حميد سالم الخاقاني
قصص الفساد الاداري والمالي والامبالاة والاهمال والتسيب في وزارة التربية لانهاية لها ، وهي قصصا تدمي القلب كثيرا لمن يسمعها او يسمع جزءا منها، ومن حق المواطن -وخصوصا رجل العلم كالمدرس والمعلم-ان يستغرب من واقع هذه الوزارة في وقت يقف على رأسها شخص يمتلك تأريخ جهادي ونضالي وملتزم دينيا وينتمي لتيار سياسي له تأريخ طويل في مواجهة الظلم والاستبداد، فضلا عن ذلك انه رجل يمتلك مقدار كبير من الثقافة ويحمل شهادة جامعية عليا.المدارس الطينيية مازالت موجودة، والعقود الوهمية وغير الصحيحة لبناء المدارس ولتجهيزاتها، ولطباعة المناهج الدراسية، ولشراء القرطاسية، ناهيك عن المؤتمرات والندوات التربوية التي يشيب شعر رأس الوليد الصغير لو اطلع على تفاصيلها الكارثية.واحدة من صور واوجه الفساد والاهمال واللامبالاة، هو طباعة كميات كبيرة من المناهج تفيض عن الحاجة، على افتراض انه من الممكن استخدامها في العام او الاعوام اللاحقة، وما يحصل فيما بعد هو اجراء تعديلات وتغييرات على تلك المناهج ليتم طباعتها كميات كبيرة منها من جديد والاستغناء عن الكميات المتبقية. وكل ذلك يتم من دون دراسات علمية تأخذ بعين الاعتبار تغيير المناهج والحاجة الحقيقية، ومن دون دراسات علمية تضع معايير وسياقات تغيير المناهج مرة واحدة وليس في كل عام تجرى تغييرات طفيفة وعلى ضوء اجتهادات ومزاجات وحسابات شخصية.واذا عرف السبب بطل العجب ،،، هكذا يقال .. وسبب اعادة طباعة المناهج بعيدا عن التدقيق والحساب والكتاب والتدقيق هو ان نجلي معالي السيد وزير التربية هما من يسيطران على كل عقود طباعة المناهج الدراسية ولمختلف المراحل ، سواء طباعتها في المطابع العراقية او في مطابع خارج البلد مثل ايران.وطبيعي انه لااحد يستطيع محاسبة ومساءلة نجلي معالي الوزير البارين، ولو فكر احد بمحاسبتهما ومساءلتهما، ستنقلب الدنيا رأسا على عقب، ويختل ميزان السموات والارض.
https://telegram.me/buratha
