على الوصول اليها من غير ان يفسح لنا المجال الى العودة للبداية مرة اخرى وجدنا ان نهاية الزجاج اشد تضيقا من بداية العنق .حكومة تتكون من طرفين متعادلين في بالمقاعد في مجلس النواب ومتساويين في المناصب الحكومية مع شخصيات متشددة للدكتاتورية ستدخلنا بالاف الازمات القادمة ؟اليوم اعتقد انا على الاقل اننا دخلنا مرحلة اللاعودة ومرحلة النكوص الحضاري والتقدمي فالنفعيون تغلغلوا وتورموا حتى بلغة النفوس الحناجر .والحكومة القادمة بل الدولة التي رسم خارطتها الحزب الحاكم وكما تبين في التصريح الاخير لرئيس الوزراء ان كيان الدولة مهدد بخطر العنق المقيت الذي هدد كيان الاغلبية الخاسر الوحيد في كعكة التقسيم الحصصية وان الجولة الاخيرة كان اللاعب الاسوء فيها محاوروا الاغلبية التي كتب عليها الصمت من اليوم فقد رسمت اخر الخطوط العريضة لخروجنا الوشيك من لعبة قيادة الدولة او على الاقل سنكون الحلقة الاضعف فيها بعد ما حققه المفاوض الاخر من انتصار بعد ان فقد الحزب الحاكم توازنه مما دفعه للتنازل عن الاستحقاقات القومية والمذهبية .
https://telegram.me/buratha
