المقالات

الاقوال والافعال


احمد عبد الرحمن

ابتداء لابد ان نؤكد ان التئام شمل قادة وزعماء وممثلي الكتل والكيانات السياسية العراقية المختلفة حول طاولة واحدة في مدينة اربيل يوم الاثنين الماضي، وتواصل اجتماعاتهم ولقاءاتهم في اليوم التالي بالعاصمة بغداد يعد خطوة مهمة وضرورية ولامناص منها لكسر الجمود السياسي وحلحلة الامور للاسراع بتشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية، رغم ان تلك الخطوة قد تأخرت كثيرا ومثلما قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم في كلمته بالاجتماع "ليتنا كنا قد اجتمعنا قبل عدة اشهر ووفرنا الوقت في الاتفاق على تشكيل الحكومة". ماتحدث به كبار القادة والزعماء السياسيين في البلاد يوم امس يبعث على التفاؤل والاستبشار بقرب عملية حسم ازمة تشكيل الحكومة، لكنه يبقى غير كافيا لوحده ،بل لابد ان يقترن بخطوات عملية جادة وسريعة وحازمة، تتمحور حول تغليب المصالح الوطنية العامة للبلاد على المصالح الفئوية والحزبية الخاصة والضيقة، وتعزيز وترجمة مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية من خلال تقديم التنازلات المتبادلة وابداء اقصى قدر من المرونة المسؤولة، مثلما دعا الى ذلك القادة والزعماء في كلماتهم.والامر المهم الذي ينبغي ان نشير اليه ان عمليات ارهابية في محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف تزامن حدوثها مع وقت انعقاد اجتماع اربيل، وقد خلفت تلك العمليات عدد غير قليل من الشهداء والجرحى من ابناء الشعب العراقي، هذا ناهيك عن العمليات الارهابية التي شهدتها العاصمة بغداد الاسبوع الماضي، والعمليات الارهابية المتتابعة هنا وهناك.وهذه العلميات الارهابية الواضحة في اهدافها ودلالاتها، ينبغي ان تمثل رسالة بليغة لساسة البلاد واصحاب الحل والعقد ومن بأيديهم حسم الامور.اتفاق الكتل السياسية على فيه مصلحة البلاد وابنائه من شأنه ان يقطع الطريق على كل من يريد بالعرق شرا وسوءا، ويمهد الطريق للاصلاح والبناء والاعمار والتغيير نحو الافضل.والعراقيون اليوم يتطلعون الى الاخبار السارة والمفرحة من اربيل وبغداد بعد طول انتظار وبعد ان اخذ اليأس والاستياء والاحباط يدب في النفوس.بعبارة اخرى نقول ان ساسة البلد وزعمائه وقادته امام تحد كبير لابد من اجتيازه بنجاح من اجل العراق والعراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك