المقالات

الاقوال والافعال

662 22:23:00 2010-11-09

احمد عبد الرحمن

ابتداء لابد ان نؤكد ان التئام شمل قادة وزعماء وممثلي الكتل والكيانات السياسية العراقية المختلفة حول طاولة واحدة في مدينة اربيل يوم الاثنين الماضي، وتواصل اجتماعاتهم ولقاءاتهم في اليوم التالي بالعاصمة بغداد يعد خطوة مهمة وضرورية ولامناص منها لكسر الجمود السياسي وحلحلة الامور للاسراع بتشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية، رغم ان تلك الخطوة قد تأخرت كثيرا ومثلما قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم في كلمته بالاجتماع "ليتنا كنا قد اجتمعنا قبل عدة اشهر ووفرنا الوقت في الاتفاق على تشكيل الحكومة". ماتحدث به كبار القادة والزعماء السياسيين في البلاد يوم امس يبعث على التفاؤل والاستبشار بقرب عملية حسم ازمة تشكيل الحكومة، لكنه يبقى غير كافيا لوحده ،بل لابد ان يقترن بخطوات عملية جادة وسريعة وحازمة، تتمحور حول تغليب المصالح الوطنية العامة للبلاد على المصالح الفئوية والحزبية الخاصة والضيقة، وتعزيز وترجمة مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية من خلال تقديم التنازلات المتبادلة وابداء اقصى قدر من المرونة المسؤولة، مثلما دعا الى ذلك القادة والزعماء في كلماتهم.والامر المهم الذي ينبغي ان نشير اليه ان عمليات ارهابية في محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف تزامن حدوثها مع وقت انعقاد اجتماع اربيل، وقد خلفت تلك العمليات عدد غير قليل من الشهداء والجرحى من ابناء الشعب العراقي، هذا ناهيك عن العمليات الارهابية التي شهدتها العاصمة بغداد الاسبوع الماضي، والعمليات الارهابية المتتابعة هنا وهناك.وهذه العلميات الارهابية الواضحة في اهدافها ودلالاتها، ينبغي ان تمثل رسالة بليغة لساسة البلاد واصحاب الحل والعقد ومن بأيديهم حسم الامور.اتفاق الكتل السياسية على فيه مصلحة البلاد وابنائه من شأنه ان يقطع الطريق على كل من يريد بالعرق شرا وسوءا، ويمهد الطريق للاصلاح والبناء والاعمار والتغيير نحو الافضل.والعراقيون اليوم يتطلعون الى الاخبار السارة والمفرحة من اربيل وبغداد بعد طول انتظار وبعد ان اخذ اليأس والاستياء والاحباط يدب في النفوس.بعبارة اخرى نقول ان ساسة البلد وزعمائه وقادته امام تحد كبير لابد من اجتيازه بنجاح من اجل العراق والعراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك