د. شاكر التميمي
تساءل البعض عن الاسباب التي تقف خلف رفض المجلس الاعلى لتولي المالكي رئاسة ثانية وهم يحاولون وهم يطرحون تسائلهم ان يخلطوا الاوراق ويتحدثوا عن اسباب منطقية وكأن ما عرض ليس منطقيا ولا اعتقد ان السائل عن الاسباب لا يعرفها الا انه يريد ان يوهم الاخرين ان لا اسباب خلف رفض المالكي .
والاسباب التي يريدها هذا وذاك واضحة لا تحتاج الى شرح او تعليق او تذكير الا اني ساسوق الامثلة والعاقل يفهم ؟انفجارات يومية وتراجع واضح في الملف الامني اليس هذا الملف هو ما الافتخر به المالكي وهل لديه غير هذه المفخرة ليتحدث عنها واليوم هذه المفخرة صارت عبئا عليه فهو يحاول ان يخفي التراجع الكبير في الملف الامني كالنعامة التي تدس رأسها في الرمال ظانة ان الاخرين لا يرونها والملف الامني المتخلف والمتراجع لم يعد خافيا على العالم الخارجي حتى يكون خافيا على العراقيين واظن ان من يبحث عن اسباب منطقية لرفض المالكي فعليه ان يركب اي سيارة نقل خاص كية ليسمع الاف الاسباب التي تدفع المجلس الاعلى الى رفض المالكي بسبب التخلف الامني .
ملف الخدمات هو الملف الاخر الذي لم يتحسن رغم مرور خمس سنوات على حكومة المالكي المتعثرة هذه الحكومة التي لم تقدم للمواطن ابسط احتياجاته على صعيد الخدمات حتى ان العراق تخلف عن دول متخلفة كاليمن والصومال لان هاتين الدولتين لا يعانيان انقطاعا في الكهرباء ولا سوء في الخدمات كما نعاني وفي الحقيقة لم اجد بلد في العالم يتفوق على العراق في سوء خدماته ولعل العراق سيدخل كتاب غنيس للارقام القياسية كاول بلد في العالم يعاني تخلفا خدميا وكهربائيا وكأننا نعيش في تورا بورا تلك الجبال التي اختارتها القاعدة لتحارب اعدائها واخترات الحكومة محاربة الانسان العراقي في عدم مد يدها الى الخدمات .
اما ملف الفساد فهو الملف الذي لم يشهد له العالم مثلا بل لا اعتقد ان العالم يعرف الواقع الفاسد لملف الفساد بصورته الحقيقية ولا تزال الكثر من الحقائق في هذا الملف خافية على الجميع الا انها غير خافية على العراقيين الذين يعانون الفساد كل يوم وفي ازغر المعاملات التي لا تغادرها المحسوبية والمنسوبية والرشوة ولعل النزاهة نفسها لاتعلم الارقام والمعدلات الحقيقية للفساد في العراق .
اما ملف الفساد في العقود الحكومية فهو ما لا يعرف الا الله والراسخون في الوزارة بل لا تعرفه الا الدائرة المقربة من رئيس الوزراء والتي تمارس الفساد كعمل اعتيادي ومرض اصيبوا به يلازمهم من دون ان يشعروا
https://telegram.me/buratha
