المقالات

الخروقات الدستورية .. علاجها هل سيكون بالكي ... ؟


سعد البصري

يبدو إن الخروقات الدستورية أصبحت من الأمور الطبيعية الممكنة في العراق الجديد ، وبالذات بعد التأخير الكبير في التوافق على تشكيل حكومة شراكة وطنية عراقية التي بدل أن تخرج العراق من دائرة المحاصصات أدخلته في أزمة اكبر تمثلت في عدم وصول الساسة العراقيون وبعد أكثر من ثمانية اشهر إلى الاتفاق حول تشكيل الحكومة وتضم بين جنباتها المكونات العراقية الفائزة بالانتخابات ، فالدستور العراقي ألان بات لعبة بيد السياسيين العراقيين وعجينة سهلة يشكلوها كيفما يشاؤون وبالطرق التي تخدم مصالحهم ، فجلسات مجلس النواب التي لم يعرف الشعب العراقي لها أي قيمة أو نتيجة بسبب عدم التوصل إلى تفاهمات بين الكتل على كيفية جعل وإدارة هذه الجلسات ..! فبعد أن كانت هذه الجلسات مفتوحة ولا احد يدري إلى أين أو إلى متى ، جاء قرار المحكومة الاتحادية لإنهاء الجلسة المفتوحة للبرلمان وعقد جلسات خلال أسبوعين من إصدار القرار وإعلان رئيس المحكمة الاتحادية القاضي ( مدحت المحمود ) في 24 من الشهر الماضي إنهاء جلسة البرلمان المفتوحة واستئناف جلسات البرلمان العادية . وينص الدستور العراقي بحسب المادة 76 منه على أن يجري في أول جلسة للبرلمان انتخاب رئيسه ونائبين له بالأغلبية المطلقة لعدد النواب عبر الانتخاب السري المباشر ومن ثم يجري انتخاب رئيس الجمهورية ويكلف بعدها رئيس الجمهورية رئيس الكتلة النيابية الأكبر بتشكيل الحكومة وإذا لم يعقد البرلمان خلال ثلاثين يوما يعتبر منحلا ، فالجلسة اليتيمة الواحدة التي عقدت حينها وأدى فيها النواب الجدد اليمين الدستوري والتي استمرت حوالي 17 دقيقة فقط وبقيت مفتوحة منذ ذلك الحين لم تشفي غليل العراقيين الذين كانوا ينتظرون الأكثر ..! وها نحن بطريقنا لعبور الثمانية اشهر ولازالت الحكومة غير مشكلة لحد ألان ، فهل هناك خرقا للدستور اكبر من هذا ..؟ وإذا ما استمرت هذه الخروقات ، فهل سيكون هناك علاجا لها أم إن الكي هو أخر الدواء ...؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد علي
2010-11-10
نعم ياخ سعد يبدوا ان الامور تسير بالمقلوب والادها من ذالك فان البرلمانين تقاضوا امتيازاتهم وبدون ان يسالوا انفسهم عن حقيه تلك الاموال التي اقتطعت من قوت الفقراء ولايهمهم بذلك ان استبيح الدستور .بعد ان كانوا يمنون الاخرين بحمايته والدفاع عليه وتقديسه..فياأسفي على الشعب ماانتخب ومااختار الاشرار دون الاخيار فهنيا للشعب بممثليه وهنيئا للبرلمانين بامتيازاتهم...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك