شروق البغدادي
يبدو ان الحكومة العراقية لا تتخذ اي اجراء حول مايجري في العراق الا بعد ان يثير الاعلام ذلك فتعمل الحكومة الى نفي او تحقيق او محو . فالحكومة كلما اثيرت حولها فضيحة تسارع الى النفي فقد نفت تقرير ويكلكس كما نفت السجون السرية ونفت الاضطهاد وانتهاك حقوق الانسان ليس في السجون فحسب باعتبار ان الحكومة تعتبر كل المساجين ارهابيين حتى ذلك الذي يحتجز لانه عبر الشارع من غير الخطوط المخصصة للعبور فيما تهرب الارهابيين الذين قتلوا المئات بسيارات مكيفة .واجراء اخر تتخذه الحكومة عندما تكون الفضيحة خارج نطاق السيطرة مثل الحرائق التي وقعت في الوزارات التي يجتاحها الفساد كما يجتاج نهر دجلة القربى المتهاوية في الاربعينيات وكما جرى في الانفجارات الكثيرة التي طالت المتطوعين الابرياء للعمل في الجيش غير مرة وكما جرى في كنيسة المسيح وانفجارات ايام الاسبوع الدامية .
وتقوم بمحو بعض الملفات وخاصة المتعلقة بحرية الرأي عندما اعتقلت ولمرات عديدة اناس كل ذنبهم انهم انتقدوا الحكومة ولعل حادثة مطبعة السعدون لاتزال قريبة رغم ان الحكومة استطاعت ان تطوقها تطويقا كاملا لمحوها من ذاكرة الاجرام الحكومي ضد الشعب كما استطاعت محو حادثة الفساد الكبرى التي اجتاحت وزارة النفط والكهرباء والتجارة حتى ان احد لا يسمع بها اليوم وحتى وصل الامر بوزير التجارة وكالة صفاء الصافي ان يقول ان ( الحكومة ليست مسؤولة عن توفير الطعام للمواطن ) وهو لا يعلم ان الحكومة تبيع نفط المواطن من دون ان تستشيره او يحاسبها لان المال العام مال الشعب وكما يقول ظاظا ( م . م . ع ) .
https://telegram.me/buratha
