المقالات

الخروقات الدستورية .. علاجها هل سيكون بالكي ... ؟

770 21:53:00 2010-11-09

سعد البصري

يبدو إن الخروقات الدستورية أصبحت من الأمور الطبيعية الممكنة في العراق الجديد ، وبالذات بعد التأخير الكبير في التوافق على تشكيل حكومة شراكة وطنية عراقية التي بدل أن تخرج العراق من دائرة المحاصصات أدخلته في أزمة اكبر تمثلت في عدم وصول الساسة العراقيون وبعد أكثر من ثمانية اشهر إلى الاتفاق حول تشكيل الحكومة وتضم بين جنباتها المكونات العراقية الفائزة بالانتخابات ، فالدستور العراقي ألان بات لعبة بيد السياسيين العراقيين وعجينة سهلة يشكلوها كيفما يشاؤون وبالطرق التي تخدم مصالحهم ، فجلسات مجلس النواب التي لم يعرف الشعب العراقي لها أي قيمة أو نتيجة بسبب عدم التوصل إلى تفاهمات بين الكتل على كيفية جعل وإدارة هذه الجلسات ..! فبعد أن كانت هذه الجلسات مفتوحة ولا احد يدري إلى أين أو إلى متى ، جاء قرار المحكومة الاتحادية لإنهاء الجلسة المفتوحة للبرلمان وعقد جلسات خلال أسبوعين من إصدار القرار وإعلان رئيس المحكمة الاتحادية القاضي ( مدحت المحمود ) في 24 من الشهر الماضي إنهاء جلسة البرلمان المفتوحة واستئناف جلسات البرلمان العادية . وينص الدستور العراقي بحسب المادة 76 منه على أن يجري في أول جلسة للبرلمان انتخاب رئيسه ونائبين له بالأغلبية المطلقة لعدد النواب عبر الانتخاب السري المباشر ومن ثم يجري انتخاب رئيس الجمهورية ويكلف بعدها رئيس الجمهورية رئيس الكتلة النيابية الأكبر بتشكيل الحكومة وإذا لم يعقد البرلمان خلال ثلاثين يوما يعتبر منحلا ، فالجلسة اليتيمة الواحدة التي عقدت حينها وأدى فيها النواب الجدد اليمين الدستوري والتي استمرت حوالي 17 دقيقة فقط وبقيت مفتوحة منذ ذلك الحين لم تشفي غليل العراقيين الذين كانوا ينتظرون الأكثر ..! وها نحن بطريقنا لعبور الثمانية اشهر ولازالت الحكومة غير مشكلة لحد ألان ، فهل هناك خرقا للدستور اكبر من هذا ..؟ وإذا ما استمرت هذه الخروقات ، فهل سيكون هناك علاجا لها أم إن الكي هو أخر الدواء ...؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد علي
2010-11-10
نعم ياخ سعد يبدوا ان الامور تسير بالمقلوب والادها من ذالك فان البرلمانين تقاضوا امتيازاتهم وبدون ان يسالوا انفسهم عن حقيه تلك الاموال التي اقتطعت من قوت الفقراء ولايهمهم بذلك ان استبيح الدستور .بعد ان كانوا يمنون الاخرين بحمايته والدفاع عليه وتقديسه..فياأسفي على الشعب ماانتخب ومااختار الاشرار دون الاخيار فهنيا للشعب بممثليه وهنيئا للبرلمانين بامتيازاتهم...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك