المقالات

اربيل هي الحل


مهند العادلي

أنظار العراقيين متوجه صوب مدينة اربيل آملين أن تحمل الساعات القادمة البشرى لهم بحل أزمة الأولى من نوعها في العالم , المحللين والمتابعين لمجريات الساحة السياسية لا يعتقدون بان الحل غير ممكن ولكن التخوف الحقيقي من تمسك الكتل السياسية بمواقفها وابتعادها عن الليونة من اجل الإسراع في إيجاد الحل , تصريحات الأخوة الصدريين جعلت الأمور تأخذ منحى جديد ولذلك يخشى المراقبون بعدم حل الأزمة ,, فمقترحهم بتأييد القائمة العراقية بتولية رئاسة الجمهورية أتى بالعديد من الاحتمالات التي قد تدخل العراق في متاهات لا نهاية لها ولمدة ثمان أشهر جديدة والسبب ؟؟لو أردنا افتراض موافقة الكتلة العراقية على هذا المنصب التسأول المطروح هل ستوافق على ما موجود من صلاحيات على ارض الواقع أم أنها ستطالب بالمزيد من الصلاحيات وهنا تكمن المشكلة لأنه منح أي صلاحيات جديدة لا يمكن أن تتم دون الرجوع إلى تعديل دستوري وهذا لا يمكن تحقيقه دون مجلس نواب وجلسات قانونية , ما تقدم كله على افتراض الموافقة هناك مشكلة ثانية ستنوجد على ارض الواقع وستخلق أزمة سياسية بين الكتل السياسية وخاصة بعد موقف الكتلة الكردستانية وتصريحها أن منصب رئاسة الجمهورية هو استحقاق قومي لا يحق لأي احد التنازل عنه , وبذلك عدنا إلى نقطة البداية فالقائمة العراقية تقول إن منصب رئاسة الوزراء استحقاق انتخابي ودولة القانون تقول إن المنصب استحقاق الكتلة الأكبر برلمانيا وبين هذه الكتلة وتلك يبقى التشتت الحاصل في موقف التحالف الوطني شيئا فشيئا أصبح المجلس الأعلى صاحب الموقف الواحد ولم يخضع أو يقبل بكل ما قدم له من مغريات من اجل تغيير موقفه ولأكثر من مرة أكد رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم إن موقف المجلس ليس ضد شخصية السيد نوري المالكي إنما اتجاه سياسات حكومة انتهجتها خلال أربع سنوات سابقة , ولكن باقي القوائم المنضوية تحت لواء الائتلاف الوطني وبعد أن كانت لمدة من الزمن لها نفس موقف المجلس عادت وغيرت مواقفها واتجهت إلى تأييد مرشح التحالف و لااحد يعلم ما هي مبررات هذا التأييد .كل العراقيين يأملون أن يأتي من اربيل الخبر اليقين وتحل هذه الأزمة السياسية ,لأنه قد لايمكن تكرار مثل هذه الفرصة من جديد لجمع قادة الكتل السياسية في مثل هكذا اجتماع وعند ذلك سيضطر العراق للقبول بالحلول الخارجية طالما عجزت الكتل السياسية في إيجاد الحلول داخليا ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك