خيرالله علال الموسوي
ارى من الواجب على من يجد في نفسه الكفاءة ان يكمل فلم الايام الطويلة للسيد الرئيس وفاء لنظاله المرير.ان هناك اية كريمة تنص على ان الانسان ولد ضعيفا ومن ثم قويا ومن ثم ضعيفا ويبدو ان صدام اراد ان يعمل بها ولكن بشكل اخر ,اراد ان يعود من حيث بدا لانه بدا متشردا ,وحنّ مرة اخرى الى التشرد .لقد كتبت هذه الخاطرة في زمن اختفاء صدام وقلت انه اهتزّ شوقا الى حماره لكي يكمل عليه الجزء الثاني من ايامه الطويلة ,ان حماره هو الاخر بشوق له ,وينتظره على احر من الجمر ولكن الى اين يتجه هذه المرة ؟انك قد حاربت جميع جيرانك ,ولم تبقي لك صديقا !لكن بعد ان قبض عليه فهمت حتى الحماره قد تخلا عنه ياللاسف حقا ياللاسف! ,ان الطغاة لن يتعضوا ابدا .انني اتابع كل ماقيل من احاديث التي نقلت عن صدام وعائلة صدام فمثلا عندما قابله الربيعي مع بعض اعضاء مجلس الحكم يقول الدكتور الربيعي : سالته عن القصور ولماذا بنيت هذا الكم منها؟قال : هذه قصور الشعب ! وانا ماذا حصلت الان من القصور!.الان عرف ماذا حصل من القصور! لان هناك قول الناس نيام اذا ماتوا انتبهوا سبحان الله !.كما ان هناك لقاء مع رغد تتحدث عن الحرب الاخيرة قائلة : خرجنا من قصر عدي الى قصر قصي ومن قصر قصي الى قصر حلى وهكذا دواليك فان العراق عبارة عن قصور لهم وطابو صرف باسم المهيب الركن صدام !, الم يكن الاجدر وهو في هذه النعمة ان يخدم الشعب ولو بنسبة ضئيلة جدا لاننا نعرف ان ملوك وامراء الخليج لاياخذون كما يعطون ولكن هذا الذي يعطونه كاف ويجعل شعبهم ملوك ويخرجون الى الخارج يتصرفون كالملوك ,و العراقي العزيز يذهب مذلول الى الاردن ليعمل بثمن بخس وفي نهاية النهار يقول له الاردني : (الله يعطيك العافية بازلمه) هكذا ليذهب جهد يوم من العناء دون شيء واذا ذهب يشتكي يسفر لان صدام قد اتفق مع الحكومة الاردنية ان العراقيين ياتون لكم لغرض السياحة وليس العمل ! نعم لان العراقي متنعم في بلده لذلك يذهب كي يبذخ في الخارج !.صدام كان يكره ان يرى العراقي في خير حتى ولو كان هذا الخير بتعب منقطع النظير ! والاغرب انه يقف في المحكمة ليقول الى القاضي : (خليني اتكلم انا خدمتكم ثلاثين سنة ) فهو لازال مصدق انه قدم للبلد خدمات جليلة! , نعم انه قدم خدمات جليلة مثل حرب ايران والكويت وما الى غير ذلك من الخدمات !.انه لم يدرك او يقدس النعمة التي هو فيها واين كان وكيف هو الان اقصد في زمنه ويشكر الله على ماهو فيه ولكنه ليس بوجه نعمة! لذلك عاد من حيث بدأ متشردا ذليلا وكل ما فعله بالشعب فعل الله به ما صنع حيث كان يعدم الناس ولا يسلمهم الى ذويهم وذويهم يخافون ان يستلمونهم على الرغم من الفاجعة خوفا من المصير الذي قد ينتظرهم ونحن نعرف ان اكرام الميت دفنه الا انه لا يدفن لايام لانه بيد السلطة هكذا فعل الله به فلما قتل عدي وقصي كان لايستطيع استلامهم !.وكيف كنا لانجد الكهرباء وهو وزبانيته متنعمون بالخيرات وبقوة الله اصبح لايجد الكهرباء في حفرته وهو الذي لم يفارقها منذ زمن اقصد الكهرباء!.وكيف كان ياخذ خيرة الشباب دون ذنب ويعدمهم واذا به يصعد به لنيل جزائه العادل , فهذا هو العدل الالهي الذي لامفر منه !لذا ارى لازاما على من يتمكن ان يؤرخ للسيد الرئيس فلم الايام الطويلة الجزء الثاني عرفانا لما قدمه للشعب من خدمات يظل يذكرها الشعب العراقي بعد مئات السنين لانه اعاد الشعب العراقي بفضل فكره الاوحد الى العصر الحجري لذلك علينا ان نكون اوفياء له ونكتب عنه مسيرته الجهادية ! وايضا لتكون عبرة لمن اعتبر!.
https://telegram.me/buratha
