المقالات

الطاولة المستديرة وأختها المستطيلة


محمد علي الدليمي

منذ تاريخ إلاعلان عن نتائج الانتخابات انبثقت دعوة السيد عمار الحكيم لعقد طاولة مستديرة لضم القوى الفائزة بالانتخابات للتباحث حول المسائل الخلافية وحلحلت بعض التعقيدات لتشكيل حكومة شراكة وطنية ضمن الاستحقاق الانتخابي الا ان البعض ادار ضهره لهذه المبادرة الطيبة والاخوية واستمر السيد الحكيم بمطالبته التي لم تنقطع الى يومنا هذا . وبعد ان عجز القادة السياسيون من حل المشكلة والتي وصلت الى مفترق طرق جدد الاخ رئيس اقليم كردستان نفس المطلب وبنفس الصيغة والاهداف فوجدة المبادرة الترحيب وتسارع قادة الكتل السياسية لتلبية هذه الدعوة..واود ان اذكر .. اذن لماذا اضعنا كل هذه الاشهر ومن هو المسبب والمعرقل لعقدها منذ ذلك التاريخ .. طبعا الجواب معروف وانا اتنزه عن ذكر الاسماء والشخوص ولو كان هناك محاسب لمن اساء للصفوة الوطنية وجعلها منكدرة وفقدت الكثير من احترامها وقدسيتها عند الشارع لكان حقا على هذه الجهة ان تفتح تحقيقا تلزم فيه المعرقلين لسير المشروع السياسي العراقي بالاعتذار للشعب على اقل التوقعات . واغلضها محاسبتهم ضمن السياقات الدستورية والتي هي الاخرة هتكت حشمتها وسخر منها والظريف في الامر ان اعزائنا الاكراد جعلوها مستطيلة . ولا اعرف ان الامر جاء عفويا هكذا ام ان للامر خفايا واسرار .. تكشفها الايام القادمة ونحن نسال بعد ان راينا هذا الود والايثار من الجان المتفاوضة وقادة الكتل السياسية وحرصهم جميعا على الدستور وضمان الشراكة الوطنية .. اذان لماذا الهروب من الطاولة المستديرة واختها المستطيلة طيلة هذه الفترة واعتبارها مضيعة للوقت وهادرة للاستحقاق ام ان التفاهم على الطاولة المستطيلة ايسر وخير من التفاوض على اختها المستديرة ام ان الامر اصبح حتميا لا مناص منه...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد البصري
2010-11-09
سيدي العزيز .. اعتقد ان الخوف من المواجهة هو السبب في عدم جلوسهم كل هذه المدة حول الطاولة المستديرة ثم اليس مشروع الطاولة المستديرة مشروع وطني ونابع من حرص حقيقي على مصلحة البلاد والعباد شكرا لكل الشرفاء الذين يسعون بصدق لحلحلة الازمة سواء كانت الطاولة مستديرة او مستطيلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك