قاسم العجرش
أسهل كثيرا أن يصدق الإنسان كذبة سمعها ألف مرة من أن يصدق حقيقة لم يسمعها من قبل!هذا هو حال العراقيين مع قياداتهم السياسية ومسؤولي الدولة، ..قالوا لنا: أن الغد وضاء ولكن على أيدي القادة إياهم، فصدقهم العراقيون أيما تصديق والنتيجة فرية أسمها الديمقراطية!...قالوا له أي للشعب العراقي: أمشي وراءنا وسنسقيك شرابا سائغا مختلفاً ألوانه مثل طيف ألوانكم ياعراقيين، وشربنا على أيديهم سما زعافا قطع أمعاءنا!.. أخبرونا أنهم سيجعلونا نتنعم بالمن والسلوى، فقطعوا الحصة التموينية إربا أربا!... تحدثوا عن صحة وعافية ومستشفيات فيها من الخدمات إذا أصابك صداع خفيف يهرع لخدمتك عشرات الأطباء، فأذا بنا نبحث عن الشفاء في قناة تلفزيونية، يظهر على شاشتها أبو علي الشيباني ونقبل نصائحه وتعاويذه لأن لا بديل بيدنا!... يخرج ضابط كبير بـ "دستة" نجوم وتيجان ونياشين ويقول أن هدف الأرهابيين هو "زعزعة الأمن المستتب، "خوش مستتب عليك رفيق"!... ألقى محافظ لإحدى محافظاتنا المقدسة المنكوبة بتفجيرات إرهابية متكررة مسؤولية تفجير إرهابي أخير على أزلام النظام السابق! أسأله بوقاحة: "شنو أبو علي مكتشف إكتشاف جديد لو جبت الدب من ذيلة؟"!.. آخر "هم محافظ بالفرات الأوسط" يقول التفجيرات الأخيرة هي رسالة سياسية! أسأله: " لعد اللي قبلها كانت رسائل غرامية لو شنو؟!" نائب تسأله مراسلة للعراقية عقب إنتهاء ندوة حوارية عن مستقبل العملية السياسية في ظل التجاذب الحاد بين قيادات الكتل السياسية، فيجيبها مازحا لقد سرحونا بالقنافذ! سألته أنا وكنت واقفا أستمع الى الحوار: وأنت ياحضرة النائب أين موقعك من هذا الذي تقوله؟ أجابني: آني هم سرحوني بالقنافذ!.... سلام
https://telegram.me/buratha
